صحيت من النوم على دق متواصل وخفيف كأنه احد يدق داخل راسي ، رفعت راسي وادور مصدر الصوت وانا نصي نايم للحين.
"مين؟"
قعدت انادي محد يرد ، قمت من مكاني و اتجهت لمصدر الصوت طلع من الشباك ، وخرت الستاره و شفت لقيته ذاك مصلح!
"الله ياخذك يارب"
سكرت الستاره بسرعه.
"ترا شفتك يالغبيه"
"كل تبن مافيه احد هنا"
"ومن اللي يرد علي اجل؟ اخلصي افتحي لا اصحي الحي كله"
فتحت الشباك اكثر و طليت براسي.
"انقلع ياكلب ما عندي لك شيء هنا"
فجاءه نط من فوق سور بيتنا و اتجه لشباكي ، بدا يتسلق الين وصل عندي.
"دخليني ولا والله اذبحك"
"انت مريض! وشلون صعدت هنا اصلاً مو طبيع—"
دفني على ورا ودخل.
"يا دفش"
"اسكتي"
قرب مني فجاءه و قام يلمسني من جنب وكأنه يفتش.
ضربته كف لا ارادياً وانصدم ورجع على ورا.
"شفيك انت! وقسم بالله لو تسوي شيء اني لا انحرك نحر يا كلب"
"يا بنت الحلال عطيني الحبوب اخلصي ، رشاش بيذبحنا ذبح عشانك"
"وش حبوبه ما عندي لك حبوب"
فجاءه دق باب غرفتي و خفت طالعت فيه وهو يطالع فيني وسمعت صوت زوجة ابوي.
"ليونه؟ صاير شيء؟"
"لا لا يا خالتي ابد بس صحيت من النوم واستوعبت الوقت متأخر وعندي اشغال كثير ما سويتها"
شديت على "الوقت متأخر" وانا اطالع مصلح وهو متسند على مكتبي و ما عنده اي اهتمام بالقروشه اللي مسويها.
"طيب افتحي الباب دقايق بس"
"دقيقه قاعده ابدّل ملابسي"
شفت مصلح ابتسم ويناظرني من فوق لتحت.
"يا وصخ لا تناظرني كذا"
قلت وانا اصارخ عليه بصوت واطي.
مسكت يده و جريته عند سريري و اشرت له ينزل تحت سريري ويتخبى.
"تخبى تحت لين ما تطلع خالتي اخلص بسرعه"
"بتعطيني حبوبي؟"
"بعطيك بس اخلص"
نزل تحت سريري و غطيت عليه بمفرش السرير ، رحت بدله وخالتي تطق تقول افتحي.
فتحت لها الباب وانا محتاسه دخلت غرفتي و ناظرت الشباك مفتوح.
"ليه الشباك مفتوح؟"
"نسيته مفتوح من اول ما جيت من المدرسة"
"سكريه لا تبردين وخلصي واجباتك وحاولي ترجعين تنامين"
"ابشري"
قلت لها وانا مبتسمه ، احاول قد ما اقدر اخلها تنقلع ، خالتي صراحه طيبه و تنبلع بس مرات تصير ابثر خلق الله ومو قادره اتحملها.
سكرت الباب واخذت شوي وقفلته بشويش بدون لا اطلع صوت.
لفيت وراي وفزيت من الخوف يوم شفت مصلح واقف وراي وماد يده.
"عطيني الحبوب اخلصي"
"انت ما تفهم! اقولك مو معاي غلطان شكلك ، وبعدين شلون لقيت بيتنا؟"
"لحقناكم انا وعلي"
خفت يوم قالها لي و قعدت ابعد عنه بشويش.
"والله لا ابلغ عليك الشرطه لو ما تطلع من هنا اللحين!"
"عطيني الحبوب اول"
مسك يدي بقوه و ضغط عليها و تألمت شوي شوي بدا يزيد الالم وهو يناظرني بكل برود.
"والله ما معي شيء هذي بنت عمتي اللي معها الحبوب مو انا والله"
"لا تكذبين!"
حطيت يدي الثانية لا فمه.
"اص لا تسمعك خالتي غبي انت!"
شلت يدي وحاولت اسحب يدي الثانية منه ، قام يرخي قبضته عن يدي الين ما فكها ناظرت فيها لقيتها حمراء.
"حمار انت! وش هالهمجيه ياخي"
شفته يناظرني من فوق لتحت ثم ابعد عني ، والله اغرب انسان هو.
"بجيك بكرا بالمدرسة اخذها منك فاهمه ، علمي بنت خالتك مدري عمتك"
قال و بعدها قعد يدور بغرفتي يوم لقا جوالي اخذه و قالي افتحه.
"ليه؟"
"اخلصي بحط رقمي هنا"
"لا تستهبل كذا انت!"
مسك الجوال وحطه قدام وجهي وفتح ، مديت يدي باخذه منه بس كان اطول مني و كتب الرقم وحفظه عنده.
"تحذفينه بحذفك من الوجود"
سكتت يوم شفت نظراته حاده لي ، نزل جوالي وطلع من الشباك.
طلعت راسي مع الشباك.
"كيف اعرف انك جيت؟"
"بتعرفين معليك"
وراح.
قعدت طول الليل اخلص واجباتي واتفرج مسلسلاتي ، فتحت جوالي وشفت رقمه ، ارسلت له 'سلام' و انرسلت له بس ما قراها.
سمعت اذان الفجر و قمت رحت تحت اجهز فطوري و فطور ثامر دامني صحيت بدري.
جهزت كل شيء وصعدت فوق خذيت شاور و كانت توها الساعه ٥:٠٠ ، قعدت على مسلسلي الين شفت جوالي نوّر وجاني اشعار ، فتحته لقيت مصلح كاتب 'لا ترسلين لي الا وقت الضرورة' ، جيت بكتب له وشفته يكتب و يوقف ويكتب ويوقف بعدها وقف وطلع من التطبيق.
سمعت ابوي يدق باب الغرفة.
"ليان"
"هلا يبه صاحيه"
"يله يبه قومي تجهزي"
فتحت له الباب و ناظرني ثم ناظر للغرفه.
"تقول خالتك امس سمعتك تسولفين مع احد هنا؟"
"لا بس صحيت وكلمت منال اسألها عن بعض الاشياء"
ظل ساكت وهو يناظرني.
"زين اخلصي اجهزي عشان ما تتأخرين عليهم"
رجعت اجهز اغراضي الباقية و اسرح شعري والبس.
كلمت منال وقالت لي باقي ملاك ما خلصت.
"تبين تجين عندنا؟"
"ما ادري اخاف ابوي عقب امس ما راح يرضى"
"اجل خلاص اذا جينا عند الباب بدق عليك"
"زين"
نزلت تحت و لقيت ثامر و خالتي.
"صباح الخير"
"صباح النور ، بتروحين مع منال؟"
"ايه"
"خذي معاك جاكيت لا تنسين الجو بارد برا"
"تمام ، ثامر ترا جهزت فطورك شوفه على الطاولة"
ابتسم لي ثامر و شكرني قام بيروح يجيبه و مسكته خالتي.
"ما يحتاج انا سويت له خلاص"
"عادي يا ماما باخذ حق ليان"
"لا ما تاخذ حق ليان خلصنا!"
سكت ثامر و طالع فيني ثم رجع ياكل ، طالعت في زوجه ابوي بحقد ، هذي حركاتها اللي ما اطيقها ، قمت من طاولة الطعام ورحت انتظر منال وملاك في الحوش ، سمعت جوالي دق اخذته بس كان رقم مصلح ، ابعدت شوي عن الباب ورديت.
"خير!"
"الخير بوجهي ، يويلك تغيبين اليوم ولا تسوين حركات مالها داعي تذكري ان عنوان بيتكم عندي انتي و بنت خالتك"
"ا—"
ما امداني اتكلم الا قفل الخط ، اخ قد ايش هو مستفز والله ابغا اضربه.
انتظرت شويات و دقت منال وطلعت ، ركبت معهم و رحنا للمدرسة ، نزلتنا ملاك و مشت هي لجامعتها.
"منال"
قلت لها بعد ما دخلنا.
"لبيه؟"
"ابي اكلمك بموضوع تكفين نزلي اغراضك بسرعه وامشي"
"طيب طيب اصبري"
نزلنا اغراضنا و رحنا للحمامات الحمدالله كانت فاضيه.
"منال بموت من الخوف تكفين"
"بسم—ما يصير اقول اسم ربي هنا نسيت او ويت احنا مو بالحمام بالحمام صح؟"
"مو وقته انا بنهار وانتي تقولين كذا!"
"شفيك طيب قولي؟"
"تتذكرين اللي امس عطاك الحبوب"
"علي؟ ايه اذكره"
"الحبوب معاك؟"
"اخس صرتي تتعاطين يا ليان قلنا حياتك صعبه يختي بس مو كذا"
"يا بنت الحلال تخيلي مصلح اللي معاه ، امس جاء لبيتنا و دخل عندي بالغرفه بعد و هددني بالحبوب ، تكفين قولي انها معاك"
"لا مهي بمعي رميتها اول ما دخلت البيت"
"اخ منك بموت بسببك يا حماره"
"طيب كلمتي الشرطه! تراهم مجرمين خوافين ما يهيبهم الا الشرطه"
دخلت علينا المراقبة فجاءه.
"وش تسوين انتي وياها هنا على الطابور يله"
"تمام بس دقيقه بغسل يدي"
"اخلصي بسرعه"
طلعت المراقبه وراحت منال عند المغسلة.
"طيب اسمعي انا معي حبوب مسكنه تشبه للي يبونها نحطها بكيس و نعطيهم على اساس انها هي ما راح يدرون"
"وياحماره اذا دروا بيجون عندي البيت"
"كلمي الشرطه عليهم سهله"
"ايه بكلم الشرطه وهم عندي كاشتين بالغرفة شرايك؟"
"خلاص اسفه اللي اعطيك حلول لمشاكلك"
طلعت و جت وراي منال ، وانا طول اليوم مو مركزه مع ولا شيء وخايفه من مصلح نهاية الدوام.
قررت اجرب خطه منال ، ما عندي حل الا هي ، لان مدري وش بيسوون لي اذا بلغت عليهم الشرطة.
جاء الوقت الموعود وانا ميته خوف ، منال كانت معاي ، انتظرنا ملاك تجي و هالمره جت بوقتها منال راحت ركبت معها وانا رحت ورا المدرسة.
"مصلح؟"
قعدت انادي و طلع لي فجاءه من ورا وحده من السيارات الخربانه.
"جبتيهم؟"
"ايه ، امسك"
خذاهم مني و جيت بروح لكن وقفني.
"دقيقه دقيقه ، لاقيتني انتي؟ تحسبيني غبي!"
لفيت بشويش وانا خايفه مدري وش بيسوي.
"الشرهه علي اللي اثق بناس رخوم زي علي ، اخلصي عطيني الحبوب ولا ادفعي سعرهم"
"تبي الصدق؟ بنت عمتي ضيعتهم قطتهم مدري وين بس يمديني ادفع سعرهم"
طالعني هو بحده و بدا يقرب مني.
"دقيقه دقيقه.....شلون يعني ضيعتهم؟"
"تقول انها قطتهم مدري وين"
"حماره انت—"
فجاءه مرت من عندنا سياره و نزل راسه مصلح وابعد عني.
"جهزي نفسك بجيك اليوم بالبيت فضي البيت شوفي لك صرفه فاهمه"
"زين"
رمي الكيس اللي عطيته على الارض وراح.
رجعت ركض لمكان السيارات و خذيت شنطتي و ركبت مع ملاك.
"صاير شيء يا ليان؟ شفيك تأخرتي حيل ، امسكي"
اعطتني جوالي وشفت رسايل كثير ومن ضمنها مصلح.
"لا لا ابد بس انكب علي عصير وتوهقت قعدت اغسله"
"هه؟ منال تقول مسكتك وحده من الابلات؟ تلعبون علي انتي وياها؟"
ناظرت منال و خزيتها.
"ايه مسكتني هي بس خلصت شغلها بسرعه و بعدها رحت اغسل العصير"
"والله ما يندرى عنك انتي وياها"
مشت و وصلت للبيت و نزلتني وراحوا هم لبيتهم.
نزلت وشفت ان ابوي للحين ما جاء ودعيت انه يجي بدري وينام بدري بعد.
"السلام عليكم"
"عليكم السلام"
شفت خالتي قاعده في الصاله تحت و يوم شافتني نادتني بس ما رديت عليها.
فتحت باب غرفتي دخلت و نزلت شنطتي وعبايتي.
"ليان.....اناديك ليه ما تردين؟"
"ما سمعتك والله معليش"
قلت بدون لا اطالعها ، طلعت بجامتي و ناظرتها.
"اذا سمحتي يعني بغير ملابسي"
"ليان اسفه على اللي صار اليوم ما كان قصدي ترا"
"تمام معذوره بس ابغا ابدل اليوم مشغوله وعندي اختبار بكرا"
"زين اجل الله يوفقك اذا احتجتي شيء كلميني"
"همم"
طلعت و سكرت الباب وراها و جيت و قفلته ، بدلت ملابسي و طلعت واجباتي و الاشياء المطلوبه مني و قعدت اذاكر ، قررت اخذ بريك شوي و قعدت اطقطق بجوالي ، شفت اشعار مصلح بس ما فتحته.
ما حسيت بنفسي الا بدت عيوني تثقل ، انسدحت على السرير و نمت ، صحيت على صوت جوالي يرن.
طالعت فيه لقيت الساعة ١١ بالليل والاتصال من مصلح ، قمت بسرعه و رحت عند الشباك اول ما فتحت الستاره لقيته تحت باب غرفتي ، فتحت الشباك ورحت اتأكد من باب غرفتي.
"شفيك ما تردين!"
"ما تشوف وجهي مفقع نوم ، تو صحيت على صوت اتصالك"
"زين ، معك مبلغ الحبوب؟"
"ما اعرف كم المبلغ اساساً"
"٥٠٠"
"نعم!"
"نعامه ترفس العدو ، ٥٠٠ اخلصي عطيني"
"شايفني رقاصه من وين بجيب لك ٥٠٠"
ضحك وهو يطالعني من فوق لتحت ثم طالع في غرفتي.
"والله من منظر غرفتك هذي اقدر اقول انك تقدرين تشترين تجارتي كلها اخلصي بس"
رحت ادور عندي في محفظتي مع ان ما ظنتي القا شيء ، دورت في شنطتي في كل مكان ما حصلت شيء ، وهو كان قاعد على نهاية سريري و يطالعني بكل هدوء.
"ماني طالع بدون الخمس ميه اليوم"
"زين فهمت اسكت خلاص ، ترا امس خالتي بغت تكشفنا"
ابتسم وهو يطالعني وحسيت ابغا اصفقه هو وابتسامته المستفزة.
"طيب دقيقه ، تقدر تصبر ثواني بس بروح ادور عند اهلي"
"دبري نفسك"
"اجل انثبر هنا يويلك تطلع تروح تجي"
"قاعد في مكاني ماني متحرك"
طلعت من غرفتي بسرعه و رحت غرفة المكتب حق ابوي ، فتحت الدرج و حصلت ميات كثيره و بعضها عشرات ، اخذتها وعديتها و طلع معاي ٣٧٠ بس.
رجعت الغرفة ولقيته يناظر في الصور و التُحف.
"ماشاء الله شكل اهلك يحبون السفر واجد"
"امسك"
طالعني ثم طلع الفلوس بيدي ، خذاهم مني وعدهم ثم جلس على مكتبي و ابتسم وهو يطالعني.
"يا انك ما تسمعين زين يا انك غبيه بالرياضيات ، انا اقولك ٥٠٠ تقومين تعطيني ٣٧٠ و الـ...."
"الـ ١٣٠؟ والله مدري مين الغبي فينا؟"
"اللي هو ، متى بترجعينها؟"
"بكرا والله اوعدك بكرا ، بس لا تجي عند المدرسة تكفى تعال هنا وبعطيك اللي تبي"
"كذا تعجبيني"
وقف وكان يطالع لتحت بما انه اطول مني ، غمز ثم راح عند الشباك.
"كلميني وقولي لي متى اجي"
قربت من عنده على اساس اسكر الشباك وراه.
"ماشاء الله من متى صرت متفهم؟"
"ابد انا تعطيني فلوس اصير مؤدب وخلوق"
"زين زين بس اذلف ولا يشوفك احد"
"معليك لا توصين حريص ، اشوفك بكرا"
طلع و ارتحت بعدها لكن جاني توتر مره ثانيه يوم فكرت ان ابوي بيلاحظ وين راحت الفلوس.
"الله يستر"
—
ها بشروا كيف القصة الجديدة معاكم ، اتمنى من كل قلبي انها تعجب ستان مصلح الحلوين اموت عليكم كلكم ، واللي يطلب لرشاش وعمر والباقين ابشروا بس خلوني اخلص من هذي عشان اركز عليها واعطيكم قصة حلوة زي اللي قبل 3>.
احبكم كثير انتبهوا على انفسكم واشوفكم في البارت الجاي ❤️
أنت تقرأ
صُدْفَة | Serendipity
FanfictionSerendipity : او بالعربية ، صُدفة , [اسم] وقوع الأحداث وتطورها بالصدفة بطريقة سعيدة أو مفيدة.