صُدْفَة | Serendipity

١٢

تجهزنا انا ومنال عشان تجي صديقتها لبيتنا و قلت لخالتي اني عازمه صديقتي و جهزت كل شيء على انه عزيمه ، كلمتها منال و بلغتنا البنت انها باقي لها شوي و تجي وانو نجهز الجوال عشان اول ما توصل نخلص بسرعه.
قعدنا في الصاله ننتظرها وكان التوتر هو كل شيء يدور في بالي ، يارب استر.
"ممكن تقعدين وتروقين خلاص شفيك حفرتي الارض بمشيك ذا"
قالت لي منال وهي قاعده على الكنب
"تستهبلين يا برودك يا منال والله انك بارده اعصاب انا بنهار اللحين وانتي تقولين روقي"
دق جوال منال فجاءه و فزيت من الخوف
"بسم الله عليك هدي خلاص شكلها وصلت"
رديت عليها منال وراحت للحوش. وقعدت انا داخل ، رحت لغرفه ثامر و اخذت الجوال بعد ما جلست ادوره سنين ، حصلته وطلعت علطول.
سمعت صوت في غرفتي غريب ، طليت براسي بشوف الا اشوف مصلح واقف في نص الغرفة.
ناظرت فيه و يوم لاحظني ابتسم.
"سلام"
شفته وانصدمت حسيت اني تكه وانهار من جد.
"انت وش قاعد تسوي هنا!"
"ابد والله بس جاي اخذ حساباتي ولا نسيتي اتفاقنا؟"
قال وهو يبتسم ويقعد على سريري
"لا لا لاا"
قمت سحبته من يده و بعدته عن سريري ودفيته للشباك.
"شفيك يختي تراني متروش والله"
"انت ابداً مفروض ما تكون هنا مستحيل مو اليوم تكفى"
سحب يده من يدي
"انا كنت داري انك بتسوين كذا لكن مو علي يا حبيبتي ماني بابا ولا ماما تلعبين عليه بكم كلمه انا—"
"ليان؟"
لفيت وشفت منال واقفه عند الباب و تطالعني بخوف.
"هذا وش يسوي هنا؟!"
"هاه؟"
"وش هاه! هذا وش يسوي هنا!!"
ارتفع صوت منال تدريجياً من بعد ما شافت مصلح في غرفة ليان ، ارتبكت ليان ما عرفت وش تسوي دخلتها للغرفه وسكرت الباب وراها.
"البنت تحت وانتي فالتها مع ذا هنا"
"وش فالتها يا بنت الحلال اصبري-"
"والله ما اصبر ولا ثانيه انا داريه من اول ان بينكم شيء غريب لكن حسبتك بتقطعين هالشكوك! جايبته هنا ليه! الحديقة ما وسعتكم!"
"اصبري يا بنت الحلال انا جاي هنا اخذ نصيبي واطلع مالي خلق هوشاتكم"
"انت كل تبن لا تقاطعني"
عدل مصلح وقفته و هو يطالعها بعصبيه.
"اقول عاد امسكي لسانك-"
"خلاص!"
طالعوا في ليان ثنينهم و سكتوا.
"كلكم انطموا وخلوني اركز ، انتي انزلي تحت وخليها تفتح لي الجوال وتخلص تروح بيتها قبل يجي ثامر ، وانت انثبر هنا لين ما اخلص حساباتك و اعطيك اياها ما بقا لي الا كم صفحه"
سكتوا كلهم ونزلوا روسهم ، طلعت منال ومعها جوال ثامر و مصلح قعد على الكرسي جنب الشباك ومد رجوله على الطاولة الصغيرة قدامه ، طالعته ليان.
"نزل رجولك محنا عايشين بزريبه"
نزل رجوله و عدل جلسته وكأن ليان كانت تأدبه.
"متى بتخلصين ياهوه طفشت"
"انت اللي ما ادري وش جايبك اللحين ، انا متأكده باقي يمكن يومين او ثلاثه على تسليم الاوراق"
"على كيفك؟ انا اوكيه غبي مرات بس مو كل مره"
"تعال شوف بنفسك"
قلت وانا أشر على مكان التاريخ في التقويم قدامي ، قرب مصلح مني وحط يده على الكرسي حقي ويده الثانيه على المكتب وقرب يشوف التقويم.
حسيت انه قريب شوي مني و ابعدت بالكرسي ولكن يده كانت ماسكته بقوه.
"شفيك؟ خايفه مني؟"
"ها؟"
لف وجهه وطالع فيني وابتسم.
"ليش بخاف منك؟"
"مدري عنك"
طول الوقت وهو يطالعني احس اني ابغا ابعد عيوني لكن مو قادره ، الين ما ابعد هو و ابتسم ، قعد على سريري و تسند على يدينه.
"يله بحسب لك ٥ دقايق اذا ما خلصتي بخصم من فلوسك"
"تخسي!"
قلت بدون شعور و لفيت عليه وانا لا زلت قاعده على الكرسي.
"ايش؟"
قال و سحب الكرسي لجهته بقوه
"تـ..ـخ-"
بلعت ريقي و فجاءه ضحك مصلح بطريقته المستفزة
عبست بوجهي وانا اطالعه بحقد.
"اقسم بالله انك بزر وخر خلني اخلص شغلك"
"خلصي خلصي"
قال وهو ميت ضحك ، اتمنى انك تشرق من الضحك.
"لياان ، ليان"
دخلت منال وسكرت الباب وراها و مدت لي الجوال.
"خلاص ، حذفنا كل شيء ويمديك تشيكين"
طالعت فينا وابتسمت قمت وضميتها.
"شكراً شكككرراً بدونك مدري ايش بسوي"
"ولوو يختي"
فتحت الجوال و دورت في كل مكان حتى في الملاحظات و البرامج و كل شيء و ما حصلت شيء رفعت راسي و ابتسمت.
"الزبده لازم ارجع البيت اللحين بكلم ملاك ولا السواق انتي وش وضعك مع.....ذا؟"
قالت وهي تطالع مصلح من فوق لتحت.
"ذا عنده اسم ترا"
"ما يهمني"
"خلاص انت وياه مدري مين بزر اكثر من الثاني ، روحي قبل يتأخر الوقت و سلمي على عمتي"
"تمام ، اذا احتجتي اي شيء كلميني"
"تمام"
طلعت مع منال للحوش سلمت عليها و راحت ، رجعت للغرفة ما حصلت مصلح وما حصلت الا ورقتين من الحسابات و الباقي مو موجود ، قربت من طاولتي ولقيت نوت.
"معليش اذا جيت بوقت غلط ، حبيت اتطمن عليك بس ما كنت احتاج شيء معين بس باخذ هذول عنك و اذا خلصتي الباقي كلميني"
كان خط يده صعب للقراءه شوي لكن هالنوت هذي يمكن احسن شيء صار هالاسبوع.
-