أصبَحت قصتنتا كالنّاي.. فارغة، مجوّفة، و صوتها حَزين.
❡....
ٱستيقظَ حاكم كوريَا و خاسر قَلبه، بعد أن قضَى ليالٍ مع الملوحة و الأفكار المستفزّة.. تلك الأفكار الّتي يستمرُّ العقل بعرضها و تحليلها رغم أنّها قدرية و لا فائدة من تحليلها، يعرضها العقل بهدف الألم لا غير، و الخِداع لا أكثر.. هكذا استيقظ جنينه الهادئ بهالةٍ مخيفة.. بعد ليال طويلة في مخاض الألم و العذاب النفسي..
كان كل ما يتذوقه اتّفق على طعمين، المرارة و الملوحة.. تتساقطُ الذّكريات عليه في فجرٍ آخر دون جِيمِين.. شمسٌ أخرى تشرق و لا يشعرُ بها في داخلهِ.. أحاديث جِيمِين، ضحكاتُ جِيمِين، لمَسات جِيمِين.. كلّه فيضٌ بهٰذا الكائن.. و ذكريات تلك الكلمات تحط عليه كالنشوة.. بها الألم و بها المتعة
"مولايَ، رئيسُ الحرسِ يرغب بالحديث و الدّخول إليك" أعلنَ أحد الحُجبان الّذين عيّنهم سونغ إِنْ حفاظًا على الأمانِ و توخيًا للحذر، و ببرودٍ أضاء جنينهُ بكلمةٍ واحدة "أدخِله"
"أرى مولانا يتحضّر.. أينوي الخُروج؟" وضعَ جُونغكُوك معطفًا بقلنسوّة تغطّي ملامحه لتُظلمها أكثرَ.. هو بصدد الذّهاب إلى منزلِ تلك العجوز، لقد كانت كلماتها ترنّ بأذنيه في يقظته و أحلامهِ.. كيف تنبأت؟ كيفَ علمت بموتِ أحدهم؟
"أنا كَذلك، حضّروا لي جوادًا دون عربة، سأخرج بمُفردي.." هذا خَطر، أوّل ما لمع بعقل رئيس الحرس هو الرّفض "لكن مولاي-" أصمته جُونغكُوك قبل إتمام جملته، فوضع بحسبانه اللّحاق به دون ملاحظته.. معارضة الحاكم ليست قرارًا سليمًا الآن، عليه مداراته حتى مرور فترة.. لأنّه -يظنّ- أنّ الملك متأثّر فقط و مع مرور الوقت سيعبر هذه المرحلة.. لكنّه لا يعلم أبدًا أنّ هناك ما تحطّم بداخله للأبد
"ماذا عن القنّاص مولاي؟ لقد ٱستطعنا إحاطته قبل هروبه من السّرداب الَّذي أمرت بحراسته بذاتِ تلك اللّيلة" و كأن جيمين كان يعلم بهذا فنبّهه لحراسة السّرداب.. يوم يحمي فيه روحه من أن تموت عبثًا، لقد ظنه الرّئيس سيتحول لغاضب يبطش بذاك المتمرد و يبدأ التحقيق معه شخصيًّا.. لكن أن تصل بك الحال من الحزن و الألم، ألا تستطيع الحراك حتى بإيماءة بسيطة.. ثقل في قلبك و جبالُ الأرض تحط على صدرك، هذا منع الحاكم من التحول كما ظنّ المُقابل له، و بقي ساكنًا.. راكدًا كبركة لم يأتي يومًا أحد لزيارتها، و لم يخطو طفل و يجاري مياهها، وحيدة تمامًا.. متألمة بصمت
YOU ARE READING
LIMBO JIKOOK|| اللِّيمبُو
Fanfikce"مُنذُ زَمانٍ بَعيدٍ.. لَاعَبنِي هَواكَ فَوَجدتُني أَمِيلُ.. وَ فِي يَومِي هٰذا، فِي حَياتِي الأُخرىٰ.. أَنَا مَيَّالُ. " هَل أنَا حَقًّا، ضحيَّةٌ لنُسخةٍ منِّي.. هَل رُوحِي حَبيسةٌ كَما تُسجنُ الأرواحُ في اللِّيمبو..بسَببي؟ التَّصنيف ؛ خَيالي × فان...