#الراوية
أخذ فارس يعمل بجد مع البقية وحرارة الشمس تزداد مع مرور الوقت
مسح عرق جبينه بالمنشفة التي استقرت على كتفيه ثم ألقى نظرة بعشبيتيه أرجاء المكان
لاحظ نظرات أمجد مصوبة نحوه والذي أخفض بصره فور تلاقت أعينهما
استغرب فارس تحديقه به..لكنه تجاهل الأمر وتابع بعد شربه لكمية كبيرة من المياه
في المساء
"وأخييييراً..هاقد انتهينا..حقاً كان يوماً شاقاً"
أردف فارس براحة مبتسماً وهو يزيل المنشفة من على كتفيهأخذ بلملمة حاجياته وكذلك باقي الاولاد بكل نشاط وابتسامات مهللة رسمت على محياهم
فقد اقترب وقت تحصيلهم على أجرتهم مقابل أعمالهم في الحقل على أي حال..
"فااااارس..فارس يا أخي!!.."
صاح قصي ذا السادسة بحماس وهو يتجه عندهوضع آخر أداة مكانها ليلتفت على نداء الشقي اللطيف
ربت على خصلاته القهوية قاءلا
"ماذا..ماذا هناك!؟.."أجاب وهو يقفز مكانه بحماس
"أصدقائي..أصدقائي أعجبهم الخنجر.."ضحك فارس بخفة مردفاً
"هذا جيد..والآن حان وقت العودة للكوخ..اسبقني.."زم شفتيه عابساً وهو يقول
"لا أريد.."ثم ركض يلعب هنا وهناك وحده
تنهد فارس بيأس والتفت مغادراً لكنه توقف بتعجب مردفاً للذي أمامه
"م م ماذا تريد أمجد!؟.."نكس أمجد رأسه بتوتر..وقد صبغت وجنتيه بحمرة طفيفة
بقي طوال النهار يراقب فارس مفكراً بطريقة للاعتذار..لكنه والآن حين واجهه..ابتلق القط لسانه
ابتسم فارس يحثه على الحديث قاءلا
"هل تريد شيئاً مني!؟.أخبرني فقط..سأساعدك.."ارتبك أمجد أكثر وأخذ يلعب بأصابعه وقد تعرق توتراً
أخذ نفساً عميقاً..ثم زفره..محاولا تقليل ارتباكه الغبي
رفع رأسه بسرعة لتتطاير خصلاته البنية..مردفاً على عجل مغمض العينين
"أنا آسف..اعتذر منك فارس..أرجو أن تسامحني"رمش فارس باستغراب مميلاً رأسه قليلاً مفكراً عن سبب اعتذار أمجد له
ما وجد سبب مقنع..لذا قال مبتسماً
"علام تعتذر أمجد!؟.."
أنت تقرأ
#ألم الفقدان....
Ficțiune generală-طفل في الثامنة من عمره يعيش حياة هادئة طبيعية مع ذاك الذي يعتبره اسرته الوحيدة وملجؤه الآمن........ -الا ان ايامه الوردية لم تدم طويلا لتنقلب رأسا على عقب..... "رواية ألم الفقدان"ستروي لكم الاحداث المؤلمة التي سيعشها ذاك البرعم بعد فقدان...