18

3.3K 185 20
                                    

#أساطير_الورد
#حصري
الفصل الثامن عشر بقلمي #نعمه_حسن

      ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

بعد أن هَدِأ و سَكِن بين ذراعيها إبتعد عنها بهدوء وهو يحمحم ليعود إليه صوته الرخيم ثم منحها نظرةً ممتنه ترافقها إبتسامه حنونه لتقول هي بعد أن علمت أنه قد هدأ نسبياً:

_بقيت أحسن؟!

=أنا ببقا في أفضل حالاتي وانا معاكي يا ورد.

قالها بصدقٍ إستشعرته هي فسألته:

_مش هتقول إيه اللي مضايقك؟!

خلل شعره الكثيف بأصابعه ثم تنهد قائلاً:

=حنين أختي.

إعتدلت بإنتباه أكثر وسألته: مالها؟!

=جتلها صدمه نفسيه و رافضه تتكلم مع حد خاالص حتي أنا مع إني بحاول معاها كل شويه بس مفيش فايدة ودايماً نظراتها ليا حاسس إنها بتلومني أو بتحملني الذنب.

_طيب وديها لدكتور مثلاً تتكلم معاه.. أو كلم حد من صحابها ييجي يتكلم معاها.

هز رأسه بيأس وهو يسند رأسه إلي حافة المقعد من خلفه بتعب ويقول:

=حاولت أعمل كل ده مفيش إستجابه.

تسائلت بشك: طيب جوزها...

أشاح بوجهه إلي الجانب و ضرب المقود بقبضته عدة مرات لتتأكد شكوكها وتقول:

_جوزها هو السبب.. مش كده؟!

أومأ مقتضباً ثم قال: جوزها.. اللي هو صاحب عمري.

"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
قبل مرور أسبوع.

كانت تقف تراقب ما يحدث بأعين متسعه، لا تبكي، لا تتحدث، تنصت و تشاهد ما يحدث فقط.

بعينيها رأتها تنزع عنها ملابسها و تصعد إلي الفراش بجانبه بينما هو مستلقي علي ظهره و مستسلم لها إلي أبعد حد.

شاهدت قبلاتهم، احضانهم التي جعلتها تشعر وكأن حمم بركانيه تفتك بجسدها الآن، حديثهما الهامس و غزله بها حتي جاء لـ يهمّ بها فتفرقت شفتاها عن كلمةٍ واحده.

_كفايه.

لم يسعفها صوتها و بقي بداخلها فأعادتها مراتٍ و مرات حتي إنفجرت فجأة و بدأت بالصراخ المرير:

_كفاايه.. كفايه.. كفاااااااااااااااااايه.

نطقت بالأخيرة بصراخ و نحيب قبل أن تسقط أرضاً مغشياً عليها.

إنتفض من مكانه فوراً و هرول إليها وهي يحاول إفاقتها لكن دون جدوي فـ نظر إلي تلك التي كانت تُسرع بإرتداء ملابسها وقال:

_شوفي تليفوني فين و كلمي الإسعاف بسرعه.

نطقت بصوتٍ فَزِع وهي تلملم أغراصها و تستعد للمغادرة وقالت:

أساطير الوردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن