الحلقة الرابعة عشر

12 2 2
                                    

####في المستشفى#####
الكل جالس في ممر المستشفى وقد طغى عليهم التوتر والخوف على عبير حتى خرجت الممرضة من الغرفة وهي تحمل سندات في يدها اول من هرع إليها حمزة ثم تبعته منى وبعدها الكل سأل حمزة بتوتر وقلق الممرضة : ها بشري كيفاش راهي حالتها ؟؟
منى ببكاء : ختي بخير؟! .
الممرضة بهدوء وهي ترفع نظارتها : المريضة لاباس عليها بصح ارتفعت درجة حرارتها من البلل وعندها حساسية مفرطة من البرد لهذا اغمى عليها بسرعة ذك تبات عندنا وغدوا إنشاء الله تنوض و تقدر تخرج وتكون درجة حرارتها رجعت طبيعية ومادابيكم تجيبولها حوايج اليوم  .
الكل : الحمد لله .
قمر وهي تسأل خالها : بصح علاه ما دخلتش للصالة كي صبت الشتا ؟!ونتا وين كنت ؟!.
حمزة وهو يتذكر حالتها تلك قال بشيء من التوتر : كي جيت لقيتها  تحت المطر  وانغم عليها قدامي
قمر بنظرة مطولة لحمزة جعلته يدير رأسه للناحية الاخرى من الارتباك .
باتت عندها منى ووردة  ورجع الكل لمنزله بعدما اخذت بسمة ملابس لعبير وقد زارها كل من عائلتها وعائلة عمها وعائلة قمر  في اليوم التالي .
خرجت عبير من المشفى وهي تسب وتلعن انهيارها أمام ذلك الغريب استلقت على سريرها بتعب وهي تشرد في ليلة أمس ومشاجرتها مع حمزة ،ضربت رأسها عدة مرات وهي تهتف بغضب : جايحة جايحة علاه درتي لي درتيه علااااااه.
سألت منى باستغراب : مهبولة تهدري مع روحك وثاني وش لي درتيه ؟!!.
صدمت عبير من وجود منى في غرفتها ظنت أنها خرجت فهتفت قائلة بحنق وحرج : وش راكي ديري هنا ؟!عمبالي خرجتي !!!!!.
نظرت لها منى بغموض قائلة وهي ترفع كتيفها بلا مبالاة : راني هنا مخرجتش .
زفرت عبير بتعب قائلة لها وهي تعاود الاستلقاء: معليش منى تقدري تجيبيلي كاس ماء .
أشارت منى لعينيها قائلة بحب : من عيوني .
نظرت لها عبير بعشق خالص لهذه الأخت الوحيدة : تسلم لي عيونك يا قلبي.
نزلت منى لاحضار الماء لأختها بينما ظلت عبير شاردة .
&&&&&في فيلا عبد الرحمن &&&&&&
وبالتحديد داخل غرفة حمزة والذي كان مستلقي على سريره ويضع ذراعه تحت رأسه شارد في تلك الحورية التي خطفت أنفاسه وجذبته بطريقة غريبة كأنها ألقت عليه لعنة أو سحر فصار يخاف من مشاعره التي تأخذ منحنى خطير  ، سمع دقات على باب غرفته فسمح للطارق بالدلوف وما كانت سوى قمر قام من على سريره وتقدم إليها قائلا بحب : قمور  حبيبتي ادخلي .
تقدمت قمر للداخل وجلست على حافة السرير نظرت له بغموض وعمق جلس حمزة بجانبها قائلا وهو مرتاب من صمتها : وشبيك ساكتة من يوم عبير دخلت للهوبيتال .
ابتسمت قائلة بمرح : ليكون خفت مني .
دفعها على وجهها لتستلقي على السرير ضاحكة هتف بغيظ : هاذا لي ناقص نخاف من قزمة .
نهضت قمر وهي تهتف بحنق : ما تزيدش تقولي قزمة طولي 1,65.
ابتسم بهدوء : ياربي طويلة بزااااااف قريب تلحقي للسقف .
ضربته على كتفه  بقوة فضحك بصخت مما زاد من غضبها فانقضت عليه وهي تخنقه بيديها : قسم بالله يا حمزة كون ما تخطينيش نقتلك فاهم .
لم يتوقف حمزة عن الضحك وهي تخنقه بطريقة مضحكة ابتعدت عنه وهو يسعل بشدة مشيرا إليها للماء الذي بجانبها على الطاولة عقدت ذراعيها على صدرها قائلة : تموت وما نجبلكش الماء .
أمسكها من شعرها بقوة وهو يسعل صرخت بألم وهي تبعد يده هاتفة بحنق : خلاص خلاص .
أبعد يده وهو يكتم ضحكاته حتى تطيعه ولا تغضب أكثر لم يشعر إلا بالقارورة الصغيرة تصطدم بوجهه بقوة نظر لها بغضب ليجدها فرت هاربة منه لحقها وهو يقفز درجتين درجتين حتى يلقنها درسا لن تنساه وجدها مختبئة لدى أمه وأبيه في الصالة : وين راح تهربي مني هاا.
أخرجت له لسانها تستفزه وهي تداري خوفها منه ضحك حمزة ضحكة أخافتها بقوة تقدم ناحيتها ببطئ وهو ينقض عليها فرت منه بأعجوبة وهي تخرج من الباب المؤدي للخارج صرخ حمزة قائلا : يا حمارة راكي بلا خمار والخدامين راهم برا .
لكنه فات الأوان فهي ما ان فتحت الباب حتى اصطدمت بجسد صلب وقوي ترنحت وهي تضع يدها على رأسها رفعت رأسها لتتسع عيناها بصدمة وخجل وهي ترى وسيم يقف وعلى وجهه ابتسامة جميلة تجمدت مكانها ولا تدري ماذا تفعل جاء حمزة بسرعة وهو يقول : وش راكي دير..............صمت وهو متفاجأ من وجود وسيم أمام الباب صرخ في وجه قمر قائلا : ادخلي .
ركضت من أمامهم وهي لا ترى شيئا من الاحراج والخجل أغلقت باب غرفتها وهي تنظر لنفسها في المرآة ضربت خدها برعب وهي تهتف بطريقة مضحكة : يا ويلي يا ويلي هاذي ثاني مرة يشوفني بلا خمار و بالبيجامة ثانيييييي عاااااااا وش ذا الحظ ياربييييي .
عند حمزة رحب بوسيم وعانقه باشتياق وحب جلسا في الصالة الداخلية بعدما سلم على عبد الرحمن وزوجته .
قال حمزة وهو يقدم له فنجان القهوه : ها وش حوالك وأخيرا استقرينا في بلادنا ؟!
رد وسيم وهو يرتشف من القهوة : اه الحمد لله على كل حال ونتا وش حالك ؟!
حمزة : لاباس الحمد الله وشراه طلال .
وسيم : لاباس عليه راه يسلم عليك وقالك اسمحلي ما قدرتش نجي عندو شغل ضروري .
هز رأسه بخفة قائلا : معذور ، حقا وكتاش تكملوا المشروع .
رد وسيم وهو يضع فنجان القهوه على الطاولة : على حسب معلوماتي وعدد العمال تقريبا ثلاث شهور على الأقل إذا ما كانش هناك ظرف طارئ .
سأله حمزة بتردد : وشراهي بنت عمك لي طاحت .
نظر له وسيم بعمق قائلا : الحمد لله تحسنت شوي .
هز رأسه وهو يشعر براحة على الأقل اطمأن عليها
وأكملوا أحاديثهم عن الغربة مرة وعن العمل مرة أخرى ،وبعد ساعة ذهب وسيم إلى منزله بينما ظل ينظر حمزة في أثره بابتسامة غامضة ثم استدار ورفع بصره إلى شرفة قمر فوجدها تنظر إليه بتوتر ابتسم لها ابتسامة شريرة وأشار على رقبته كعلامة الذبح دخلت للداخل بسرعة وأغلقت نافذة الشرفة وهي تبتلع ريقها من الخوف بينما عند حمزة فانفجر ضاحكا على ملامحها الخائفة والمتوترة فقرر أن يراضيها وإخبارها بشيء سيفقدها عقلها .
صعد للأعلى ودق على باب غرفتها قائلا بصوت غاضب مصطنع : قمر افتحي الباب ولا نكسرو على راسك .
قمر من الداخل : ما نفتحش ،باش تضربني .
حمزة وهو يكتم ضحكاته : قمر قلت افتحي نحسب حتى ثلاثة والله ما تفتحيش وتشوفي .
قمر بصراخ : يمة يمااااه ارواحي لوليدك .
حمزة بتخويف : واحد ........
قمر بصراخ : روح اخطييييييني يمااااااه.
حمزة بضحك : زووووووج.......
قمر وهي تخرج من حمام غرفتها : خلاااص خلاااص ضك نفتح .
أمسكت مقبض الباب لكنها قبل أن تفتح قالت بسخط : احلف ما تضربني .
حمزة بصراخ : قماااااااااار.
انتفضت قمر وفتحت الباب بسرعة وهي تستعد إلى رؤية وجهه المخيف لكن ما إن فتحت الباب حتى غلت  الدماء في عروقها وهي على وشك الانقضاض عليه فقد كان يضحك بشدة وعلى ما يبدو قد أعجبه خوف قمر منه .
هجمت عليه قمر وهي تسب : يا الدب والله ما نسامحك من اليوم ما نزيدش نهدر معاااك .
تركته و ذهبت لسريرها وجلست عليه بسخط وحنق .
اقترب منها حمزة وهو يجلس بجانبها وقد عرف أنها غضبت منه بالفعل ابتسم على غضبها الطفولي المحبب إليه .
أمسك يدها فسحبتها بعنف وكتفت ذراعيها على صدرها بغيظ وهي تنظر للجهة الأخرى بعيدا عن ناظريه.
أمسك وجهها بكلتا كفيه وأدارها إليه قائلا بابتسامة عريضة : الحلو زعلان مني .
نظرت له بحقد قائلة : وش تستحق مني اخرج .
ضغط على وجنتيها وهي تتحدث فأصبح كلامها مضحك وضحك عليها فضربته بقوة على صدره صارخة : ساااااااااااااامط.
توقف عن الضحك وهو يبعد يديه عن وجهها قائلا بجدية : قمر .
لم تنظر إليه فتنهد بيأس قائلا : قمور خلاص، تزعفي من خالك هاذي برك لي ما تصراش .
نظرت له بصمت ولم تتكلم فأكمل قائلا وهو يمسك بيديها : كنت نتمسخر معاك علابالك بلي نحب نلعب معاك .
تنهدت باستسلام قائلة : بصح مرڨتها .
حمزة  بغيظ مصطنع: خلاص وليتي تزعفي ثمثم مني .
ابتسمت بحب قائلة : ما عاش لي يزعف من خالي.
قبلها على جبهتها قائلا : ربي يحفظك ويرزقك الزوج لي يحافظ ويخاف عليك .
ابتلعت ريقها بتوتر قائلة له : بسم الله أول مرة نسمعك تدعي لي بالزوج الصالح.
ابتسم لها بغموض قائلا : ودعوتي استجابت قبل ما ندعي أصلا .
نظرت له بارتباك وهي تشير إلى رأسها : ما تقوليش لي راهو في راسي صحيح .
أومأ لها بالإيجاب وقال : كبرتي يا قمر ووليتي مرا  شابة .
اتسعت عيناها بصدمة عندما أكمل قائلا: .............
............
       
                    _   يتبع _
رايكم في البارت 😘

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 11, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انتقام  ذو فائدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن