صُدْفَة | Serendipity

١٦

قررت اليوم الثاني اني افاجئ مصلح زي ما فاجأني امس لكن ما عرفت ايش اجيب له ، رحت السوق مع منال وقعدنا بالساعات ندور وندور نبي نحصل له شيء مناسب لكن ما حصلنا ولا حاجه حلوه.
"ايش يحب هو طيب؟"
"مدري"
مرينا من عند محلات كثيره لكن بدون فايده.
"دقيقه دقيقه"
مسكت يد منال و انا اطالع في محل قدامي.
"مستحيل لا يا ليان"
"لييه! والله حلو"
طالعت في عود قدامي واعجبني مره ، ما اتوقع ان مصلح يحب الموسيقى اصلاً لكن ليش ما اجرب.
دخلت المحل و قعدت اطالع فيه شوي لين ما قررت خلاص اني اخذه ، سألت صاحب المحل عن سعره.
"٧٢٠"
"نعم!"
انصدمت منال جنبي و لفت علي.
"لا ليان لا تكفين لو ما اعجبه بصفقك والله"
"معليك والله احس بيعجبه هذا جوه"
"تبين تاخذينه خلاص؟"
سألني الموظف وهزيت راسي علطول.
"ياخوفي تجيني تصيحين بعد هالحماس"
طالعت في منال وضربتها مع يدها.
وصلنا البيت و رحت علطول خبيت كل الاغراض بغرفتي ، خصوصاً العود.
كلمت منال تسأل سلطان وين بيته بس ما تعلمه ، بعطيه مفاجأه بنفس اسلوبه.
-
صحيت من النوم وانا منفس ، طالعت في ساعة جوالي ولقيت ان الوقت متأخر مره.
"يا ليل ماطولك"
رفعت راسي من المخده بصعوبه ، رحت الحمام تروشت و طلعت ، نزلت تحت ولقيت امي قاعده في المجلس كالعاده و تتقهوى.
"سلام عليكم"
دخلت و سلمت عليها.
"هلا والله يا ولدي وراك توك تقوم من النوم ، تعبان فيك شيء؟"
"لا ابد يا الغاليه ما فيني شيء بس تعبت شوي من الطلعات"
"انت لو تهجد وتقعد بالبيت بتصير طيب لكنك ما تصبر طول وقتك برا"
سكتت شوي ثم طالعت فيني على جنب.
"مدري منهو ذا اللي ماخذن عقلك عنا"
طالعت فيها وابتسمت.
"ما فيه احد يا يمه صدقيني"
تقهويت عندها شوي و جيت بفتح جوالي بشوف ليان ارسلت لي شيء ولا شيء لكن ما حصلته معاي ، شكلي تركته فوق.
صعدت فوق لغرفتي و قعدت ادوره لين ما سمعت صوت غريب عند الشباك ، قربت شوي شوي من الشباك وفتحته بقوه.
"اح يا كلب شوي شوي"
"ليان! وش تسوين هنا"
صرخت عليها بصوت واطي
"دخلني اول طيب"
ساعدتها تدخل بشويش و قعدت على الارض عند الشباك وهي تلهث
"وش جايبك هنا يا بنت الحلال وش عرفك ببيتي"
"سـ...سـلطان....سلـ..سلطان علمني"
"الله ياخذك يا سلطان"
رحت علطول للباب و سكرته وقفلته.
"قومي طيب من الارض تعالي اقعدي......اقعدي هنا"
دورت مكان نظيف تقعد عليه وخليتها تقعد على سريري.
"وش جايبك؟"
طالعت فيني ثم رفعت يدها ومعها كيس ضخم.
"وش ذا"
"افتحه وبتعرف"
خذيته منها بشويش وانا عقلي مشوش للحين.
"عود!"
طالعت فيها وشفتها مبتسمه.
"ما ادري ايش جاني يوم سمعت كلامك لكن تأكد اني ابادلك نفس الشعور ، جيت هنا عشان اقولك واهديك هالعود"
طالعت في العود و انا مصدوم.
"كم كلفك؟"
"الله واكبر اللحين تسأل كم كلفني وامس اسألك تسوي نفسك مجنون"
ابتسمت لها و قعدت اجرب العود شوي و اكتشفت اني اسوء واحد يعزف عود.
"سيء مره ها؟"
"يعني يبيلك تدريب"
ضحكت وهي تطالعني وتحاول تجرب هي برضو.
"بتروحين؟"
"لازم ، ابوي راح يشك فينا ليش تأخرنا"
"زين احسن"
"للهدرجه تبي تتخلص مني!"
"ياخي لا تخربين اللحظة"
ابتسمت وحطت يدها على يدي.
"مره شكراً على هديتك امس ، تأكد اني بلبسها وبوري الناس كلها قد ايش عندي شخص ثمين زيك"
"انتي اخترتي اسوء شخص بالدنيا تقولين له كلام حلو ، مدري وش ارد عليك-"
"عادي انا راضيه فيك بكل العيوب ، العيوب كلها ما تهمني"
قامت من مكانها و عدلت شكلها و حجابها وطلعت بشويش.
"انتبهي لا تطيحين"
"معليك خلاص خبره"
طلعت و سكرت الشباك وراها و شفتها تحاول تنط جدار البيت بصعوبه ، ضحكت عليها وهي تحاول ، شكلها كان لطيف جداً.
لما شفتها راحت خلاص ، اتصلت على سلطان و جت كم رنه و بعدها رد.
"هلا صلوحي"
"صلوحي اجل ياكلب!"
"يخوي غصباً عني ما قدرت اقول لمنال لا"
"يليل انت ومنال اللي مدري كيف جايبه راسك المربع ذا"
"يخوي الحب ما يعرف شكل ولا عمر-"
"اقول اص اص بس ، عندي لكم سهره طربيه اليوم"
"كفو والله عاش"
"قل للعيال يتجمعون جايكم قريب"
"اسمع...اخوك يدري عن العود؟"
"لا طبعاً ، بخبيه عنه ما ابيه يعرف"
"زين زين حلو ، يله انا والعيال ننتظرك"
"يله معليكم"