|5| أرجوكَ عُد.

1.6K 133 155
                                    

لم أنم من التفكير!

حتى الحبوب المنومة لم تأتي بمفعولها، خمس حبوب ابتعلتها في محاولة بائسة لأنام، ولم تُطبق جفوني أبداً.

في الأيام الماضية عندما كنتُ أشرب حبوباً منومة أنام بعد مضي القليل من الوقت.

لكن اليوم لم يزر النوم عيناي، عددتُ الأرقام ووصلت حتى الألفين وأكثر ولم أنم، استمعت إلى موسيقى هادئة عليّ أستطيع النوم لكن لا فائدة.

لا زلت للآن لم أصدق أن لدي فرصة ثانية، لم أفهم كيف حصل ذلك أساساً.

ربما استيعابي بطيء، أو فقط الأمر غير قابل للتصديق، لكنني بالطبع لن أقبل بأحد غير رفيقي.

كيڤن رفيقي وليس لدي أحد غيره، ولن أقبل بغير ذلك.
سوف أكسر تلك الرابطة مع فيليكس، وسينتهي الأمر على خير ما يرام.

آمل ذلك.

نظرت للساعة المعلقة على الحائط، لقد بقيَ القليل وتتخطى الخامسة فجراً، أريد النوم.

'هل أنتِ هنا؟' همستُ في عقلي أحدثّ ذئبتي، ربما إذا تحدثت معها أستطيع النوم.

' أجل ڤي.' قالت.

' هل تعلمين ما الذي يحصل لنا؟ لا أريد هذه الفرصة.' قلتُ لها ، فهي منذ أن همستْ في رأسي منذ ساعات برفيق لم تتحدث أو تبدي أي تعبير.

' لا أعلم، كل ما أعلمه أنها فرصتنا الثانية، الإله اختارنا لنكون فرصة ثانية مع ليكس.'أغمضت عيناي بقوة، ليس هذا الجواب الذي أردت الحصول عليه.

لحظة من هو ليكس؟

'ليكس هو ذئب فيليكس، لقد تحدث معي عندما رأيناه في الغابة.' هكذا إذن، الأمر يصبح أكثر غرابة.

' ماذا قال لك ؟' سألتها، هل هو أيضاً مع قرار صاحبه؟

' لم نتحدث كثيراً، فقط سألني عن اسمي وسألته أيضاً، كان يبدو هادئاً للغاية، وحزيناً.' شعرت بنغزة في صدري، بالطبع هو حزين كما نحن، لقد فقد رفيقته.

لكن.. لماذا أشعر بهذه المشاعر نحوه؟

تباً لهذه الرابطة!

' لا أستطيع النوم، أشعر وكأن في جسدي ملايين الليترات من الكافيين، وكأن دمائي استبدلت بها.' همستُ مجدداً.

' ما الذي وجدته عندما بحثتي في الكتب؟' سألت ذئبتي بعد لحظات لأتنهد.

' لا شيء في مكتبتنا بشأن هذا الموضوع، ذُكر موضوع الرفيق الثاني بشكل جانبي للغاية، لأنه أمر نادر الحدوث والفرصة الثانية قليلة للغاية.' قلت لها وأنا أتذكر الساعات السبع التي قضيتها في المكتبة أقرأ الكتب وابحث عن شيء يمكن أن يرشدني في التخلص من هذه الرابطة التي ظهرت لي فجأة.

' الأمر غريب.' همست وأنا فقط لم أتحدث، شعرتُ وكأني استنفذت، يموت رفيقي وبعدها بأسبوعين أجد رفيقاً آخر!

رفيق اللونا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن