|17| دماءٌ ونبيذ وسجائر بالنعناع.

1.1K 128 122
                                    


•ملاحظة هامة•
الفصل يحتوي على تفاصيل دموية وكلمات وألفاظ وأفكار سلبية، أي شخص قد يشعر بالسوء أرجو منك أن تتخطى المشهد الأول، وشكراً لكم، قراءة ممتعة.

_


خمس عشرة ساعة مرت وأنا في الفندق أتجهز لما سأفعله بسايمون.

مخلوقات الليل، هذا ما نحن عليه، عندما يغشى الليل النهار نظهر.

منذ سنوات صنعنا اتفاقيات مع البشر حتى لا نؤذيهم، وهم توعدوا لنا بالمثل، واتفاقيات أخرى بشأن الدماء.

لكن حتى هذا لم يكن يكفيهم، كانو جشعين دائماً.

لم أستطع النوم وأنا أشعر بكل تلك الحرارة اللعينة في دمائي التي تجعلني أريد الانتقام، لا زالت كلماته اللعينة تتردد في أذناي، وهو بكل وقاحة يذهب ويحتفل بعدما كسر قلبي.

عليه اللعنة!

لم أكن من محبي السجائر وعاشقي النبيذ، ولكن أردت الإلهاء وبمكالمة واحدة لخدمة الغرف أحضرو لي نبيذاً ليس أفضل ما شربته، ولكن لا بأس به في الوقت الحالي، وعلبة من السجائر جلست أدخنها وأسحب منها أنفاساً واحداً تلو الآخر حتى امتلأت المنفضدة بأعقاب السجائر المنتهية.

أصبحت رائحة الغرفة غريبة، مزيجاً بين النبيذ ورائحة الدخان بطعم النعناع، غريبة ومنعشة وتخفف على قلبي قليلاً .

تشير عقارب الساعة التي أمامي للعاشرة مساءً، وهذا يعني أن الوقت قد حان.

وقفت وأخذت حماماً سريعاً أرتدي بعدها بنطالي المفضل من الجلد، وقميصاً بلا أكمام ذو لو أحمر دامٍ سيتناسب مع عيناي بعد قليل، حذائي الأحمر ذو الكعب العالي كما تعملت منذ نعومة أظافري، والقليل من مساحيق التجميل لن تضر.

حملت حقيبتي التي سأصنع بها فناً وخرجت أغلق باب الغرفة ورائي.

دقيقة، بل لحظة ووصلت عن باب الفندق، وسمحت لتارا أن تأخذ السيطرة على جسدي، لحظة وتحول شعري الأسود من الجذور إلى الأطراف إلى اللون الأبيض الذي تميزت به عن غيري من مصاصي الدماء، كان الجميع يتحول شعره للأسود، أو إذا كان أسوداً يظل كما هو مع لمعان بعد التحول.

لكنني كنت مميزة، كنت طفرة، مثل ما يحدث عند البشر في الألبينو، اختلافي كان  مميز، يحصل كل مئة ألف عام للنسل الملكي من الإناث، وهذا ما حدث لي بالفعل.

لكنني حصلت على الصفات الأخرى، كانت دمائي سوداء كما الجميع لكنها ملكية، وعيوني تلمع بلون أحمر، لكن لونها كان مشعاً وقوياً على العكس مع بقية مصاصي الدماء الذين عادة ما تكون عيونهم باهتة وداكنة.

أما بشرتي، فقد حصلت على لقب أكثر بشرة شاحبة في المملكة، لأنني ومن شدة شحوبي كانت الأوردة تظهر على أنحاء جسدي بوضوح صارخ.

رفيق اللونا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن