الحلقة السابعة عشر❤

80 10 1
                                    

عادت يارا إلى الشقة ليفتح الباب لتجدها شابة عادية في العشرينات وليست اختها لتحزن يارا بشدة لأنها ليست أختها تارا لتقول الفتاة بتعجب....
حضرتك عايزة حاجة؟!!
لترد عليها يارا قائلة....
لا لا انا بس كنت عايزة اسألك لو شوفتي واحدة شبهي قبل كدة في عمارة********....
لترد عليها الفتاة قائلة....
لا.... بس انتي عرفتي إزاي ان انا كنت في العمارة دي.....

لتظهر يارا الشارة الخاصة بها لتقول....
أنا الظابط يارا بدران وفي واحدة بندور عليها واخر مكان كانت موجودة فيه كانت العمارة اللي كنتي فيها إمبارح فقولت اسألك يمكن شوفتيها....

بالطبع لم تكمل يارا لها الحديث لان لديها الكثير من الأشياء لتفعلها ولا تريد أن تضيع أي دقيقة من وقتها هبائًا، لتنزل يارا من العمارة وتعود إلى القسم من جديد لعله يوجد أي أخبار.....

وصلت إلى القسم ليخبرها مساعدها بان المرأة الأخرى لم يستطيع تتبعها فلقد سلكت طرقًا لا يوجد بها كاميرات للمراقبة وأختفى أثرها، لتحزن كثيرًا ولكنها عزمت على أنها لن تستسلم ابدًا حتى تجدها وإن كلفها هذا حياتها....

                                 ******
كان محمد يجلس أمام سرير ياسمين ينظر لها بعد ان أذن له الطبيب برؤيتها، كان يلوم نفسه على ما فعله بها، كان ينظر لها والحزن يملأ عيناه، كان يحدث نفسة ويسأل نفسه ماذا سيقول لوالدتها..... ثم نهض حتى يحدث والدتها بعد ان عثر على رقمها من هاتفها....

ألو والدة ياسمين الزناتي....

أيوة انا والدتها مين معايا....

اخذ محمد نفس عميق ليكمل حديثه قائلا....
بنت حضرتك عملت حادثة وهي دلوقتي في مستشفى*******

لتغلق معه والدة ياسمين بسرعة بعدما علمت بعنوان المستشفى لتذهب إليها بسرعة البرق حتى ترى إبنتها العزيزة.... وبعد قليل من الوقت وصلت لوجهتها ونزلت من السيارة لتتجه إلى داخل المستشفى حتى ترى إبنتها... دلفت إلى داخل الغرفة لتجد إبنتها مسطحة على السرير ويجلس محمد على إحدى المقاعد بالفرفة، لينهض محمد لمجرد رؤيتها لتجري هي إلى إبنتها تحتضنها وهي تبكي لتقول لمحمد الذي شعوره بالندم يزيد كل ثانية....

هو إية إللي حصل والدكتور قالك اية....

ليرد عليها قائلاً...
بنت حضرتك عملت حادثة عالطريق وجبتها هنا عالمستشفى والدكتور قال ان هي في غيبوبة و.... والله اعلم هتصحى منها إمتى....

ليزيد بكاء والدتها أكثر وأكثر ويزيد معه ندم محمد وحزنه على ياسمين أكثر وأكثر....

لتقول له والدتها بحزن....
_شكرًا يا ابني...

_لا متشكرنيش دة واجبي وربنا يقومها بالسلامة.....

بالطبع أسوأ شعور يمكن لأحد أن يشعر به هو الشعور بالندم وتأنيب الضمير، وقتها تشعر بأن هناك حربًا بداخلك لا نهاية لها، ألم لا وصف له، صراخ لا نهاية له تود لو أن تطلقه بعيدًا عن البشر، تسمع بداخلك أشخاص تتحدث أحدهم يقول لك لما فعلت ذلك والاخر يقول لك أنت أسؤأ شخص عرفته الإنسانية، وفي نفس الوقت يتشاجر قلبك وعقلك بلا توقف ، تشعر أنك تائه في متاهة لا نهاية لها، رأسك يكاد ان ينفجر من كثرة التفكير، تشعر انك مشتت لا تعرف ماذا تفعل او إلى أين تذهب واخيرًا تظل تقول لنفسك أيها المغفل ماذا فعلت؟؟!!!!

خفايا الأيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن