أتوبيس المدرسة

24 5 22
                                    

الجزء الثالث

ما قبل الأخير

و ما الرواية إلا من وحي خيالي~










نعم مثلما أتحدث الآن !

إنها ليلي لقد كانت واقفة أمامي

لقد كانت جميلة و حلوة جداً

مثلما كانت في أيام الطفولة

لكن هي الآن ميتة

و أنا في هذا الوقت مازلت مذهولاً

كانت تتحدث معي بطريقة مخيفة

"لماذا تركتني و ذهبت؟"

و ذهبت هي . . .


و من يومها و أنا عقلي ليس بمحله

لا أعي شيئاً و لا أدري ما الذي حصل . .

بفضل الله مرت تلك المحنة علي خير

و دخلت الجامعة

مرت السنة الأولي و الثانية

و أصبحت في الثالثة

أتت إلي مرة أخري

و من غيرها من سلبت عقلي و تفكيري

و محطمة قلبي بسبب حبي لها

أتت لي في فترة امتحاناتي

كانت تلك السنة سنة مهمة بالنسبة لي

كانت تتحدث بتلك الطريقة مرة أخرى

و كأنها تهديد أو شيء من ذلك

لقد أخبرتني "لماذا تركتني و ذهبت"

"أنا أحبك"

في تلك اللحظة أنا لم أصدق

لقد رق قلبي لها في تلك اللحظة

وددت لو كان بإمكاني إحتضانها

و لكنها للأسف كانت مجرد خيال

وهم أو عفريت مثل ما اسميتها في عقلي

.
.
.
.


















انتهيت من الجامعة و تخرجت و أصبحت

في ال ٢٤ من عمري

مر أكثر من ١٠ أعوام علي موت محبوبتي الأولي
ليلي

في تلك الأثناء أحببت فتاة لقد كانت تشبه ليلي جداً

لم تكن بمقدار حلاوتها بالطبع و لكنها كانت ذكية جداً

و أنا أحتاج فتاة ذكية لكي تشاركني حياتي

و تدير شؤون المنزل في غيابي
. . .

فيما بعد ذهبت إليها لكي اطلب يدها و تم قراءة
الفاتحة و تمت الأمور علي نحو سلس

أو هذا ما كنت أعتقده . . .

في نفس اليوم ليلاً

أتت لي ليلي للمرة الثالثة

و قالت لي بنفس الطريقة
"لماذا تركتني و ذهبت"

"من أجل ماذا تركتني"

ارتعبت و بشدة إلي متي سوف تظل تظهر لي هكذا ؟

فيما بعد قمت بالصلاة لكي استطيع النوم . . عندما غفوت

حلمت بها عندما كانت تضحك و عندما ماتت علي ما أظن

حلمت ب يوم ذلك الحادث الشنيع

سمعت بعض الناس تقول بأن ذلك الأتوبيس أصبح مسكوناً من أرواح الذين ماتوا فيه

و لم يعد أحد يستخدمه من يومها خوفاً من أن تتكرر تلك الحادثة من جديد

أنا قلت في قرارة نفسي بأن أذهب و أري

العفريتة ليلي كما اسميتها التي لا تريد تركي بحالي
. . .

ذهبت و كان يوم لا يعلم به إلا الله

لقد رأيتها هناك . . ! !














اقتربت النهاية

dahkook🦭✨

كتاباتي @-@حيث تعيش القصص. اكتشف الآن