" إذاً، ألن تخبريني بما كان يشغل بالك طوال الفترة السابقة؟" قالت إليزا وشعرت بالسوء، إنها المرة الأولى حرفياً التي أقوم فيها بتخبئة الأسرار عنها.
كانت تعرف كل تفاصيل حياتي، و لكن هذا الجزء من حياتي، الذي أمضيته طوال الشهر الماضي أنا وفيليكس كانت لا تعرف أي شيء عنه.
حتى بشأن كوننا رفقاء.
" سأخبرك، ولكن عديني أن لا تقاطعيني أبداً حتى أنتهي وأذكر وجهة نظري." قلت ونظرت بنظرة غريبة.
" كنت أعلم، أقسم أنني كنت أعلم أن هناك مصيبة قد قمتِ بها من خلف ظهري.. حسناً أعدك ولكن تحدثي." قالت وشعرت كأنها والدتي تؤبخني على أفعالي الغبية.
حسناً بدأت أشعر بالذنب لإخبارها.
كانت اليوم قد قررت المبيت معي كون براندت يملك الكثير من الأعمال، وأنا بالفعل من وكله بها، ولكنه كان قد أجل بعضاً منها فتراكمت لذلك كان عليه أن يجلس اليوم طوال الليل ليقوم بالعمل عليها، لأننا صباحاً سنبدأ بأعمال جديدة.
" حسناً.. بدأ الأمر عندما استيقظت وذهبت لتفقد القطيع بجولتي الإسبوعية المعتادة التي تعرفينها." قلت وهي هزت رأسها، بدت لطيفة بالبيجاما الوردية التي ترتديها، والتي أرتدي مثلها ولكن بلون أزرق.
وهكذا أمضيت أكثر من ساعة أتحدث لها بكل ما حدث معي طوال الشهر الماضي، منذ لقائي بفيليكس في الغابة وحتى لقاءنا منذ أيام قليلة ووعدنا الشفهي برفض بعضنا البعض بعد مرور سنة على لقاءنا.
" أنتِ غبية." قالت تصفع رأسي من الجانب وعينيها التي تحمل الكثير بأنها كانت تود صفعي حرفياً.
" لماذا؟ هذا هو الاصح!" قلت ولكن النظرة التي جملتها عينيها جعلت شعوراً من الندم وعدم الفهم يتسلل إلى داخلي.
هل ما قمت به هو الصحيح؟!
" ڤيولا، ما فعلته كان خطئاً في حقك وفي حقه وحتى في حق ذئابكما، ألم تفكري ولو للحظة كيف سوف تعيشين السنوات القادمة ضعيفة بدون رفيق؟ كيف يمكنك رؤية كل من حولك يستند على أبناءه وسيكون حلمك أن تمسكي بطفلك؟ ألم تفكري بالوحدة التي ستكونين عليها عندما تصبحين في الثمانين من ن عمرك؟ ...." قالت وفتحت فمي لأقاطعها ولكنها رفعت يدها تمنعني من ذلك.
" اصمتي، لقد تحدثت طويلاً وحان دوري." قالت وأغلقت فني بالفعل.
" ڤيولا، أنتِ الآن تفكرين بعاطفتك الممتلئة بالحب والذكريات لكيڤن، ولكن إذا فكرت بعقلك و لو لدقيقة ستعلمين أن ما فعلته خاطئ، الذئاب لا يمكنها العيش بلا رفيق كما لا يمكنها العيش بدون غابة، هذه فطرتنا." قالت وعينيها التي تنظر لي بحب أخوي وصوتها الدافئ الذي تسلل لأذني أشعرني بالذنب.
" هذه فرصتك يا ڤيولا، لا يمكنك أن تكوني أنانية وترفضينه، ذئبتك ستكون قوية في البداية ولكنها ستضعف وستموت." قالت ووضعت يدي على فمي من مجرد التفكير أن أعيش حياتي بدون ذئبتي.
أنت تقرأ
رفيق اللونا.
Werewolfفقدت رفيقها والألفا خاصتها في إحدى الهجمات الغادرة ضد قطيعها، لتحصل على آخر مختلف كل الاختلاف عن رفيقها الذي أحبت. أما هو، فَقَد رفيقته التي كانت أجمل شيءٍ في حياته، في ذات اليوم الذي مات فيه ألفاه. ليجد نفسه فجأةً، رفيق اللونا. جميع مافي الرواية من...