#أساطير_الورد
#حصري
الفصل الأول بقلم #نعمه_حسن••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بداخل منطقة شعبيه بـ حي بسيط من أحياء الإسكندرية و تحديداً بمنزل عائلة "الريس غريب".
كانت"ورد" تنشغل بأعمال المنزل التي أصبحت حكرٍ عليها دونً عن أختيها "مريم" ذات الستة عشر ربيعاً و "رؤي" ذات الخمسة عشر سنوات حتي تركت ما بيدها مسرعةً تهرول لمقابلة والدها و الذي عاد لتوّه من عمله تحتضنه ثم تحدثت بصوت مختنق و قالت:
_حمدلله على السلامة يا بابا.. إتأخرت أوي المرة دي.
مسح والدها علي شعرها بحنان إفتقدته كثيراً و همّ بقول شئٍ ما و لكن قطع حديثه مجئ "غرام" زوجته و التي أسرعت تحتضنه و تساعده في خلع معطفه و من ثَمّ حذائه وهي تقول بوجه مبتسم:
_حمدلله على سلامتك يا ريس غريب.. والله الحته مضلمه من غيرك.
بادلها الإبتسامة قائلاً: الله يسلمك يا غرام، البيت منور بيكي و بالبنات.
ثم نظر حوله بتفقد و سألها:أومال فين "مريم" و "رؤي".
و أعاد النظر إليها وهو يقول بتعجب: هما مش عارفين إني جاي النهارده ولا إيه؟!
ثم نظر إلي "ورد" و قال: إجري يا ورد نادي لإخواتك.
تحركت "ورد" لتنفيذ أمر والدها و لكن أوقفها صوت "غرام" وهي تقول:
_لا يا "ورد" خليكي إنتي يا حبيبتي عشان رجليكي و انا هروح أنادي عليهم.
إسترعت تلك الكلمات إنتباه والدها الذي هبّ واقفاً وهو يقول بلهفه: مالها رجليكي يا ورد؟!
نظرت "ورد" إلي "غرام" بتخبط و خوف فرمقتها الأخري بنظرات تحذيريه ثم إنصرفت بينما سألها والدها مجدداً:
_بقولك مال رجليكي يا ورد؟! حصل إيه؟!
نظرت له إبنته بتردد و قالت بأحرف متقطعه:
=لا أبداً يا بابا.. أصلي.. أصل و أنا بنط الحبل زي رؤي إتكعبلت و وقعت فـ تقريباً رجلي إتجزعت.
زمّ شفتيه بعتاب و أشار لها بالجلوس بجانبه ففعلت ثم قال:
_مش انا قولتلك قبل كده يا ورد تخلي بالك من نفسك و تبطلي طيش العيال ده؟!
رمقته بغضب و قالت: بس أنا مبقيتش صغيرة يا بابا.. أنا عندي 18 سنه.. مريم و رؤي هما اللي عيال صغيره.
إبتسم لـ كلماتها الحانقه و قال: و أديكي وقعتي و كنتي هتتكسري اهو يا آنسه يا عاقله.. بقا في آنسه حلوة زيك كده تنط الحبل؟!
نظرت إلي والدها و كأنها تضع مسئولية ما حدث علي كاهليه و قالت بحزن إستشعره هو:
_بتسلي يا بابا.. منا طول اليوم قاعده لوحدي و مفيش حاجه تسليني.. و إنت كمان بقيت بتغيب عليا.
أنت تقرأ
أساطير الورد
Romanceيحكي في الأساطير القديمه أن الورود لم تكن سوي صبايا قد قتلهن الحب فـ تحولن إلي زهور، منهن من قاوم و إستعاد نضارته و منهن من إستسلم و ذبل.