١٤

1K 53 14
                                    

كلمت ليان من جوال سلطان ، ارسلت لمنال و علطول ردت ، وقفنا عند باب رشاش و نزل سلطان وقلت له بدخل شوي ، اتصلت على جوال منال وردت.
"هلا ليان"
"اهلاً ، شفيك خوفتني منال تقول يبيك ضروري"
"لا ابد بس كنت بتأكد احنا على موعد التسليم نفسه؟"
"ايه"
كنت اسمع شوي ازعاج وراها
"وينك انتي؟"
"دقيقه والله مو سامعه شيء"
ابعد صوت الازعاج وراها تدريجياً
"هلا وش كنت تقول؟"
"لا بس كنت اسأل انتي في بيتكم ولا وين؟ اسمع ازعاج وراك"
"ايه اليوم ملكه ملاك نسيت"
سمعتها تضحك وابتسمت.
"زين زين الله يوفقها ، اسمعي بقولك حاجه ضروري"
"وشو؟"
"مهما يصير في الايام الجايه تراني بخير مهما تسمعين من كلام و اخبار تراني بخير مافيني شيء جهزي الاوراق وكالعاده بجي اخذهم و امورنا كلها تمام اوكيه؟"
"بسم الله تحسسني انك بتموت وش صاير؟"
"ما راح يصير شيء معليك يله تبين شيء؟"
"سلامتك"
قفلت الجوال ودخلت ، لقيت رشاش وسلطان جالسين داخل و واضح ان رشاش على اعصابه
"وينكم عن العيال؟ شلون ينمسكون كذا بكل بساطه!"
جيت بتكلم لكن طالعني سلطان و اشر لي اسكت.
"انا وش قايلك انت واخوك؟ ما قلت لكم خلوكم في الحواري لا تطلعون وتظهرون نفسكم للناس!"
"ايه عارف يا رشاش لكن-"
"لا تقولي اعذار ابي حلول للي صاير ما عاد تفيدني الاعذار"
"والشرطه وش دراها انهم ماسكين الاشخاص الصح"
رفع راسه رشاش و طالعني
"وش قصدك؟"
"انتم عارفين ان فيه مخبر عند الشرطه صح؟ هذا دليل ان الشرطه فقدت الامل انها تحصل ادله كافيه تثبت اننا سوينا هالجرايم لكنهم شاكين فينا ف اضطروا يستعينون بشهاده شخص قريب مننا عشان يمسكوننا"
"ايوه؟"
قال سلطان وعدل جلسته وطالعني ثم طالع رشاش.
سكتت شوي وطالعت في تعابير وجه سلطان و رشاش ولا لقيت جواب.
"مو معقوله يا شباب! للحين ما عرفتوا المخبر؟"
انتظرت منهم جواب ويوم شفتهم ضايعين كملت
"شخص عاش معنا وعارفنا بالتفصيل و بنفس الوقت قبل فتره انمسك من الشرطه"
" علي! "
قلنا كلنا بوقت واحد
"كفو يا عيال كفو! هذا الشغل السنع ، سلطان خلك هنا يمكن احتاجك بعدين وانا و مصلح بنروح نطلع هالكلب علي"
"ابشر بعزك"
تجهزنا كلنا في مواقعنا وانا ورشاش رحنا للمكان اللي نتوقع ان علي يكون فيه ، حاولنا قد ما نقدر نبعد عن الطرق الرئيسية و نمشي بين الاحياء والحمدالله كل شيء كان زين. وقف رشاش قدام احد البيوت.
"هذا بيت اخو علي ، كان لأبوهم قبل و اعطاه اياهم بعد ما توفى اتوقع والله اعلم ان علي لا زال يسكن هنا"
"تبين ندخل بهدوء ولا نفس الايام الخوالي؟"
ضحك رشاش وطالعني
"والله عاد احس علي بتعجبه طريقتنا القديمة"
ضحكت و نزلنا ، قربنا من الباب بشويش وتفحصه رشاش زين ثم لف علي
"مقفل"
رحنا من جنب البيت و حاولنا نفتح اي باب ثانوي للبيت ولا ضبط معنا شيء ، طالعني رشاش وابتسم
"تذكر لعبتنا انا وانت وقحص ، يوم ندق البيبان ونهج"
"ايه؟"
كنت مستغرب وش جاب الطاري بعدها فهمت قصده.
"والله انك عبقري"
قلت له وانا ابتسم
"ادري"
طقينا الباب بأقوى ما عندنا و تخبينا ورا احد الجدران ، طلع واحد بس ما عرفت وجهه ، اشر لي رشاش اننا بنتحرك ، تحركنا شوي شوي الين ما قربنا من عند الباب ، كان الرجال يطالع ويتلفت ويوم لف بيدخل قرب منه رشاش وضربه مع راسه.
"مسكين"
مريت من عنده و دخلت وسكرت الباب وراي ، اشر لي رشاش اني ادخل اتفحص المكان قبل نداهم وهو سحب الرجال بعيد عن الباب ، قربت عند الباب الداخلي وكان مفتوح و لمحت شخص جالس داخل ، قعد ينادي الشخص وعرفت صوته علطول
"يالكلب"
اشرت لرشاش ان علي داخل ودخلنا عليه بقوه هالمره ، دخل رشاش قبلي و سكرت الباب وراه و قفلته.
"هلا والله بعلي وينك مبطين عنك؟"
"هـ..هـ..هلا رشـ....ـاش"
"شفيك يا بابا خايف ما اشوفك خفت يوم رحت تبلغ علينا الشرطه"
قال رشاش وهو يقرب منه بشويش.
"والله لا اخليك تندم طول عمرك يالوصخ"
-
خلصنا من علي و طلعنا من بيتهم بعد ما خليناه نص حي ونص ميت.
"وش صار على التفاوض؟"
"هالطريقة تأدب اكثر"
ضحكت و ركبت السياره و رحنا للبيت ، كانت الساعة تقريباً ١:٠٠ بالليل. رجع رشاش لبيته و رجعت انا مع سلطان.
"كلمتها؟"
رفعت راسي وطالعت في سلطان
"وشو؟"
"لا تسوي نفسك غبي ادري انك قاعد تفكر فيها"
"وين يابن الحلال انا افكر وش بيصير للعيال و انت تقولي افكر فيها"
"عادي يخوي شفيك ترا ما بعلم رشاش عليك"
ابتسمت وطالعت فيه
"ودني بس للبيت ابي اريح وانام عقب اليوم"
"وش سويتوا في علي؟"
"علمناه درس ما راح ينساه طول عمره"
"تتوقع الشرطه بتطلعهم لو سوا اللي تبونه؟"
"اكيد ، الشرطه بتكون ماسكه ناس بريئين لو المخبر حقهم جاء وقال الكلام بنفسه"
"زين اشوا"
وصلنا عند بيتي سلمت على سلطان و دخلت البيت ، كان البيت هادي و الكل نايم ، دخلت غرفتي و انسدحت على السرير بتعب.
رفعت راسي بعد كم دقيقه و رحت دورت جوالي الثاني ، هو شوي متهالك -مو شوي كثير والله- بس للحين يشتغل ومرات استخدمه كبديل لجوالي الاساسي ، فتحته و حصلت رقم ليان ، ارسلت لها رساله وقفلت الجوال ، مع ان ما ظنتي ترد علي لكن بغيت ارسل لها اول ما اخلص كل هالحوسه اليوم.
مصلح | هلا ، كيف حالك؟ كيف ملكه ملاك؟
Delivered at 1:18am
حطيت الجوال جنب راسي وغمضت عيوني شوي الين سمعت صوت الجوال يدق ، سحبته من جنبي و شفت المتصل : ليان.
ضغطت على الزر الاخضر وانا خايف من التهزيئ اللي بيجيني.
"انت وينك! طول اليوم وانا اتصل عليك!"
"هلا والله وعليكم السلام"
"ما تستاهل حتى اقولك السلام ياحيوان خوفتني عليك وقسم بالله اني طول يومي وانا خايفه حتى ما قدرت استانس ايش صار عليك-"
طولت وهي تتكلم وانا بس مغمض عيوني واسمع صوتها ، يمكن مستحيل اعترف بهالشيء قدام سلطان لكن بيني وبين نفسي ، استانس لما اكون معها ، استانس لما اسولف معها ، استانس لما يجي طاريها على بالي ، ما ادري وش هالشعور الغريب اللي يجتاحني في صدري لكن لما اشوفها واسمع صوتها احس اني بأمان واني اقدر اكون (مصلح) بدون لا اخوف احد او اهدد احد او اتصنع شخصية مو انا ، لما اكون معها احس اني انا وبس.
يوم سمعت صوتها سكت.
"اسف والله"
"ايه غصباً عنك اسف!"
"مسامحتني ولا باقي؟"
قمت جلست على الفراش و تربعت.
"اكيد مسامحتك بس يرضيك تخلي منال تتشمت فيني وتقول انك انمسكت و انك بلغت علي!"
"لا والله ما يرضيني"
سمعتها ترددت شوي في كلامها ثم سكتت.
"انتي لو تدرين وش صار اليوم يمكن تعذريني سنه كامله"
"ليش وش صار؟"
هدأ صوتها شوي وحسيت ان وجهي بينشق من الابتسامه ، شفيني انا! استرجل.
عدلت جلستي و نبرة صوتي.
"لا ابد بس اشغال و التزامات"
"اشغال والتزامات تخليك تقفل جوالك طول اليوم"
"جوالي راح الله يرحمه ، انتي مو بعقلك اذا تتوقعين اني بخلص من مكالمتك و اخليك بجيبي لو مسكوني بيشوفون اول رقم انتي بيمسكونك معاي"
سكتت بعد ما حسيت اني تكلمت لوقت طويل.
"من جدك؟"
"ايه...مهما تقول منال الخبله ذي لا تصدقينها ، قلت لك من بداية اليوم لا تصدقين اي كلام يجيك و ثقي فيني ، ادري هالطلب صعب جداً لكن دايماً تذكري اني مستحيل بضرك لو ايش ما يصير"
"ادري.... بس خفت شوي يعني"
"ادري ادري ، الوقت متأخر كثير والصدق اني تعبان و مهلوك اكلمك بكرا؟"
"اكيد ايوه اكيد..... بكرا يوم جديد باذن الله يكون حلو"
"بإذن الله"
قلت وانا ابتسم.
"مع السلامه"
"مع السلامه يا ليان اشوفك بكرا"
"باي"
كان اخر شيء سمعته قبل ما تقفل المكالمة ، ابتسمت وانا اطالع في جوالي المسكين.
نمت وانا كلي امل اني بقدر اشوفها بكرا.
-
حسيت الاحداث بدت تزيد حدة ف بحاول اخففها واركز اكثر على خط سير احداث ليان ومصلح و ما اركز كثير على الشخصيات الثانوية ، اتمنى ان القصة الى الان عاجبتكم و اذا عندكم اي اقتراحات اكتبوها في الكومنتس او في الخاص استقبل كل الرسائل منكم واحبكم جداً واحب دعمكم يا احلى ناس بالكون 🤎🤎
كونوا دايماً سعيدين و بصحة جيدة 🤍.

صُدْفَة | Serendipity  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن