- مَـاضِـي -

6.5K 173 35
                                    


" کَ سِـيمفُونِـيَه غَـرِقَـت بِالبَـحرِ، ولَا تَـزَالُ الأمُـوَاجُ تَـعـزِفُهَا، ف سَـكِنَتِ الأمُـوَاجِ، و مَـاتَـت ذِكّـرَي العَـازِفّ."

E ~

________________

نيويورك     5:15 PM
مستشفي المدينة الرئيسي

" صباح الخير؟ كيف الحال اليوم؟"

صدع صوت ذلك الطبيب وهو يخطو خطواته داخل غرفه إحدي المستشفيات.

لكن لا رد مِن طرف تلك الفتاه التي تحدق بيدها.

تنهد بأسي علي ما آلت إليه الأمور و لكنه بلا يأسٍ عاود السؤال..

" أتشعرين بتحسن؟"

وكما هو معتاد فهي لم ترد علي أي مِن أسئلته، تنهد مرة أخري وحاول التفكير بشئ مختلف.

هو حقاً يريد مساعدتها ولكن لا يعرف كيف وهي  لا تريد التحدث.

" سمعت أن عائلتك هي السبب؟"

نظرت له اخيراً بعدما كانت شارده الذهن في اللا شئ،  لا تحتاج أن تكون طبيباً لتلاحظ نظره الحزن في عينيها.

لذلك عاود الطبيب السؤال بأبتسامه لطيفه.

" لما الحزن يا صغيره؟ هل قست عليك الأيام؟"

أنزلت عينيها التي تفركهم كعاده عند التوتر وهي تحرك قدميها للأمام و الخلف.

-"أنا حزينه. "

رد الطبيب مجدداً بلطف بالغ.

"لما؟ أتعلمين يمكنكِ أخباري ولن
يعلم أحدٌ شيئاً."

نظرت له مجدداً وعاودت النظر للفراغ.

"أمي... أبي... شقيقتي... لا أعلم حقيقةً، رحل شخصاً أحبه، و مات أخر، و خذلني أخر، لا أري عَائله لي في وسط هذه الفوضي."

رد بلطف وشرود طبيب مراعي.

"في بعض الأحيان الحَياه لا تُعطِينا ما نريد، لا المِهنه التي نريد، ولا العائله، ولا الصداقه."

«الوَرّدَةُ السَودَاءْ- 𝐓𝐡𝐞 𝐁𝐥𝐚𝐜𝐤 𝐑𝐨𝐬𝐞» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن