الفصل السابع

766 80 9
                                    

إستخدم المصعد مما ساعده على مقاومة وهن جسده ، توقف في الطابق الخاص بمنزله ليقرع الجرس فتفتح له والدته بعد بضع ثواني لتشهق بصدمة عندما لمحته

_ ماذا حدث لكَ يا صغيري

بدأت بالبكاء برغم خلافتهم العديدة ولكنه ابنها البكري الذي حَظى بالكثير من الدلال و الحب وإن كانت نتاجئه وخيمة

_ لا شئ أمي إنه مجرد حادث

إسندته لأقرب أريكة وهي تمسح على رأسه بلوعة

_ لا داعي لكل هذا القلق أنا بخير

وجدتها تنفجر في البكاء والدته القوية الباسلة تنهار من أجله

_ لا لست بخير ألا ترى كيف أصبح مظهرك ، بشرتك شاحبة و هناك جبيرتان على قدميكا وتلك الجروح التي تملئ وجهك ، كيف لا أقلق وأنت بتلك الحالة

ضمها بصمت مشاعره مُبعثرة الآن لا يستطيع إستيعاب إنهيارها هذا

_ ماذا يحدث ؟

خرجت رؤى من غرفتها مُستعدة للرحيل لتجد والدتها تبكي بجوار أخيها وهو يحاول تهدئتها ، اقتربت منهم ليفاجأها مظهر أخيها

_ ماذا حدث لك ؟

قَص عليها ما حدث على عجلة وأنهى حديثه

_ أنا أرغب بالنوم

قالها و إستقام ببطئ مُتجهاً إلى غرفته تَصحبه عصاه ، مرت أيامه ببطئ كخطواته يُتابع عمل الترجمة من المنزل
يتجاهل أغلب مكالمات سارة و يجب على قليل منها ،
حتى في يومٍ كان جالس وحيداً يقرأ  في رواية " مزرعة الحيوان " لـ جورج أورويل دق جرس الباب  ليحاول تجاهله بلا جدوى تحرك بخطواته المُتعثرة حتى فتح الباب يُطالعه وجه يعرفه جيداً

_ ساندرا !

نظر لهيئتها الجديدة بعيون مصدومة ، حركت شفتيها وأجلت صوتها

_ هل يمكننا التحدث رجاءًا ؟
_ ولكنني هُنا وحدي

نظرت له بيأس

_ نذهب لمقهى ؟
_ كما تريين قدماي مُجبرتان
_ إذاً نجلس على السلم ؟

قرأ في عيونها خوف مصحوب برجاء فـ أومئ برأسه وهو يأخد مُفتاح الشقة ويجلس مقابلة لها

_ هيئتك أثارت فضولي يا ساندرا ، ماذا يحدث معكِ ؟

أعدلت وضع حجابها الذي بدأت في وضعه حديثاً

_ لقد أعتنقت الإسلام

برغم حجابها وملابسها الفِضفاضة فقد صُدم

_ حقاً ؟؟

أجابته بتأكيد

_ حقاً ، ولقد هربت من المنزل اليوم لأني والدي يرغب أن يأخذني إلى الكنيسة وإرجاعي للمسيحية مرة أخرى وأنا وإن كلفني الأمر حياتي لن أتراجع عن إسلامي

Bad Boy. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن