نَـسيمُ أولِ يَنايِر.

143 6 4
                                    

ترنّحتُ من أعلى تِلك القمَة ..
لا ، ليست قمة مبنى او منزل او حتى كوخ ، إنها أعلى قمة العشق التي اوصلتَني إليها ، وحينما أشتد العشق بك تركتني ، قلبُكَ سليماً ، ألا ؟
ماذا عن قلبي ؟ ، إنهُ بالكاد يُدفّق الدم في أجزاء جسدي بالكاد ينبض لِأعيش ، لا نبض لي بعيداً عنك يا خفوق فُؤادي .

هل سعيدٌ أنت بِـرُؤيتي أترنح على أسوار عُشقِك ؟ ، و أكاد اتهاوى رامياً جسدي لِـتلك النقطة التي سَـيتوَقف قلبي فيها عن النبض و تُغادر الحياة جَسدي ، هل يُعجِبكَ ما أوصلتني إليه ؟

هل يعجبك أنك سلبتني نفسي ؟. ،

هل أحببت لعبة الكذب تلك ؟. ، حين تطرق زجاج قلبي بنقاط ضعفي آملاً مني ان أشرع في فتح نوافذه لك ، لكي و فقط لكي ؛ تشبع نَفسكَ الطائشة التي تودُ تجربة الحب ، أن تُوهم نفسك بأنك أحببتني بِـطُهر ، و تلك هي ضَعفي ، فلطالما حلمت بحبٍ نقي طاهر ، و ذاتٌ تملك الخوف على من تُحب حتى من نفسها ، و أنت جسدتهُ لي حين كنت تنبهني مئات المرات عن فَهواتي  و تخبرني أن لا تغفلي لا أُريد لِأحدٍ أن يراكِ هكذا ؛ فَـ أحببتُ صدق مشاعِرك و طُهرها ، و نسيت ذاتكَ الطائشة التي لاتزال في مُقتبل العمر ، غفلت عن حقيقة أن بعض الحقيقة ما يظهر .

ها أنت نسيتني و أنا لا أزال أنتظر صوتك يُناديني ، أو أن تراني صُدفةً و تُخبِرني عينيّكَ أنك لا تزال تذكرني ، و تلمعُ بحبٍ مثبتاً عقلي الذي بات يتخلخل من رأسي شيئاً ف شيئاً ، لا زِلت أتخيل لقائاتنا التي تُخَبِئُها الدُنيا لنا ؛ غداً ؟. بعد شهر؟. بعد سنواتٍ طِوال؟.  ، هل سأرى أشياءاً قد لا أودُ رؤيتها حقاً ؟. هل سترديني الحياةُ قتيلاً من جديد ؟.  أم أنني بت حساساً جداً في الآونةِ الأخيرة؟.

نَسيــمُ قَرنٍ وَ زَوبَعة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن