15

3.4K 177 4
                                    

#أساطير_الورد
#حصري
الفصل الخامس عشر بقلمي #نعمه_حسن

      ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترقد علي سريرها بالمشفي وإلي جانبها أمها التي تبكي بشدة علي ما آل إليه حال إبنتها، شئٍ ما بداخلها يود أن يصرخ مصرحاً للعلن أنها تحمل علي عاتيقها ذنب إبنتها التي أوصلتها بحقدها و جشعها إلي هنا.

_كفاياكي عياط يا ماما.. مهواش غريب علي طارق ولا أمه الخسه و النداله يعني.

قالتها مريم بصوتها البارز لتنظر إليها غرام بشفقةٍ تدمي قلبها ثم تقول:

=إخص علي أصلهم الواطي..بقا في راجل يرمي مراته في شده زي اللي إنتي فيها كده!! منهم لله عدمات الدم و الأصل دول.

•••••••••قبل 10 ساعات•••••••

خرجت مريم من غرفة الفحص يتراقص قلبها طرباً لأن الطبيب خيّب توقعاتهم، مجرد فكرة أن تحمل بأحشائها قطعةً مصغرةً من ذلك الشخص كانت تفجعها و تؤرق مضجعها، علي عكس زينب التي كانت تشعر وكأن الأرض تميد بها من ثِقَل المفاجأه يشاطرها إبنها نفس الحزن و الصدمه.

همست زينب إلي إبنها وقالت: بقولك إيه يا طارق.. أحسن حاجه توديها لأمها تتكفل بيها.. إنت غلبان يا حبيبي و مش حِمل مصاريف و عمليات، وبعدين هي محتاجه حد يقعد بيها و يرعاها، و أنا زي ما إنت شايف كده مش هقدر أخدمها، كفايه عليا إنت و أبوك.

أومأ طارق بوجومٍ شديد وقال: صح ياما.

مالت علي أذنيه مرةً أخري وقالت بهمس أقرب إلي فحيح:

_يلا إتيسر إنت شوف مصلحتك وأنا هفوت علي غرام أسيب مراتك عندها و أرجع البيت.

وافقها ثم إنصرف و أكملت هي السير نحو بيت غرام فسألتها مريم:

=هو إحنا مش هنروح للدكتور؟! جايين من هنا ليه؟!

تحدثت زينب بنبرةٍ هازئه وقالت: أيوة يا حبيبتي هتروحي للدكتور بس أمك اللي تبقي تاخدك بقا.

تسائلت مريم بإستغراب وقالت: إشمعنا أمي اللي هتاخدني للدكتور؟!

_لأن اللي ميشوفش من الغربال يبقي أعمي يا حبيبتي.. وإنتي شايفه وعارفه البير و غطاه و إحنا مش قد مصاريف الدكاترة و المستشفي.. أنا إبني يادوب شايل شيلته و لسه بيسدد في ديون الفرح.

و أدارت وجهها و أردفت: فرح الهم و الندامه.

ذهلت مريم من تبدل حالها سريعاً ولكنها لم تعقّب.

توقفت مريم أمام بيت والدتها و طرقت الباب بقوة و بحده ففتحت رؤي التي قالت بفرحه:

_مريم.. وحشتيني اووي.

=أمك فين يا رؤي؟!

نطقت بها زينب بصوتٍ متحفز غاضب فقالت رؤي:

أساطير الوردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن