#أساطير_الورد
#حصري
الفصل الثالث عشر بقلمي #نعمه_حسن🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
كانا يتبادلان النظرات الصامته و كأنهما فقدا النطق تماماً و عيناهما فقط هي من تتحدث.
نطق دون وعيٍ منه وقال: عيونك جميله أوي.
حملقت به بشدة و ذهول في آنٍ ثم تهاوت أرضاً فاقدةً للوعي.
_يا خبر أبيض.
نطق بها مذعوراً ثم جثا علي ركبتيه و أمسك برأسها وهو يربت فوق وجنتيها بلطف تارةً و بشدة تارةً أخري ويقول:
_يا آنسه ورد.. فوقي.. يا آنسه.
لم يكمل جملته إلا وقد عاد المصعد للعمل و نزل بهم إلي الطابق السفلي فقام بالصعود بواسطته مرة أخري إلي الأعلي حيث شقة ماجدولين و حملها ثم خرج بها من المصعد و طرق الباب طرقات حادة عديدة قبل أن تفتح ماجدولين الباب شاهقةً برعب وهي تقول:
_إيه ده؟! مالها ورد.
أجاب وهو يسرع بها إلي الداخل ويضعها علي الأريكه:
=الأسانسير كان عطلان و تقريباً النوبه جاتلها تاني.
أسرعت إلي الغرفة و أحضرت بخاخ الربو فقال:
=هاتي برفان نفوقها الأول.
_معتقدش في هنا.. ثواني هشوف في حاجة ورد.
أحضرت قنينة العطر خاصة ورد و ناولته إياها فنثر بعضٍ منها علي يده و قربها من أنفها لتسعل بشدة و تبدأ في الإفاقه.
نظرت إليه بأعين ذات رؤيةٍ ضبابيه فقال بإهتمام واضح:
=إنتي كويسه؟!!
أومأت إيماءةً بسيطه هادئه وهي تجوب ببصرها يميناً و يساراً وتقول:
_هو الأسانسير إشتغل؟!
=أيوة وإنتي في البيت أهو.
برز صوت ماجدولين قائلةً: سلامتك يا ورد يا حبيبتي.. بعد كده البخاخه تبقا في إيدك مكان ما تروحي.
هزت رأسها بموافقةٍ فقال حسام: حمدلله على سلامتك يا آنسه ورد.
أعادت النظر إليه وهي تتذكر قوله لها فإزداد خفقان قلبها وقالت: الله يسلمك.
نهض قائماً وهو يقول: أستأذن أنا بقا.
قالت ماجدولين: خليك إتعشي معانا.
ضحك بإقتضاب ساخراً وهو يقول: لأ عشا إيه؟! إنتوا المفروض بعد اللي حصل النهارده ده تقطتوا علاقتكوا بيا تماماً.. من الواضح إن وشي مش حلو عليكوا أبداً.
_لأ طبعاً متقولش كده ده إحنا اللي بنتعبك معانا.
=لأ أبداً تعبكوا راحه.. عن إذنكوا.
أنت تقرأ
أساطير الورد
Romanceيحكي في الأساطير القديمه أن الورود لم تكن سوي صبايا قد قتلهن الحب فـ تحولن إلي زهور، منهن من قاوم و إستعاد نضارته و منهن من إستسلم و ذبل.