|15|ويتي!

1.5K 126 252
                                    

" لونا، هناك آنسة تريد مقابلتك في الخارج، هل أسمح لها بالدخول؟" صدح صوت لور من الهاتف بعد أن أعطى صوت تكة خفيفة، ضغطت على الزر حتى أتحدث.

" أجل لور، دقيقتان فقط." قلت عبر الهاتف وبعدها أغلقت الملف الذي كان بين يداي.

دقيقة، دقيقتان.

طُرق الباب وفُتح ورفعت رأسي لتحل على صدمة كبيرة.

" إلهي! ويتي!" وقفت بسرعة ألتف من وراء المكتب وٱركض نحوها بقوة أرتمي في حضنها وهي استقبلتني بحضنها الدافئ كما تفعل دوماً مع صوت ضحكتها الجميلة التي صدحت في المكان.

"إلهي كم اشتقت لك! أين كنتِ كل هذا الوقت؟ " هتفت وشعرت بدموعي تهوي على خداي لتبعدني عن حضنها ويظهر وجهها الجميل أمام عيناي وابتسامتها التي لا أمل منها لتمسح دموعي بيدها وتضحك.

" اشتقت لك أكثر، لذلك أنا هنا." قالت وضحكتُ، لا زالت ضحكتها كما كانت منذ سنوات.

" أما أين كنت فهو موضوع آخر سأحكي قصته لك، فكلانا مسكورتا القلب تحتاجان لاحتضان بعضهما البعض." قالت وعبست.

مكسورة القلب؟

" ما الذي حدث معك؟ من كسر قلبك؟ أخبريني فقط وسأكسر رقبته وأقتلع حنجرته." هتفت لتنظر لي بعيونها السوداء اللامعة التي لمعت بلمعة حمراء اللون دليل على وجود جزئها الآخر.

كانت حزينة، وهذا حطم قلبي.

ما الذي حدث لصديقتي المفضلة؟!

" تعالِ لنجلس." سحبتها من يدها أجلسها على الأريكة التي في الجهة الأخرى من المكتب، وبعدها توجهت نحو الهاتف أضغط على الزر للحديث مع لور.

" لور، ألغِ جميع المواعيد التي لدي لليوم، وتعالِ لتأخذِ بقية الملفات لبراندت، ولكن قبلها إذا سمحتِ اصنعِ لنا فنجانين من القهوة وأحضرِ بعض الدوناتس." قلت دفعة واحدة دون نفس ورفعت يدي تزامناً مع ظهور صوت تكة من الجهة المقابلة وظهور صوت لور.

" حاضر لونا، خمس دقائق وسوف أكون عندك." قالت وابتسمت ٱضغط مرة أخرى على الزر.

" شكراً لوري." قلت أُغلق الهاتف وأسحب كأس الماء والأبريق الزجاجي اللذان لدي على المكتب واتجه للجلوس بجانب ويتي، صديقتي المقربة.

سكبت كأساً من الماء وقدمته لها لتنظر لي وتبتسم قبل أن تسحب وتشرب، لا زلت أعلم أنها تحب شرب الماء قبل التحدث، بالذات عند حديثها عن مشاعرها.

" أخبريني الآن، ما الذي حدث معك؟" قلت بصوتٍ حانٍ أنظر لملامحها الجملية، ولون وجهها الباهت، عيناها السودواين وشعرها الأسود كذلك، كان مختلفة ولكنها صديقتي.

أجل بالضبط، مصاصة دماء!

ويتي كانت أميرة مصاصي الدماء، ووريثة العرش الثانية بعد أخيها الأكبر داميان، وصديقتي المقربة منذ الطفولة.

رفيق اللونا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن