منذ شهر عرفت أصعب شيء على الإطلاق، وضح لي بأن هذا المُّر اللذي مشيتُ فيه طويلًا لم أكن أنا اللتي رَصفته، و لم يكن وهمًا، كانوا هُما بدايته، وكلما أستمر علّوا صوتهما يتردد في محيطي لا أظنني أكبر، فالطفلة في داخلي تعاني رهابًا من صوتهما.
غضبها هي لا ينطفئ كما هدوئه اللذي لا يَصخُب أبدًا وإن عنى شيئًا فهو يعني إستمرار معاناتي، عَلِمَ هو السبب ولكن علمه لا يزيد الأمر شيئًا، هي من يجب أن تعلم، هي من يجب أن تتقبل واقعها المليئ بي وأظنني تميمة السوء في حياتها، لا زلتُ لا أدري ما ذَنبي، أن أحمل على عاتقي سوء فهمهما، أو أن أكون أولّ السوء، لن أقول أنه لم يكن يجب أن أولد، بل سأقول أنه أول ما سأصبو إليه؛ هو الهرب.لذا فَلِـتحيا الحرية، ليست من مكاني بل الحرية من حدود الكلمات، من سلاسل الهراطق والحديث في كل صباح بلا معنى سوى الإتهام.
وداعًا بلا لقاء فلا أظنني أعود أكتب، ولا أظنَنّ ألمي بالكتابة يَرحل.
أنت تقرأ
نَسيــمُ قَرنٍ وَ زَوبَعة.
Historia Cortaكان صَمتي عباءةً تستر صرخات الجزع اللّاتي دُفِنّ مع ذاتي. و هنا أنفضُ رمادها عن قِماش عبائتي. «خَواطِر وَنُصوص» بَدَأتْ: أكتـوبَـر ألفَيـنْ وَتِسعَةَ عَشَـر . تَمّت: سبتمبر ألفَيـنْ وَواحد وَعِشرون. جَميعُ الحُقـوق محفُوظَـة، لا يُباح الإقتباس من...