18. من منظورٍ آخر

163 17 5
                                    






بدأ كل شيء عندما كنت لا ازال في الحرب
في ذالك الوقت اردت حقاً قتل نفسي.. كل شيءٍ كان كئيبًا منذ ان بدأت هذه الحرب صليت ليومِ انتهائها،  في ارض المعركة وعندما كنت لا ازالُ مغطاً بالدماء
ذهبت الى خيمتي واخبرت الحراس ان لا يسمحوا لاي شخصٍ بمقابلتي حتى ولو كان احد الدوقين هاديس او زيون.

قمت بخلع دروعي الثقيله وتمزيق ملابسي اردتُ ان اُبعِدَ رائحة الدماء عن جسدي في اسرع وقت
  اللعنه كم هذا مقرف..

قمت بمسح جسدي وتضميد جراحي بنفسي، الان وفي هذه المرحله انا لم اعد حتى اطلب معالج لقد اصبحت عادةً لي.

سكبت لنفسي كأساً من الكحول حتى استطيع اكمال يومٍ اخر دون ان افقد عقلي وجلست على مكتبي لأكتب تقريراً للقصر عن نتائج المعركه.

ولكن..! لفتت انتباهي رسالة مغلفة بشكلٍ لطيف لا تتناسب ابداً مع هذا المكان الذي يغرق بالدماء.
هذا غريب عندما قرأت اسم المرسل كنت قد علمت فوراً..
اه لابد بأنها قد اختلطت مع رسائلي هذه الرساله كان من المفترض ان يتم تسليمها الى زيون فلنتينو.

لقد قامت بكتابة اسمها خلف الرساله:"افنجلين وايت فلنتينو".
هاه..

انا لم يكن هنالك من يكتب لي... كل الرسائل التي تصلني دائماً ماتكون تقارير عن حالة القصر او تكون من الامبراطوره للضغط  علي وطلب عودتي.

لذا اتاني هذا الفضول الطفولي اردت معرفة ماهو مكتوبٌ في الرسالة حتى مع علمي بأنها ليست لي انا فقط اردت قراءتها بشده.

قمت بأخذ مشرط من الدرج وقمت بفتح الرسالة بحذر دون ان يظهر بأن هنالك من قام بقراءتها.
اوه رائحة جميله لابد بأنها قامت بوضع بعض العطر على الغلاف هي حقاً فكرة بأدق التفاصيل

بدأت اقراء الرساله وفي كل كلمة تم كتابتها يمكنني الشعور بترددها  هي قامت بوصف الجو في العاصمة كما تحدثت عن بعض القصص والاحداث التي حدثت لها واخيراً قامت بإيصال شوقها لعودته اخيها من الحرب
فقط هكذا وبكل بساطة رسالة بدون اي تهديد او اي ضغط لا يوجد فيها اخبار سيئه  او اي شيءٍ اخر
.
.
دون ان اشعر مرت الايام واصبحت اتشوق لوصول رسائلها
كنت اذهب الى خيمة زيون كل ليلة للشرب والتحدث معه
وما ان يسقط نائماً اقوم بفتح درج مكتبه الأول لأقراء رسائلها
وهكذا مرة اربعة سنوات في الحرب.

كان يتحدث الجميع عن حماسهم الشديد للعودة الى المنزل
ولكن انا لم اشعر هكذا ابداً، القصر الامبراطوري هو ارض حربٍ أخرى على اية حال انا لايوجد مكان لي استطيع دعوته بالمنزل

لذا وعند دخولنا الى العاصمة فكرة  قد اتت الى عقلي
تلك الرسائل التي جعلتني انجو ليالي الحرب الطويلة القاسيه
اردت الذهاب لرؤية الفتاة التي قامت بكتابتها.
انا كنت اعلم عن الشائعات بالفعل لقد كنت قد طلبت تحقيقاً شاملاً عن اميرة دوقية فلنتينو، وكانت المعلومات التي وصلتني صادمة تماماً لقد كانت تتعاكس مع ماقراته في رسائلها ولذا ازداد فضولي

على اي حال انا قمت بتخاذ قراري رافقت زيون الى الدوقية
عند اقترابنا زيون لم يصمت ابداً، كان يتساءل كيف ستبدو اخته الصغيره الان.

وصلنا اخيراً الى بوابة القصر كنت استطيع رؤيتها تقف بعيداً في المنتصف لم استطع سوى رؤية ظهرها يبدو بأنها ستذهب الى الداخل..

اوه لقد قامت بالاستدارة والنظر بتجاهنا شعرها الذهبي عينيها وحتى صوتها لقد كان كما تخيلته تماماً .
جميله.. جميله جداً هذا كل مافكرت به

ترجلَ زيون عن حصانه وقام باحتضانها للحظة انا تمنيت لو كنت استطيع اخذ مكان زيون.

لم تمر دقيقه لم افكر بها فيها كل شيء كانت تفعله طريقة سيرها ابتسامتها وضعها ليدها خلف رقبتها عندما تشعر بالخجل.
خديها الورديتين وشفتيها كل شيءٍ تفعله جعلني اشعر بالجنون.

في المدفئة وعندما كنا نجلس امام بعضنا البعض في ذالك اليوم اردت ان اطلب منها ان تكون ملكي.
اردت اخبارها بأن تقوم بانهاء خطبتها مع عائلة كيادرل.
هاديس هو لايستحقها هو بالفعل قد اعطاء قلبه لفتاة اخرى.
ولكن وعندما قمت بذكر ذالك بدات كما ولو انها تعلم بالفعل
هي كانت تعرفُ ابنت الماركيز فينيس لوريال اذاً لابد بأنها تعلم عن علاقتها بهاديس.

اردت قول المزيد ولكن ملامح الحزن رسمت على محياها لذا انا تراجعت..
اريد اخبارها.
ولكن يبدو انني لست الشخص الذي تريده.


~~~~~~~~~~يتبع

هل انا حقاً الشريره!🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن