الحلقة السادسة والعشرون❤

44 5 9
                                    

انتي تايهه يا حلوة؟؟
‏متخافيش إحنا هنرجعك البيت....

ليمسك بها هذا الرجل بشدة وظلت تصرخ وهي تنادي بإسم شخص واحد فقط...أحمد...

فزع ياسر عندما سمع صوت صراخها، ليجهز مسدسه بسرعة ويطلق عدة طلقات على الباب ليفتح، وعندما دخل وجد هؤلاء الرجال يربطون كارما ليرفع المسدس حتى يطلق عليهم، وبينما يرفع مسدسه وجد كارما تهمهم وهي تصرخ ببعض الكلمات الغير مفهومة من تحت القماشة التي وضعت على فمها وهي تفتح جفون أعينها بشدة وتنظر خلفه بخوف ، ليجد ضربة قوية على رأسه أطاحت به الأرض، و من ثم شعر بدوار شديد وبدأ ينزف بكثرة، ولكنه تمالك نفسه لينهض بسرعة ويطلق النار على هذا الذي ضربه، ومن بعد ما رآه هذين الإثنين من مقتل صديقهم تركوا كارما وحاولوا الفرار ولكن دون جدوى، فسرعة الطلق أسرع منهم بكثير، ليخترق الطلق جسديهما لينتهي بهم الأمر مقتولين.

نظر ياسر إلى تلك التي تبكي بحرقة... تبكي على حالها، تبكي على معاناتها، تبكي على حظها، تبكي وتبكي وتبكي ولا تعلم متى ستتوقف دموعها، طغى اللون الأسود على جفونها، والحمار على عينها، وكتب الحزن على قلبها....

ساعدها ياسر على النهوض، ومن ثم خرجوا من هذا المنزل أو الكهف أيهما أقرب، وبمجرد أن خرجوا دفعته كارما بشدة ليقع أرضا بسبب الدوار الذي يعانية من كثرة النزيف، لتجري كارما بعيدا وتركته فمازال هناك أمل في قلبها انها ستخرج من هنا، ليصرخ بشدة وهو ينطق بإسمها، لينهض بسرعة ويركب سيارته وينطلق حتى يلحق بها....

كان يجلس هذا الحقير يفكر فيما سيفعله حيال هذة الورطة التي هو فيها، فكارما ضاعت من يده ولن يستطيع ان يحقق ما اراده، وبسبب من؟ ياسر الزناتي الذي يلعنه كل ثانية....

ماشي يا ياسر، يعني انت خطفت كارما لوي دراع ها، تمام انا بقى مش هخليك توصل للي إنت عايزه....

ليمسك زياد بهاتفه بسرعة؛ ليجري مكالمة ستغير مجرى كل شئ....

كان أحمد ومحمد ويارا وياسمين في غرفة تارا في المستشفى يستعدون للقيام بما إتفقوا عليه، وتارا تستعد لمغادرة المستشفى فقد تم شفاؤها كما انها كانت تستعد أيضا لما سيقومون به....

أحمد بجدية...
ركزوا يا جماعة مش عايزين والا غلطة....

وفي هذة اللحظة قاطع أحمد إتصال جاء من هاتفه، من آخر شخص كان يتوقعه وهو زياد ؛ ليرد عليه أحمد وهو يضحك بسخرية....

أية مستعجل على موتك والا إية؟؟

ليرد زياد ببرود قائلا....
لا مش مستعجل على موتي خالص، أنا مستعجل على موت حد تاني هو إللي خاطف حبيبة القلب...

ليتسمر أحمد في مكانه كمن سكب عليه دولا من الماء البارد ليتجمد كل جزء بجسده، ليسأل نفسه إن لم يكن زياد خاطف كارما فمن هو خاطفها؟؟ لا لا بالتأكيد زياد يكذب لأنه خائف لا أكثر ولا أقل...

خفايا الأيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن