إستخدم المصعد مما ساعده على مقاومة وهن جسده ، توقف في الطابق الخاص بمنزله ليقرع الجرس فتفتح له والدته بعد بضع ثواني لتشهق بصدمة عندما لمحته
_ ماذا حدث لكَ يا صغيري
بدأت بالبكاء برغم خلافتهم العديدة ولكنه ابنها البكري الذي حَظى بالكثير من الدلال و الحب وإن كانت نتاجئه وخيمة
_ لا شئ أمي إنه مجرد حادث
إسندته لأقرب أريكة وهي تمسح على رأسه بلوعة
_ لا داعي لكل هذا القلق أنا بخير
وجدتها تنفجر في البكاء والدته القوية الباسلة تنهار من أجله
_ لا لست بخير ألا ترى كيف أصبح مظهرك ، بشرتك شاحبة و هناك جبيرتان على قدميكا وتلك الجروح التي تملئ وجهك ، كيف لا أقلق وأنت بتلك الحالة
ضمها بصمت مشاعره مُبعثرة الآن لا يستطيع إستيعاب إنهيارها هذا
_ ماذا يحدث ؟
خرجت رؤى من غرفتها مُستعدة للرحيل لتجد والدتها تبكي بجوار أخيها وهو يحاول تهدئتها ، اقتربت منهم ليفاجأها مظهر أخيها
_ ماذا حدث لك ؟
قَص عليها ما حدث على عجلة وأنهى حديثه
_ أنا أرغب بالنوم
قالها و إستقام ببطئ مُتجهاً إلى غرفته تَصحبه عصاه ، مرت أيامه ببطئ كخطواته يُتابع عمل الترجمة من المنزل
يتجاهل أغلب مكالمات سارة و يجب على قليل منها ،
حتى في يومٍ كان جالس وحيداً يقرأ في رواية " مزرعة الحيوان " لـ جورج أورويل دق جرس الباب ليحاول تجاهله بلا جدوى تحرك بخطواته المُتعثرة حتى فتح الباب يُطالعه وجه يعرفه جيداً_ ساندرا !
نظر لهيئتها الجديدة بعيون مصدومة ، حركت شفتيها وأجلت صوتها
_ هل يمكننا التحدث رجاءًا ؟
_ ولكنني هُنا وحدينظرت له بيأس
_ نذهب لمقهى ؟
_ كما تريين قدماي مُجبرتان
_ إذاً نجلس على السلم ؟قرأ في عيونها خوف مصحوب برجاء فـ أومئ برأسه وهو يأخد مُفتاح الشقة ويجلس مقابلة لها
_ هيئتك أثارت فضولي يا ساندرا ، ماذا يحدث معكِ ؟
أعدلت وضع حجابها الذي بدأت في وضعه حديثاً
_ لقد أعتنقت الإسلام
برغم حجابها وملابسها الفِضفاضة فقد صُدم
_ حقاً ؟؟
أجابته بتأكيد
_ حقاً ، ولقد هربت من المنزل اليوم لأني والدي يرغب أن يأخذني إلى الكنيسة وإرجاعي للمسيحية مرة أخرى وأنا وإن كلفني الأمر حياتي لن أتراجع عن إسلامي
أنت تقرأ
Bad Boy. ✓
Mystery / Thrillerعندما ينقشع الظلام من رَحم الفجر . بدأت في الـ ٢٩ من سمبتمبر. ٢٠٢١ انتهت في الـ ٥ من ديسمبر. ٢٠٢١