الحلقة التاسعة عشر♥

75 8 2
                                    

ليقاطعها محمد قائلاً....
أنا بحبك....
صمتت ياسمين وهي تنظر له بصدمة غير مصدقة ما سمعته ولم تنطق بشئ، لينهض محمد من على كرسية ويستعد للخروخ، ولكن قبل ان يخرج قال لها بنبرة حزينة...
أنا هخرج زي مانتي عايزة، بس عايزك تعرفي إني بجد حبيتك من قلبي يا ياسمين....

خرج محمد من الغرفة بعد جملته هذة، وترك ياسمين التي كانت صامتة لا تنطق بشئ بل كان عقلها لا يستوعب أي شئ، وظلت تسال نفسها......
كيف أحببتني بعد أذيتُك لي؟؟
كيف احببتني بعد ما رأيته في عينك من كره لي؟؟
وإن كنت تحبني فكيف سأصدقك بعدما كانت نهايتي قريبة بسببك أيها الكذاب؟؟.... لا لن أُصدقك مهما حدث!!

هكذا حدثت ياسمين نفسها وقطعت عهدًا على نفسها بألا تفكر به ابدًا مهما حدث، وبعدها إتصلت بوالدتها لتفرح والدتها كثيرًا لتأتي حتى تأخذها إلى بيت عائلتهم وتكمل علاجها هناك....
                          
                            *********   
   
  أمر أحمد بعقد إجتماع هام في الشركة، وبالفعل بعد دقائق كان قد بدأ الإجتماع....
احمد بجدية...
يعني إية متعرفوش إزاي الشركة خسرت كل دة، يعني إنتو مكنتوش ملاحظين إن الاسهم بتقل.... متردو عليا!!

كان جميع الموظفين ينظرون إلى بعضهم البعض لا يعلمون ماذا يقولون لرئيسهم، ليكمل احمد قائلاً....

تمام.... العتاب دلوقتي مش هيفيد بحاجة، إحنا لازم دلوقتي نكثف الشغل في الشركة وهنزود اجور العمال في مقابل عدد ساعات العمل الزيادة إللي هيشتغلوها، وهنشتغل ليل نهار وهنسهر في الشركة لحد مالامور تتحسن والشركة ترجع زي الاول....
أومأ الجميع بالموافقة وبدئوا تطبيق ما قاله أحمد بالحرف، وبعد قليل من الوقت جاء محمد إلى الشركة ليلاحظ أن هناك شى غريب، ليصعد لأحمد حتى يرى ما الذي حدث، وبالفعل صعد إلى أحمد ليقول له بتعجب...
هو في إية الشركة مالها مقلوبة كدة لية....

ليحكي له أحمد على كل شئ، ليصدم محمد بشدة عندما رأى اسهم الشركة التي إنخفضت بشكل ملحوظ، والمبيعات التي إنخفضت كثيرًا ليقرر محمد انه سيعمل بجد مع اخاه حتى تعود الشركة إلى وضعها وتعود متماسكة من جديد...

مر إسبوعان يعملون بالشركة لا يهمهم اي شى سوى أن تعود الشركة إلى قوتها إلى جانب اعمالهم الاخرى فعندما ينتهون من اعمالهم يذهبون بعدها إلى الشركة مباشرة لا يتعبون ولا يملون فقط كل همهم هو أن يعوضوا كل الخسائر، سهروا كثيرًا بالشركة حتى أصبح هناك تحسن ملحوظ وبدئوا في تعويض خسائرهم شيئًا فشيئًا، اما بالنسبة لكارما وتارا ويارا فقد مر هذان الإسبوعان عليهم بدون شجار أو مشاكل، فقط يمارسون حياتهم الطبيعية، يذهبون إلى عملهم ومن ثم يعودون إلى المنزل وتارا تحضر الغداء وسط جو لا يخلو من جنون يارا ومرحها وهدوء كارما ورقتها ومزاحهم معًا، ومن ثم يتناولون غدائهم وبعدها يجلسون إما أمام التلفاز او بالشرفة يستمتعون بجمال السماء ونجومها ويتبادلون الأحاديث والنكات مع إحتساء القهوة التي تعدها لهم يارا ، بالطبع كان شعور القلق يتسرب إلى قلب كارما شيئًا فشيئًا بشأن أحمد فهو لم يحدثها منذ فترة ولكنها كانت تقنع نفسها بأنه مشغول، أما بالنسبة لياسمين فقد بدات تتحسن شيئًا فشيئًا، ولكن لم يتوقف عقلها عن التفكير ولو للحظة في محمد، وكانت كلماته تتكرر في ذهنها كتكرار صوت صدى الساعة عندما تدق الساعة الثانية عشر، كانت تتألم لمجرد ان تتذكره، هي لا تعلم لما هذا الشعور الذي يراودها فهي تكرهه حسب قولها، ولكن هل يُعقل ان تكون هي ايضا تحبه، فليس من الضروري أن يصدق اللسان؛ ففي النهاية القلب هو الحاكم الأول والوحيد في مشاعرنا وما اللسان إلا أداة للكلام ننقل بها شعورنا للآخرين والذي يكون غير صادق أحيانًا، ومهما كذب اللسان فلا يستطيع ان يكذب القلب ابداً.....

خفايا الأيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن