#أساطير_الورد
#حصري
الفصل السادس والعشرين بقلمي #نعمه_حسنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرّقت ورد بين جفنيها بتثاقلٍ وخمول لتجيب نداءات شقيقتها الملحّه التي تقف عند رأسها تكرر نداءها بإسمها فقالت:_خير يا رؤي عايزة إيه عالصبح؟!
=قومي حسام باعتلك الحاجات دي.
نظرت إليها بإنتباه وقالت: حاجات إيه؟! وريني.
إلتقطت من بين يديها الحقائب التي تمسك بها ونظرت إليها قائلة:
_ماشي شكراً.. إتكلي علي الله إنتي بقا.
طالعتها بنظراتٍ مستنكرة وقالت: أتكل علي الله فين يا ماما.. أنا لازم أتفرج معاكي وأشوف جايبلك إيه!
طرقت مريم الباب ودخلت فقالت: رؤي كلمي ماما.
=ماشي هشوف الحاجات اللي حسام جايبها لورد وهاجي.
دلفت مريم بفضول لتنضم إليهم قائلة: حاجات إيه أنا عايزة أشوف معاكوا.
مسحت ورد وجهها بغضب وقالت: إنتوا بقيتوا حشريين كده إمتا؟!
لتجيب كلاً من مريم و رؤي: من زمان وحياتك.
ثم صعدتا لتجلسا بجوارها علي الفراش واحدةٍ عن يمينها والأخري عن يسارها و تبادلانها النظرات السمجه لتقول مريم:
_عيزانا نحلّ عنك يبقا تورينا جايبلك إيه وإحنا نخرج.
زفرت ورد بيأس وبدأت بفتح الحقائب وأخرجت من الحقيبة الأولي صندوقاً كبيراً به مجموعه كبيره من أدوات التجميل علي ما تبدو غالية الثمن فقالت رؤي بإعجاب:
_الله.. حلوين أوي يا ورد بالله عليكي تجيبيلي صوباع الروچ ده.
زجرتها ورد فقالت: روچ إيه اللي عايزة تحطيه يا شبر وإقطع إنتي.. ده أنا وأنا من سنك كان أبوكي الله يرحمه بيضربني لو حطيت زبدة كاكاو لونها أحمر.. عجايب.
قالت الأخيرة وهي تلوي شفتيها للجانب بتهكم فقالت مريم:
_طيب والشنط التانيه دي فيها إيه؟!
فتحتها ورد وأخرجت منها فستاناً ملون باللونين الأبيض و الزهري طالعته بإعجابٍ شديد لتطلق رؤي صفيراً معجباً وتقول:
_تحفه يا ورد.. أكتر لونين بتحبيهم.. والله حسام ده راجل فهيم وكله ذوق وإحساس ومشاعر نبيله....
قاطعتها ورد وهي تقول: ماخلاص يا ماما في إيه ما تبوسيه من بؤه أحسن.
إرتفعت ضحكاتهم سوياً فقالت مريم:
_يلا يا ورد متضيعيش وقت.. اللي بعده هاا.
فتحت ورد حقيبةً أخري لتخرج منها صندوقان صغيران مكتوب علي إحداهما إسم مريم والأخري إسم رؤي فإبتسمت ورد بسعاده وأعطت كل واحدةٍ منهن صندوقها الخاص فأسرعت مريم بفتح صندوقها لتتسع عيناها بدهشةٍ عندما رأت ما به.
أنت تقرأ
أساطير الورد
Romanceيحكي في الأساطير القديمه أن الورود لم تكن سوي صبايا قد قتلهن الحب فـ تحولن إلي زهور، منهن من قاوم و إستعاد نضارته و منهن من إستسلم و ذبل.