#أساطير_الورد
#حصري
الفصل الثاني و العشرين بقلمي #نعمه_حسنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_أنا جاي أطلب إيد الآنسه ورد.
وضعت يدها علي فمها تكتم صرخةً كادت أن تنفلت من شدة سعادتها وأرهفت السمع إليه بقلبٍ عاشق لتستمع إلي صوت زوجة أبيها تقول:
=لامؤاخذه يا أستاذ يعني وإنت تعرف ورد منين؟!
إعتدل بمجلسه و تحدث بصوتٍ رخيم لتطغي هيبته علي المكان فقال:
_شوفتها في المحل اللي كانت واقفه فيه في القاهرة.. ولما روحت أسأل عنها إمبارح قالولي إنها نزلت إسكندريه فـ خدت عنوانها وجيت.. ده كل ما في الأمر.
تحدثت بشك فقالت: يعني أي واحد يشوف واحده واقفه في محل يعجب بيها ويمشي وراها بلاد؟! لامؤاخذه يعني إديني عقلك.
إشتعلت عينا ورد غضباً وتمتمت من بين أسنانها بحنق:ده إنتي مش عايزه اللي يديكي عقله.. إنتي عايزة اللي يديكي بالجزمه.
_حضرتك الموضوع مش مجرد إعجاب.. أنا بحب ورد و شي يشرفني و يسعدني إني أمشي وراها بلاد زي ما بتقولي.. ولو كانت أبعد من كده كنت هجيلها بردو.
أخذ منها الغيظ كل مأخذٍ وقالت: وإنت بتشتغل إيه بقا يا باشمهندس.. شكلك موظف في شركه.. باين عليك إنك قيمه و سيمه.
إنتابته نوبة ضحك صاخبه نجح في كبتها لمعرفته بمحاولاتها المستميته في عرقلة سيره فقال:
_أنا فعلاً شغال في شركه بس مش موظف.
هزت رأسها بتساؤل فقال ببساطة: صاحب الشركه و المدير التنفيذي.
حملقت به بدهشة عارمه فأكمل قائلاً:
_حضرتك مدتنيش فرصه أعرفك بنفسي في الأول.. أنا حسام موافي.. عندي 33سنه.. صاحب مجموعة شركات ليو تريدينج للتسويق و المبيعات.
ألجمتها قوة المفاجأة والتي لم تكن سارّة أبداً بالنسبة لها فتلهجت بلهجةٍ حاده وقالت:
=وإنت عدم اللامؤاخذه يعني مش شايف إن سنك كبير عليها شويتين.. دي عندها 19سنه.
إبتسم وقال: حضرتك السن مش مقياس للنحاح والفشل في علاقة أي إتنين.. و أعتقد إن ورد بس اللي يحقلها الكلام في النقطه دي.
زمت شفتيها بغير رضا وقالت: والله يا أستاذ مش عارفه أقوللك إيه..بس يعني الأصول بتقول إن الإتفاق في الحاجات دي بيبقا إتفاق رجاله.
_اكيد أنا عارف حاجه زي كده.. بس علي حد علمي بردو إن والدها متوفي.. فـ شوفي مين قريب منكو و يكون حد ثقه وأنا مستعد أقابله فوراً وأتكلم معاه.
=جوز أختها.
نطقتها بغتةً فقطب هو حاجبيه متعجباً ثم قال:
أنت تقرأ
أساطير الورد
Romanceيحكي في الأساطير القديمه أن الورود لم تكن سوي صبايا قد قتلهن الحب فـ تحولن إلي زهور، منهن من قاوم و إستعاد نضارته و منهن من إستسلم و ذبل.