|13| قررِ سريعاً.

1K 107 124
                                    

" صباح الخير أيتها اللونا التي لا تكف عن المرض وزيارة المشفى، أظن أنه يجب أن نسجل غرفة باسمك." قالت إليزا التي اقتحمت غرفة المشفى حيث كنت وهي تضحك لأقلب عيناي بانزعاج منها.

" كفاكِ سخفاً." قلت اراها تقترب مني بهدوء شديد.

وشعرت بالتهديد، ما الذي تنتوي فعله؟

" ابتعدِ عني." صرخت بها وهي اقتربت تصفع رأسي بقوة تجعلني أصرخ من قوة الصفعة، كأنني أصبت بارتجاج في دماغي لوهلة، تشوشت الرؤية وأغمضت عيني للحظة قبل أن أفتحها وقد قررت الانتقام.

وهي عندما لاحظت شكلي حاولت الابتعاد لكنني كنت أسرع وسحبت يدها أعضها بقوة أغرز أسناني وأنيابي في جلدها وهي بدأت بالصراخ بعد ثانية واحدة.

" أيتها المتوحشة اتركيني!" صرخت بطريقة غريبة تحاول إفلات ذراعها من بين أسناني وعندما رأيت مظهرها هذا  ضحكت أفلتها أنظر لآثار أسناني على ذراعها بفخر وشعور بالسعادة لأنني انتقمت منها وهي نظرت لي بشرز وحقد.

حقد أعلم أنها ستعود للانتقام حتى تتخاص منه، ولكنني لا أبالي.

" أنا مريضة لا يجب إزعاجي." قلت أبعد شعري عن وجهي بعدما التقص بعضه فيه بسبب هجومي على إليزا وهي ضحكت بطريقة مستهزئة.

" أرى ذلك." همست بذات النبرة المليئة بالاستهزاء مني ولكنني سمعتها لأنظر لها بشزر وهي فعلت المثل ولحظة واحدة مرت قبل أن ينكسر الصمت بيننا بضحكات عالية خرجت من أفواهنا.

" إلهي." قالت بضحك وهي تقرّب الكرسي الموجود في زاوية الغرفة وتجلس عليه بجانب السرير.

" متى ستخرجين؟" سألت تفتح حديثاً.

" قال جو أنني سأخرج عند الثانية ظهراً، هل يمكنكِ إحضار بعض الملابس لي من منزلي ليز؟ " شرحت لها ما أخبرني به الطبيب جو المسؤول عن حالتي، و طلبت منها في النهاية أن تحضر لي مستلزماتي.

" بكل تأكيد." قالت ونظرتُ لساعة الحائط كانت لا تزال العاشرة والنصف صباحاً، لقد تناولت الإفطار منذ ساعة تقريباً، وكان بيضة مسلوقة دون ملح، وتفاحة وطبق من الحساء.

أكره المستشفيات للمرة الألف.

" إذن أخبريني ما المستجدات ؟" سألت بنبرة لعوبة ونظرت لها أمثل عدم الفهم، لا أريد الحديق بالموضوع.

" مستجدات ماذا؟" سألت بغباء مصطنع وهي رفعت حاجبها تخبرني أن هذا لن ينطلي عليها أبداً ولكنها ستتجاهل الأمر حتى لا تزعجني، وأنا تنهدت لأنني حقاً لم أرد الحديث عن الموضوع.

فيليكس ليس شخص سيئ لكنني لن أستطع تقبل وجوده في حياتي، ليس الآن، ليس هكذا، ربما في عالم آخر، في عالم موازٍ، لكنني لا أستطيع تخيل نفسي مع شخص آخر سوى كيڤن.

رفيق اللونا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن