#أساطير_الورد
#حصري
الفصل السادس بقلمي #نعمه_حسن"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
بعد مرور أسبوعين..
حيث كانت التحضيرات لزفاف "طارق" و "مريم" علي قدمٍ و ساق و قد تم إعداد كل شئ.
تجلس "غرام" إلي جانب إبنتها تُلقنها درساً ظناً منها بأنه هو مفتاح السعادة كما يقولون.
_فهمتيني يا حبيبة أمك؟! أهم حاجه جوزك.. لو عملتي زي ما بقولك كده هتعلقيه بيكي و تخليه ميشوفش قدامه غيرك.
قالت مريم بتردد: بس أنا معرفش أعمل كده يا ماما.. وبعدين أتكسف.
لكزتها أمها وقالت: لا يا حبة عيني.. اللي يتكسف من بنت عمه ميجيبش منها عيال.. لازم تبقي بت مدردحه كده عشان تعرفي تاكلي الجو و تملي عين جوزك.. و بعدين إسمعي من امك اللي عايزة مصلحتك انا عمري ما هضرك.
أومأت مريم موافقةً فنظرت إليها غرام بإبتسامه حنونه وقالت:
_كبرتي يا مريم و هتتجوزي و تسيبيني.. إوعي الجواز يخليكي تنسي امك و أختك يبت.
في المقابل إحتضنتها طفلتها و بكت فإنتزعتها امها عن صدرها وقالت:
_إنتي بتعيطي ليه يا حبيبتي؟!
=مش عايزة أسيبكوا يا ماما.. لسه بدري أوي علي الجواز.. كان نفسي أكمل علامي زي بسمه بنت خالتي و يبقا معايا شهاده و أتجوز حد متعلم زيي.
ربتت علي وجنتيها وقالت: مبقاش ييجي منه خلاص يا حبيبة ماما.. وبعدين البت مسيرها للجواز مهما إتعلمت و مهما لفت ولا دارت مرجوعها لبيت جوزها.. وإنتي تفرحي إنك هتتجوزي صغيرة و متجهزة احسن جهاز.. لا طارق ولا أمه كانوا يحلموا بيه.. و هيبقي عندك بيت لوحدك و هتعيشي ملكة فيه.. و تلبسي لبس حلو و جديد و تعيشي سنك.
شبح إبتسامه ظهر علي شفتيها فقالت والدتها:
_يلا قومي يا روحي عشان تفطري و عريسك ييجي ياخدك الكوافير.. يلا.
نهضت مريم و بدأت تستعد إلي لملمة آخر أوقاتها في بيت والدها و الذهاب نحو مستقبلٍ مجهول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إستيقظت ورد بفعل ساعتها البيولوچيه التي أصبحت تيقظها يومياً في تمام الثامنه.
نهضت من علي فراشها بنشاط و همة و حدّثت نفسها قائلة:
_أخيراً الشهر خلص و هنمسك فلوس.
ثم اطلقت ضحكه مجنونه تشبه أحوالها المتضاربه و إستعدت و نزلت إلي الأسفل.
في طريقها للخارج ألقت تحية الصباح علي حارس العقار فقالت:
_صباح الخير يا عم فوده.
أنت تقرأ
أساطير الورد
Romanceيحكي في الأساطير القديمه أن الورود لم تكن سوي صبايا قد قتلهن الحب فـ تحولن إلي زهور، منهن من قاوم و إستعاد نضارته و منهن من إستسلم و ذبل.