أساطير_الورد
#حصري
الفصل الثلاثون و الأخير بقلمي #نعمه_حسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفاقت من نومها ليلاً لتجده غافٍ بجانبها يحاصر خصرها الذي أصبح نحيفاً للغاية بحمايةٍ وتملّك لتتململ بالفراش بحيرة وكأنها تبحث عن شيئاً لا تعرف هويّته ليفيق هو إثر حركتها الفوضويه بالسرير ويقول بصوتٍ ناعس وهو يتكأ علي جزعه ويحادثها: في إيه يا ورد؟! صاحيه دلوقتي ليه؟!
تأففت دون النظر إليه و زفرت مراتٍ متتاليه ولم تجيب ليعتدل قائماً ويقول: في حاجه تعباكي؟!
نظرت إليه بسخط وقالت: نام يا حسام.. نام.
زمّ شفتيه بيأس ثم رفعها بقبضتيه في خفه ليجلسها في حِجره و لفّها كلياً بذراعيه كإنما يحميها ثم مال علي أذنها قائلاً: ممكن أعرف بس إيه اللي مضايقك؟!
أسندت رأسها إلي صدره وقالت: إنت عارف.
هز رأسه بيأس وقال: بردو يا ورد؟! مفيش فايده فيكي؟!
ترجته قائلة: عشان خاطري يا حسام مرة واحده وحياتي.
نظر إليها بتعجب شديد وقال: أنا مش مصدق إصرارك ده بجد!! ياروحي إنتي حامل مينفعش.
زفرت بضيق وقالت: وأنا ذنبي إيه يعني ماهو بسبب الحمل.. عشان خاطري مرة واحده والله.
ضاق صدره و نفذ صبره من محاولاته العديدة لإقناعها فنطق بحدة قائلاً: ورد.. بلاش دلع ماسخ عشان الأسلوب ده مش هيفيد بحاجه.. قولتلك لأ.
ثم تحدث ساخطاً وأردف بإستهجان مستاء: أنا مش فاهم والله حامل إيه اللي تتوحم علي سجاير دي!!
رمقته بغيظٍ شديد و تملّك الضيق منها لتبتعد عنه علي الفور و تدلف إلي الحمّام صافعه الباب خلفها بحدة لينفجر ضاحكاً وهو يهز رأسه بإستنكار ويتمتم: وياما لسه هسمع.
نهض من الفراش و طرق الباب طرقات خفيفه فلم تجيب ليقول: ورد.. كل ده بتعملي إيه؟!
لم يصله صوتها ليردف ساخراً: إوعي تكوني بتشربي سجاير في الحمام شبه العيال بتوع المدارس.
إنفرج الباب فجأةً ليرجع خطوةً للخلف بفزع ويقول بدهشه: إنتي كنتي بتعيطي؟!! يخربيت عقلك.
أشاحت بوجهها عنه و سارت ناحية الفراش ليستوقفها قائلاً: ورد أنا بكلمك.
نظرت إليه بغضب وقالت: نعم؟!
حاول تمالك أعصابه وجلس علي حافة الفراش وأجلسها إلي جواره وتحدث بهدوء قائلاً: ممكن أفهم بس إنتي بتعيطي ليه؟!
_عشان أنا مضايقه وإنت واخد الموضوع هزار.
حاول كتم ضحكاته وقال: يعني بالعقل كده في واحده تتوحم علي سجاير؟!! بجد أنا مش عارف.. هو ده طبيعي يعني ولا إنتي بس اللي كده.. والله العظيم مش بهزر بس أنا فعلياً مش عارف.
أنت تقرأ
أساطير الورد
Romanceيحكي في الأساطير القديمه أن الورود لم تكن سوي صبايا قد قتلهن الحب فـ تحولن إلي زهور، منهن من قاوم و إستعاد نضارته و منهن من إستسلم و ذبل.
