هل انا حقاً الشريره!🔞

15. الشتاء الطويل

قبل22 سنة..

تحديدًا عند سنة770 كان القصر الامبراطوري في حالة فوضى تامه، خليلة الامبراطور الملكة الثالثة سيرينا على وشك الولادة بأول طفل للإمبراطور..
لقد كانت ليلة شتاء عاصفة الثلج لم يتوقف عن التساقط لأيام..
يمكن رؤية الحديقة الملكية المتجمده لايوجد في اشجارها اي ورقة او ازهار..
في هذه الليله ولد الامير الأول للإمبراطورية زيوس.

كانت سيرينا ملكة جميله تمتلك شعراً اسوداً طويلًا كما انها امتلكت اعين بلون السماء الجميع شهد على مدى جمالها ورقتها لقد امتلكت ملامح وجه لطيفه ونادره لهذا اعجب بها الامبراطور وجعلها خليلةً له حتى مع كونها من عامة الشعب.

خادمة سيرينا وصديقتها الوحيده لورمان:" سيرينا عزيزتي مبارك انه طفل"
سيرينا كانت قد ولدت طفلها للتو وجهها كان شاحباً والعرق يتصبب من جميع جسدها، يمكن سماع انينها وانفاسها الثقيله في الغرفه:" اه لورمان ناوليني طفلي اريد رؤيته"

ولكن تم مقابلة طلبها بالرفض من قبل الطبيبه والمسؤولون في المحكمة ، الطبيبة جيرمان :" اعتذر ولكن هذا لن يحدث حضرت الملكة خذي قسطاً من الراحه الان، سوف نقوم بفحص الامير اولاً للتأكد من سلامته كما ان الامبراطور والامبراطوره هم من يجب ان يروه اولاً للقيام بمباركته واختيار اسمٍ له."

الملكة سيرينا صرخت واستنجدت بكل يأس لرؤية وجه طفلها ولكن الخدم لم يهتموا ابداً لشأنها وقامو بأخذ الطفل ومغادرة جناحها.
لم يبقى بالغرفه سوا سيرينا وخادمتها وصديقتها الوحيده لورمان.

بدأت لورمان بالبكاء غضباً وحزناً هي حقاً ارادات ان تكون سيرينا اول من يرى طفلها ولكن القوانين هي القوانين :"انا اعتذر سيرينا انا حقاً.."

سيرينا:"لا بأس لورمان لاتهتمي، على الاقل هم قاموا بوعدي برؤيته عندما استيقظ"

.

جميع الخدم والعاملون في القصر الامبراطوري لم يهتمو بوجود سيرينا ولم يعاملوها جيدا ابداً حتى مع خبر حملها من الامبراطور.

لأن الامبراطوره ايضاً كانت قد حملت بنفس الوقت لذا وبكل بساطة كان من الواضح الى اي امير سيذهب المجد حتى مع كون سيرينا هي والدة اول طفل للإمبراطور لم يكن هذا مهماً ابداً!
هي مجرد امراءه من العامه بدون اي عائله نبيله لدعمها او حتى حمايتها لذا لم يرها احد كتهديد..

كما ان سيرينا لم تكن طفله ساذجه هي كانت تعلم موقفها الحالي جيدا
حتى عندما علمت بخبر حملها هي لم تكن سعيده ابداً
لقد كانت تبكي كل ليلة، ليس لأنها كرهت الطفل ولكن هي فقط كانت تعلم بأنها لن تستطيع حمايته لاسيما كون الامبراطوره حامل بطفلٍ أيضًا.
.
.
.
.

بعد اسبوعٍ من ولادتها وفي هذه الليلة سيرينا حاولت النوم ولكنها لم تستطع اغلاق عينيها ابداً
فقد كان هنالك الكثير من الاصوات المزعجة بالخارج تمنعها من النوم، متسائلة عن ماذا يحدث بالخارج نهضت سيرينا من سريرها..

فُتِح باب غرفت سيرينا بسرعه حتى بدون طرقه.."سيدتي لن تصدقي ماحدث!!"

تفاجئت سيرينا بهذا التصرف ولكنها هدئت عندما علمت ان صديقتها لورمان هي من دفعت الباب وسألت:"ماذا حدث لورمان لقد اخفتني كاد قلبي يسقط"

لورامان:"اوه انا اعتذر عزيزتي سيرينا ولكن انا حق علي اخبارك بهذا،  الامبراطوره...
... لقد سقطت من أعلى الدرج ويبدو انها ستلد قريباً كما ان الاطباء يقولون ان حالتها سيئه الاله استمع الى دعواتنا اخيراً."

سيرينا:" عن ماذا تتحدثين هل تخبريني انها ستلد بعد اسبوع من ولادتي!!! هذا رائع"

لورمان نظرت الى صديقتها بتعجب هي لم تفهم افكار سيرينا ابداً هل هي حقاً سعيده لأن الامبراطوره ستلد!!
اليس عليها ان تكون سعيده لأن حالتها حرجه ومن المحتمل ان لاتنجو.

قامت سيرينا بالمشي بسرعه الى شرفة غرفتها ونظرت الى الخارج اخذت نفساً عميقاً بينما تنظر الى الثلوج المتساقطة..  بدت كما ولو انها تتخذ قراراً مصيرياً هي وفي هذه اللحظه عزمت على انها سوف تحمي طفلها مهماً كان الثمن غالياً :" لورمان.. استمعي الى ما سوف اقوله الان جيداً عليكي فعل ما اخبرك به دون ارتكاب اي خطأ هل تسمعينني؟"

كانت لورمان متوتره من هذا التغير المفاجئ في تصرفات صديقتها العزيزه فلقد عرفا بعضهم البعض لستة عشر عاماً  وهذه كانت اول مره ترى مثل هذه العينين الجاده والصوت الحازم.
:"سرينا اخبريني سوف استمعُ جيداً "

قامت سيرينا بأغلاق عينيها لثواني.." لورمان اذهبي وخذي زيوس من غرفته وقومي بتبديله مع طفل الامبراطوره ما ان تنهي ولادتها هي ستكون متعبه على اية حال، كما ان الاطفال حديثي الولادة يتشابهون من المستحيل ان يلاحظ احد"

لورمان:"ماذا!! سيرينا هل انتي جاده انا لا انتي لاتستطيعين فعل ذالك؟؟ ماذا ان اكتشفونا ولماذا بحق الجحيم قد تطلبين مثل هذا الشيء"

صرخة سيرينا في وجه صديقتها:" لورمان هل انتي حقاً تسألنني الان عن السبب!! الا تستطيعين رؤية مايحدث هنا، انا لايمكنني حماية طفلي فتاة مثلي من العامه لاتملك اي قوة ماذا تتوقعين مني فعله؟ لايمكنني الانتظار لرؤية جثة طفلي"
.
.
.
ساد الصمت وارتفع صوت الرياح وحفيف الاشجار
في هذه الشتاء البارد والليله حالكة الظلمه وبداخل الجناح
مصدر الضوء الوحيد كان نور القمر الخافت الذي سلك طريقه الى شرفة الغرفه...
...الملكة الثالثة سيرينا وخادمتها المخلصة لورمان تبادلو النظرات دون قول اي شيء كما ولو انهم يخوضون نقاشاً طويلاً ويرسمون خطةً محكمه بدون استعمال الكلمات.

.

وهكذا الطفل الاول زيوس اصبح ايدن
والطفل الثاني ايدن اصبح زيوس

~~~~~~~~~~~يتبع