" لونا، أحد الأشخاص هنا و يريد مقابلتك ويطلب الأذن لذلك، هل اسمح له بالدخول؟" صدح صوت لور السكرتيرة الخاصة بي بصوتها المميز من خلال الهاتف الذي يتواجد على سطح مكتبي حيث كنت أجلس.
" من هو؟ ما اسمه؟" سألتها بخفة وأنا أعمل على عدة أوراق، لقد غبت لفترات وطوال الأسبوع الماضي كنت مشغولة وبالكاد استطعت أن أعيد الأمور لمجاريها، بالكاد كنت أعود للمنزل، وعندما أعود كنت أعود متأخرة وبين يداي المزيد من الأعمال المكتبية التي يجب العمل عليها، لا إعلم كيف حصلت على نوم جيد، لكن ما أذكره أنني بالكاد كنت أنام.
" اسمه فيليكس والتون." صدح صوتها مجدداً من المسجل، ولا شعورياً تزايدت نبضات قلبي على ذكر اسمه، وذئبتي الغبية ظهرت على السطح تنظر للمكان حولنا تحاول البحث عن رائحته، وبالفعل حددتها بعد لحظة عند مكتب لور في الخارج أمام مكتبي.
" اسمحِ له بالدخول لور، ولا أريد إزعاجاً رجاءً." قلت عبر مكبر الصوت من الهاتف بصوت واثق بعد أن عدلت خصلات شعري للوراء أقوم بترتيبه، ثم أنزلت يدي سريعاً عندما حصلت على الاستيعاب.
ما الذي أقوم بفعله؟
" حسناً لونا." قالت ودقائق وفتح الباب بواسطة لور التي أفسحت الطريق لفيليكس بينما هو كان بطلته المعتادة، ملابس بسيطة وجميلة، شعر بني مصفف بعناية وعيونه البنية تنظر لي بنفس الطريقة.
" تفضل فيليكس." قلت أقف من وراء مكتبي لتخرج لور وتغلق الباب خلفها، لففت من حول المكتب وصولاً للطرف الآخر حيث تواجدت المقاعد والطاولة الصغيرة التي تفصل بينهما.
" اهلا ڤيولا، كيف حالك؟" سأل بصوته الأجش والذي بدا لي وكأنه خارج من فج عميق، كان صوته خشناً ولست معتادة عليه حتى بعد مرور وقت لا بأس به، كان قد مد يده لأمد يدي أنا الأخرى، احتضنتْ يده الكبيرة يدي بلحظة وانتشرت الشرارات بعدها من يدي و مروراً على كل أنحاء جسدي انتهاءً بعمودي الفقري.
مع أنني أكره هذه الشرارات التي تندلع في كل لحظة إلا أنني شعرت أنها تذكرني للحظة بلمسات كيڤن.
" بخير، وأنت؟" سألته بينما لا أزال أشعر بأن يده ترسل لي اشعاعات كثيرة، متى سيسحبها؟
" جيد." قال لأومأ وأفلت يده بينما أشير له للمقاعد. " تفضل بالجلوس." قلت ليبتسم الآخر بمجاملة ويتقدم للأمام بخطوات واسعة ويجلس على المقعد وتوجهت أنا للذي أمامه أجلس بخفة.
" ماذا تحب أن تشرب؟" سألته بعدما تذكرت واجب الضيافة، لا بجب أن أطون بخيلة بالتأكيد، حتى ولو كان شخصاً أرفضه تقريباً وأرفض وجوده المفاجئ في حياتي.
" قهوة." قال لأومئ بخفة وأقف بينما أتوجه للمكتب أضغط على الزر المكبر للصوت. " لور إذا سمحتِ هل يمكنك صنع فنحانبن من القهوة؟" قلت للور ودقيقة قبل أن يظهر صوت صفير يدل على أنها ستجيب.
أنت تقرأ
رفيق اللونا.
مستذئبفقدت رفيقها والألفا خاصتها في إحدى الهجمات الغادرة ضد قطيعها، لتحصل على آخر مختلف كل الاختلاف عن رفيقها الذي أحبت. أما هو، فَقَد رفيقته التي كانت أجمل شيءٍ في حياته، في ذات اليوم الذي مات فيه ألفاه. ليجد نفسه فجأةً، رفيق اللونا. جميع مافي الرواية من...