الحلقة الثالثة عشر

72 8 2
                                    

أحمد بتعجب وبسرعة.....
هو ذياد يبقى ابن عمكواااااا.....

نظرت يارا له فقد فزعت عندما رأت رد فعله هذا....
يارا بتعجب....
أيوة يبقى ابن عمنا..... انت تعرفه....

أحمد وهو يكز على أسنانه من الغيظ وكاد أن ينفجر لمجرد أنه علم أن ذياد تقدم لكارما من قبل....
اية اللي أعرفه، دة أنا اعرفه عز المعرفة....

يارا بتساؤل.....
أيوة بس.... انت تعرفه منين.....

أحمد وهو ما زال على نفس الوتيرة.....
ذياد بدران بينافسني في السوق وشركاته بتنافس شركاتي أنا وأخويا ومن اكبر الأعداء ليا....
أكمل أحمد بتساؤل ليارا....
يارا هو لما اتقدم لكارما.... كان موقفها اية بعيدًا عن موقف تارا، يعني هي وافقت والا.....

يارا بمقاطعة....
لا طبعًا كارما مبتطقهوش خالص والا إحنا بنطيقه أصلاً واحد دمه يلطش.....

في تلك اللحظة رن هاتف يارا برقم كارما....
يارا بإستإذان.....
ميرسي على وقتك يا حضرة الظابط وأسفة إني عطلتك عن إذنك....

أحمد....
لا لا معطلتنيش والا حاجة اتفضلي.....

يارا وهي تحدث كارما....
للدرجادي مستعجلة...

كارما التي كادت أن تنفجر من كثرة الحماس.....
هااااا عملتي اية كلمتية، قالك إية.... ها... ها.... انطقيييي....

يارا بإستفزاز....
طب اتحيلي عليا شوية....

كارما وقد انفجرت فعلاً من الحماس....
قوليي في اية يا مستفزا.....

يارا بضحك على أختها....
خلاص خلاص هقول.... بوصي يا ستي أحمد جة يتقدملك وتارا رفضته....

كارما وقد إحتلت الصدمة جسدها بالكامل....
إي.... إية.... دة بجد....

يارا بخوف على أختها....
اه بجد يا كارما... مالك اتصدمتي كدة لية انتي كويسة....

كارما وقد شعرت بالحزن المختلط بشعور الصدمة....
ااا... اه أنا كويسة.... سلام يا يارا...

يارا بسرعة قبل أن تغلق كارما الخط.....
كارما شكلك مش كويسة.... فوقي يا كارما بالله عليكي انتي تعبانة ومش ناقصة وكمان مفيش حد معاكي في البيت.... بالله عليكي فوقي علشان أنا قلقت عليكي اوي....

كارما وقد بدأت الدموع تنزل منها....
هي لية رفضته يا يارا، هو إية العيب فيه....

يارا وهي تهدئ أختها....
يا كارما يا حبيبتي هو مفيهوش عيب، أنتي عارفة تارا كويس.. هي رافضة إن إحنا نتجوز لكن هو مفيهوش حاجة، بالعكس دة محترم جدًا....

كارما وقد هدأت قليلاً....
ربنا يهديها يا رب...

يارا بخوف عليها.....
كارما بالله عليكي خلي بالك من نفسك لحد منيجي ومتزعليش نفسك خالص، ولما أجي هنتكلم في كل حاحة بس المهم خلي بالك من نفسك، متحسسنيش بالذنب إني قولتلك....

كارما وهي تطمئن أختها رغم أن بداخلها صراخ كبير لو إستطاعت ان تطلقه لأطلقته بسبب أختها تارا وقوانينها الصارمة....

متقلقيش يا يارا أنا هبقى كويسة ركزي أنتي بس في شغلك....

يارا بإطمئنان....
تمام يا حبيبتي وأنا كل شوية هطمن عليكي....

أغلقت يارا مع كارما الخط ويا ليتها لم تفعل، فبعد إنهاء مكالمتهم إنهمرت دموع كارما من زرقواتيها التي تشبهان اللؤلؤ، وأصبحت تقول في نفسها
لما.... لما يا تارا، أنا أعلم انكي تخافي علينا ولكن نحن كبرنا ومن حقنا أن نعيش حياتنا العادية مثل البشر العاديون ولكنكي فرضتي علينا غير ذلك.... جعلتينا كما وكأننا أطفال لا ندرك شئ، لا نعلم شئ، لا نفهم شئ، وأنتي من توجهينا وتتخذي قراراتنا نيابة عنا كما وكأننا هواء..... كما لو كان ليس لنا وجود..... طفح الكيل، أعلم أنكي تخافي علينا ولكن أي خوف هذا؟؟ إن كان خوفك سيدمر مستقبلنا فوداعًا لقراراتك وأهلاً بقراراتنا.....
فنحن لسنا أغبياء، بل نفهم مثلك عزيزتي وقد حان إنتهاء هذة المهذلة....

عزمت كارما في نفسها أنها ستفعل شئ.... فما هو يا ترى...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ذكريات لا تنسى، حياة لا تنسى، مواقف لا تنسى
وأخيرًا..... بيت سكن فيه الصمت في يوم لا
ينسى💔
سهيلة مصطفى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ذهبت تارا بعدما إستأذنت من عملها إلى مكان بدأت فيه عُقدتها..... نعم هو منزلهم القديم الذى حدث فيه الحادث الذي غير حياتها هي وإخوتها رأسًا على عقب
الحادث الذي أصابها بالجمود وبرود المشاعر
الحادث الذي بسببه خيم عليها الحزن حتى يرافقها طوال دربها إينما كانت....

كانت تارا تسير في بيتها القديم وسط ذكريات تراها أمامها كما لو كانت حقيقية... ترى إخوتها يلعبون بألعابهم وهي تشاركهم المرح والضحك.... ترى أبيها يجلس وهو يحتسي قهوته وينظر إلى الصحيفة يقرأ الأخبار بعناية، ويلعب الكلمات المتقاطعة بتركيز شديد.... وترى.... لحظة....
أمى؟؟!!!!
سمعت تارا أحد يناديها من المطبخ، فأسرعت كالبرق حتى ترى من...... لتجدها أمها تطلب منها الملح الذي يوضع على الرف الثاني، فأسرعت تارا لإحضار الملح ولكن لم تجد شئ كما أنها لم تجد أمها عندما إستدارت، فلا يوجد شئ سوى الغبار الذى يغطي كل شئ، وصوت قطرات الماء التي تتساقط من الصنبور الذي تآكل من الصدأ......

دخلت تارا إلى غرفتها هى وأخواتها.... لتجد ألعابها موضوعة كما تركوها.... جلست على السرير تتذكر أجمل الأيام هنا، وهي تسمع صوت الأرجوحة الصغيرة التي إشتراها لهم والدهم حتى يلعبوا عليها....

فجأة سمعت تارا صوت..... ولكن لحظة عزيزي القارئ هي لا تهلوس أو تتخيل فالصوت حقيقي....

فما هو هذا الصوت يا ترى...إنتظروني في الحلقة القادمة من رواية "خفايا الأيام"
بقلمي/سهيلة مصطفى.

أنا أسفة جدًا عالتأخير بس انا بجد كنت مشغولة
وعيد سعيد عليكوا يا رب وكل سنة وانتوا طيبين❤❤

خفايا الأيامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن