صحيت اليوم الثاني ولقيت رسايل كثير من منال ، فتحتها ورديت عليها وقمت اتجهز للمدرسة ، نزلت تحت ولقيت ابوي لسا ما راح للدوام ، غريبه!
"صباح الخير"
"صباح النور اهلاً ببنيتي ، اجهزي بسرعه يا بابا بوديك انا للمدرسة اليوم"
ايش!
"لا ما يحتاج عادي لا تكلف على نفسك ملاك—"
"خلي ملاك انا قلت بوديك خلاص"
نبرته زادت حده شوي وسكتت وقلت تمام ، اكلت فطوري واخذت لي كم سناك للمدرسة ودعت ثامر و خالتي و طلعنا ، طلع ابوي قبلي وسمعت صوت رجال يتكلم معاه خفت اطلع ويقولي ارجعي ، طليت من عند الباب و بغا يطيح قلبي.
"سلام عليكم يا عم"
هذا وش جابه هنا!
"عليكم السلام سم اخوي؟"
"سم الله عدوك ، لا بس بغيت اسأل ياعم ما تعرف وين احصل بيت ناصر الصالح؟"
"لا والله ما اعرف شخص بهالاسم؟ انت ساكن هنا؟"
الله ياخذك يا مصلح في هاليوم!
شفت ابوي وقف وقعد يتكلم معاه.
"لا والله ياعم لكن هو صاحبي في الجامعة وقاللي بمرك بس تعال بيتنا واللوكيشن مطلع انه ساكن هنا؟"
"دامه بيمرك وراه يخليك تجي هنا"
"انا ادري عنه؟ بس معليه بكلمه يعطيك العافيه ياعم اشغلناك"
قال وهو يطالع فيني ثم يطالع في ابوي.
"حصل خير....يله يا ليان لا نتأخر"
طلعت شوي شوي وكأني خايفه ابوي يعرف اني اعرف مصلح ، وقف مصلح وقعد يطالعني ويبتسم ، سكرت باب البيت زين و رحت للسياره علطول وركبت.
"وين كان يبي منك؟"
"يبي بيت صاحبه بس شكله مضيع باللوكيشن"
"ايه زين اشوا"
"وش اشوا؟"
"لا قصدي اشوا احسبه يعرفك و بكذا نتاخر على المدر—"
"ياكثر هذرتك يا ليان"
سكتت و شغل السياره ومشينا ، كالعاده هذرتي انا كثيره وهذره خالتي لا.
نزلني على المدرسة ودخلت وانا متوتره ، متعوده ادخل مع منال ، دخلت الفصل و ما حصلتها ناظرت الساعه وشفت ان ابوي جابني بدري مره ، جلست و رتبت اغراضي و رتبت شعري و قعدت اقرا كتاب.
"مسويه مثقفه على الصبح"
رفعت راسي وشفت منال ابتسمت.
"صباح النور"
"الا صباح الزفت"
"الله الله! صاير شيء في البيت؟"
"احمد الزفت بعص جو الكل الصباح اليوم عشان توه يدري اني اروح المدرسة بدون نقاب"
"طيب؟ مو زوجته اصلاً تفتش؟"
"الا بس هي عادي لان تربيتها كذا لكن انا لا"
"ياكل تبن هو اصلاً يعرف تربيتكم وهو يجيكم كل خمس سنين مره ، معليك منه روقي اليوم خميس"
"دامه خميس ما ودك تجين بيتنا نتونس نتابع لنا فلم ولا نسوي اي شيء مالي خلق اطلع مكان"
"مدري والله انا ما اقدر اطلع شرايك انتي وملاك تجون؟"
"ملاك عندها ميد تيرمز قريب ما ظنتي تقدر تجي بس بقولها"
"حلو اجل انتظركم"
ويت انا اساساً انتظر مصلح اليوم! والله ابوي صادق ان هذرتي واجده ومالها سنع ، اجل بقوله يجي اخر الليل بعد ما يروحون او بدري مره قبل.
خلص اليوم الدراسي وما كان فيه شيء غريب او جديد ، كالعاده نفس اليوم.
طلبت من ملاك نمّر الصرافه قبل نروح البيت ، نزلت و صرفت فلوس البثر مصلح ورحنا البيت.
رجعت البيت وركض اروح لغرفتي ، فتحت جوالي و قعدت ارسل لمصلح و تنرسل بس ما قراها وفجاءه دق علي ، رديت وانا متوتره.
"الو؟"
"ها متى اجي؟"
"دقيقه"
سكرت الباب ورجعت اكلمه وقصرت صوتي قد ما اقدر ، ابوي مو في البيت بس الحيه خالتي موجوده.
"اسمع....اليوم بنات خالتي بيجون ، تقدر تجي قبلهم؟"
"ما يهمني يا بنت الحلال اهم شيء الفلوس جاهزه"
"ايه جاهزه"
سكت هو وحسبت انه قفل الخط طالعت بالجوال ولقيته للحين موجود.
"وش جابك اليوم عند بيتنا"
"جيت اتطمن عليك"
سمعته يضحك على ذبته البايخه.
"سخيف مره ماشاء الله عليك ، وش كنت تفكر فيه يوم تكلم ابوي و تسوي خوي"
"اما سويت خوي مع ابوها بعد؟"
سمعت صوت شخص وراه وسكتت.
"من هذا؟ ويت....انت حاط سبيكر؟"
"ايه"
قفلت الخط علطول وخفت ، مدري ليش خفت بس شعور غريب جاني مدري من وين.
نزلت جوالي على الشاحن ونزلت تحت اتغدى ، ما لقيت الا ثامر.
"ثامر...وين ابوي وخالتي؟"
"في الصاله فوق"
"ورا ما ينزلون يتغدون؟"
"ابوي ناداها وهو معصب مدري شفيه"
جلست جنبه و قعدت اتغدى.
"معليه ترا ابوي دايم كذا معصب و متوتر ، ان شاء الله بيهدا ، ها شلون المدرسة اليوم؟"
"زينه الحمدالله"
"الحمدالله"
عم السكوت على طاوله الطعام ، انا وثامر اخوان صحيح ، لكن سوالفنا تتخصر على كيفك شخبارك وبس ، طلعاته كله مع امه قعداته كله مع امي ، حتى غرفته اقرب لغرفتها من غرفتي.
كل ما حاولت اتقرب منه و اخذه معاي نطلع يا ان خالتي ترفض او انها تطلع معانا و تاخذه معها واقعد لحالي.
ابتسمت يوم سمعته قعد يسولف لي عن مدرس عندهم اعطاهم اليوم استراحه وقعدوا يلعبون كوره و استانسوا.
"ياحليله ان شاء الله يبقى معاكم لين ما تتخرجون"
"ياحظك تتخرجين انتي خلاص"
"شدعوه ترا حتى انت بتتخرج معليك"
قاطعنا دخول خالتي وهي منفسه ، طالعتني ثم طالعت بثامر ، وقفت عند طاولة الطعام وابتسمت لثامر.
"ها حبيبي كيف الغداء"
"زين"
"الحمدالله ، ليان عادي اكلمك دقيقه في غرفتك"
قمت من مكاني و رحت معها لغرفتي.
دخلت وكانت خالتي وراي ، سمعتها تسكر الباب ، قعدت على مكتبي و طالعت فيها.
"اوكيه.....انا مو قاعده اوجه تُهم ولا قاعده احط الغلط عليك—"
"ايش صاير؟"
"انا بس قاعده اسأل ، فيه فلوس ابوك كان حاطها لحفله بنت اختي الاسبوع هذا ، كانت في غرفة المكتب ، شفتيها؟"
"لا"
"اذا انتي ماخذتهم يا ليان عادي قولي"
"ما اخذت شفيك انتي"
"لا ترفعين صوتك"
سكتت وطالعت في الارض ثم رجعت اطالعها.
"اسفه...ما اخذت شيء من المكتب ولا شفت فلوس هناك"
"زين ، اذا حصلتيهم قولي لي"
"طيب"
طلعت من غرفتي وانا هنا مت من الخوف ، رجعت اتنفس طبيعي و فتحت جوالي علطول و كلمت مصلح.
ليان
اذا جيت اليوم اتصل علي او ارسل هنا
مصلح
ليه؟
ليان
شدخلك سو اللي قلت لك عليه وبس ، ولا تبي اهلي يقفطوني.
مصلح
زين خلاص لا تصيحين علينا
قفلت جوالي و رحت اخذ شاور قبل توصل منال ، قرب المغرب و سمعت جوالي يدق ، فتحته وشفت انها منال.
"انا عند الباب افتحي"
"زين"
رحت فتحت لها الباب ودخلت.
"ها ملاك ما بتجي؟"
"الا بس الغبيه ما عرفت تلبق السياره"
طليت من ورا الباب وشفتها للحين تحاول ، ضحكت و خليت لها الباب مفتوح.
دخلت منال و سلمت على ابوي وخالتي.
"سلام خالي كيف حالك"
"هلا والله بمنوله الحمدالله"
"شخباري يا خالي منو صار يقولي منوله كبرت ترا"
ضحك ابوي عليها ، وقالنا انه طالع هو و خالتي وبيخلون عندنا ثامر.
"تمام"
"اذا تبون تطلبون خليت لك فلوس فوق"
"زين"
وهم طالعين دخلت ملاك وسلمت على ابوي و جت عندنا.
"حلو البيت لنا لحالنا"
"ثامر موجود فوق"
"ياحياتي ثامر مسالم ماله حس ما بنحس فيه اساساً"
رحنا لغرفتي وجبت لهم سناكس و حلويات ، الحلويات كلها لمنال طبعاً.
سمعت جوالي يدق وجيت باخذه لكن كان اقرب لمنال عند السرير ، شفتها فتحته وشافت الاسم.
"مصلح؟"
"اوب منهو ذا يا ليلو؟"
قالت لي ملاك وهي تضحك ، ناظرت لمنال وانا خايفه وشفت انها عرفت الاسم.
"لا هذا مندوب يوصل لي طلبات واشياء بدال لا ادفع كل مره لمندوبين التوصيل اصير زبونه عند واحد وخلاص"
"اي والله صح اشوف الناس طايحين فيهم هالايام"
"خن انزل اشوف وش عنده"
اخذت الجوال من منال وهي تطالعني بتوتر ، اشرت لها انها تسكت ولا تقول شيء ورحت تحت.
شفت ثامر طلع من غرفته و قال انه نازل للمطبخ ، رحت للحوش و رديت عليه.
"ها انت هنا؟"
صمت ما اسمع شيء.
"وراك"
فزيت من مكاني يوم سمعت صوته وراي.
"بسم الله بغيت تسبب لي سكته شفيك انت"
"وين الفلوس—"
"ليان؟ مين هذا؟"
لفيت الا واشوف ثامر يطالعني ويطالع مصلح ، ابتسم له مصلح و لوح بيده له ، مسكت يده ونزلتها.
"شفيك بسلم على الولد"
"ثامر حبيبي ، هذا....هذا واحد اعرفه ، دقيقه ادخل داخل وبقولك كل شيء"
"ترا ابوي لو درا بيعصب"
"لااا لاااا ما يحتاج يعرف بابا ، انا بس بقوله شيء وبيطلع من البيت خلاص ولا يرجع مره ثانيه صح؟"
لفيت على مصلح وشفته يطالعني ويطالع ثامر.
"ايه صح"
دخل ثامر بشويش وسكر الباب وراه.
"حمار انت! اللحين بيعلم ابوي علي و باكل تبن من ورا راسك ذا"
"اقول اهجدي احمدي ربك ما عرف وجهي من الاخبار ولا كان هذي المصيبه صدق وبعدين شدراني ان عندك اخو صغير حسبتك وحيده امك وابوك"
"ابوي ، هذيك مو امي"
قلت له وانا اطلع الفلوس من جيبي و اعدهم له.
"وينها امك؟"
"مالك دخل ، امسك اخلص انقلع عني"
عطيته و انا مو قادره احط عيني بعينه ، وجوده يربكني.
شفته اخذ الفلوس و راح ، رجعت دخلت شفت ثامر مو موجود تحت ، طلعت لغرفته و شفته قاعد يلعب بلايستيشن.
"هلا ثامر ، عادي ادخل؟"
"انتي داخل اصلاً"
قال وهو لا زال يطالع في الشاشة.
"عادي اكلمك اللحين"
نزل السماعات و اليد وناظرني.
"اسمع ثامر ، هذا اللي قبل شوي واحد غبي ، سولفنا انا وياه كم مره بالنت و بعدها حسب اني احبه وميته عليه"
"وش جابه هنا؟ كيف عرف بيتنا؟"
"لحقني لين بيتنا مره وعرفه لكن تكفى تكفى لا تعلم ابوي والله لو يدري بيمنعني من الطلعات و المدرسة بخيس هنا في البيت"
"زين ما بعلم بس قولي له لا يجي بيتنا مره ثانيه ولا بكلم الشرطه"
ضحكت على اسلوبه ، على ان ثامر مو اخوي من ام وابو بس هو اقرب واحد لي من عايلتنا كلها ، طلعت من غرفته بعد ما سألته وش يبي عشاء ، جعت والله ، رجعت للبنات وقعدنا نسولف الين ما وصل العشاء.
مضت الليلة على خير و كل شيء كان زين و راحوا البنات ورجعت غرفتي وانا ميته من التعب ، استغربت ان ابوي وخالتي للحين ما رجعوا ، ابوي مو من النوع اللي يحب يسهر كثير ، لكن اكيد بيسهر عشان عيونها.
غيرت ملابسي و تطمنت على ثامر و قفلت البيبان و دخلت سريري ، فتحت جوالي لقيت رساله من مصلح ، كانت صوره له هو و معاه كم شخص وكانوا قاعدين في زي المطعم او مقهى.
مصلح
عشانا على حسابك اليوم 😘
يع حتى الايموجيز حقته لحجيه ، كم عمره هو؟
ليان
الله يعافيني ان شاء الله في ميزان حسناتي :))
مصلح
في ميزان حسناتنا كلنا لا تصيرين انانيه
ليان
شدخل! انا اللي دافعه الفلوس مو انت 🙄
مصلح
نمزح يهوه شفيك زعلتي
ليان
مو زعلانه شفيك ، شكلك ماخذ لك كم شوت بفلوسي يويلك تدفعها بشيء حرام
مصلح
لا معليك بدفعهم لجمعية رشاش الخيرية
ليان
من اسمه واضح انه بياع
مصلح
😂😂😂
يله بس كثرت كلام معاك روحي نامي يا طالبه
ليان
بكرا ويكند ، لا من جد انت شارب شيء
Seen 12:30
قفلت جوالي يوم شفته ما رد و نمت.
أنت تقرأ
صُدْفَة | Serendipity
FanfictionSerendipity : او بالعربية ، صُدفة , [اسم] وقوع الأحداث وتطورها بالصدفة بطريقة سعيدة أو مفيدة.