|1| أنا أتألم.

5.6K 240 92
                                    


"كيڤن! لا هذا ليس أنت.. كيڤن لا تذهب، أرجوك.. " صرخت بتلك الكلمات بينما أحتضن جثمان رفيقي الراحل والذي يقبع أمامي، لا اريدُ التصديق هذا بالتأكيد أحد الحراس أو ايّ أحدٍ آخر، بالتأكيد رفيقي يمزح معي هذا من شيمه، أنا أعرفه لطالما كان مرحاً، أجل هو يمزح معي.

لكن رائحته ودقات قلبه تقول العكس.

" أرجوك لا ترحل، لقد وعدتني بأن تبقى بجانبي.. أرجوك لا تذهب. أرجوك أنا لا شيء بدونك.. لا شيء.. كيڤن. " قلتُ من بين أنفاسي وشهقاتي، لا يمكن أن يكون هو.. لا يمكن.. لا أريد التصديق حتى.

" فيولا! لا يجب أن تفعلي هذا.. يجب أن تكوني أقوى أمام قطيعك. " قال براندت البيتا، لكنني لا أريد أن أكون أقوى أمام قطيعي. لا أريد. هذا رفيقي وألفاي وحياتي وكل ما أملك يذهبُ من أمام عيناي. يلقى حتفه وأفقدُ رابطتي معه وأتألم. لا اريدُ أن أكون أقوى، هذا ليس أي أحد.

" فيولا، قفي على قدميك الآن. اعرف أنكِ تتألمين لكن لا تفعلي هذا بنفسك، قطعاً لن يرضى الألفا عن رؤيتك هكذا." قال براندت مجدداً. أجل كيڤن خاصتي لن يرضى بذلك، لن يقبل برؤيتي أبكي. لطالما قال لي أن دموعي تقتله ولكن ميتٌ أمامي وليست دموعي من قتلته.

مسحتُ دموعي بظهر كفي الأيمن بعنف ووقفت على قدماي. نظرت من حولي فرأيتُ جثماناً آخر أمامي. قطبتُ حاجباي، من الشخص الآخر الذي أمامي جثمانه؟ هل هو فردٌ آخر من القطيع؟ من يكون؟

" إنها جوانا، إحدى الأوميغا التي كانت في الغابة قريبة من الحدود عندما حدث الهجوم." مجدداً تكلم براندت، إذن ليس الألفا فقط، بل فردٌ آخر من القطيع أيضاً.

المشكلة هنا أنني لا أستطيع أن انتقم، لقد كانت مجموعة من الروجز الهمج، هاجمو كيڤن على غفلةٍ منه عندما كان يتفقد حدود القطيع، أكثر من سبعة روجز وبينما كان كان كيفن يحاول حماية جوانا قتله أحدهما مدخلاً مخالبه السامة في صدره حيثُ قلبه، ولما لم يستطيعو اللحاق به وانقاذه فوراً لقي حتفه.

هذا ما أخبرني به براندت، وعندما وصلو قتلوهم جميعاً ولكن الأوان قد فات لأن كيڤن وجوانا قد قتلا.

نظرتُ بعيداً عن الجثمانين اللذين يزيدان من ألمي. فردٌ من قطيعي وألفاي. ذئبتي منذ البارحة تتألم ولا يصلني سوى أنينها على رفيقها كل عدة ساعات. أنا خائفة من فقدانها كما حصل مع رفيقي.

تشوشت الرؤية أمامي مرةً أخرى وتساقطت قطراتٌ أخرى على وجنتاي. مسحتُ دموعي ليهطل غيرها الكثير، لا يمكن هذا.

وضعتْ يدٌ على كتفي ومن رائحتها عرفتُ من تكون التفتُ لها ونظرتُ لها بتشويش بسبب دموعي ربتت على كتفي وسحبتني لها. " يكفي فيولا. ألا يكفي موته؟ ستزيدينه ألماً لو رآك هكذا." قالت إليزا أقربُ الأشخاص لقلبي ورفيقة براندت.

رفيق اللونا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن