Chapter 16

87 26 204
                                    

فضلاً عزيزي القارئ قبل قرائة البارت أضغط زرّ النجمة ليزيّنه ويترك بصمة تبرهن أستمتاعك به 💜

" تفعلين المصائب وتختفين من المنزل! "

صرخت خالتي بغضب كبير، لكن، لنتجاهل غضبها ونركز عند تفتعلين المصائب، ماذا فعلت أنا؟ ومتى تواجدت بالمنزل اليوم من الأساس؟ منذ ان خرجت في العاشرة صباحاً.

أعدت رأسي ببطء وارتب شعري ثم ألتفت لها ببرود وتكمل بعد ان أقتربت تهسهس
" ولديك الحقّ لتحملقي بي بجرأة هكذا؟ "

أمسكت معصمي بقسوة وجرّتني خلفها ولم تغب عني نظرات اخواتي المتشمتة بي، وصلت للمطبخ الذي اتضح لي اخيراً ودفعتني بقوة للأمام.

شعرت بوخز مؤلم بأطراف اقدامي ولا اعلم سببه فكل تركيزي الآن لـ الذي تتحدث به خالتي
" كيف تجرؤين على كسر كوبي؟ كيف؟ ايتها اللقيطة!"

كوب؟
ماذا تتحدث؟ أي كوب؟ فحصت بعيناي للأرض لأعلم ماذا تتحدث! وفعلاً الآن علمت بسبب الدماء التي تصببت من اطرافي أثناء مشيي عليها بدون علم.

كان فتات كوبها الزجاجي الذي تحدثت عنه قبلاً مبعثراً على الأرض، وهي ما تزال تلهث وتنفث الهواء الساخن من أنفها وفمها، نعم، اخبرتكم انه أنا سأكون الضحية، فأنا على علم مسبق بذلك.

حتى ولو لم اكُنّ أنا من كسره ~

تنهّدت ورفعت رأسي لها وانطق بثقة
" لستُ من كسره "
شخرت بسخرية وتنفجر مجدداً
" اللعنة بيول وتنكرين؟؟ "

رأسي يؤلمني بالفعل بسبب صراخ المشجعين بالمسرح ولكن يزداد بسبب صراخ المرأة التي امامي! ما خطب اليوم بحق الجحيم؟

" أخبرتكِ بالفعل انني لستُ أنا! "
أمسكت شعري بعنف من الخلف وترفع رأسي لأواجه عيناها الحادتان ، والحظ دخول أمي هي واحدى خواتي وبيدها وعاء فضي به بعض الفواكة المقطعة.

وكأنني لستُ ابنتها! تأكل بهدوء وهي تتحدث مع اختي وكأن لا شيء يحدث وسط هذا المطبخ! انا اتألم من صداع رأسي ومن تجاهلها لي ومن شيء لم افتعله.

" من غيركِ ينظف؟ ومن غيركِ يدخل المطبخ؟ ومن غيركِ يَكِنّ الحقد؟ بالطبع أنتِ! وتفعلين ذلك لأنكِ حاقدة لا تعيشين كباقي اخواتكِ! "

صراخ لم اركز به، وجعدت حاجبي أكثر بسبب شدّها لشعري أكثر وانطق بألم
" واللعنة لستُ من كسر الخردة! "

K.M || Peter Pan || بيتر بان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن