الفصل السادس

843 84 10
                                    

نظر آدم لآسية بتِيه لا يعلم ما مظهره الآن أمامها

_ لمَ جئتِ يا  سارة ؟

قام بتسديد ضرباته إلى سارة ، فصاحت به متعجبة

_ ماذا تقول أنتَ ؟ لقد قمت بالإتصال بكَ مرارًا ولم تجبني وعندما أجبت لم تكن أنتَ كان ابن عمتك يخبرني أنك تعرضت لحادث كيف لا أكون بجوارك وأنتَ في هذا الوضع ؟

هي محقة وهو يعلم لكن لا يعلم كيف يحبها ، تصرفاتها نابعة عن حبها لهُ لكنه
لم يحبها يومًا ومع ذلك يرفض تركها ، حتى بات نافرًا لأي وصرف يصدر منها

_ سارة أنا مُتعب والآن سيقوم الجميع بتوجيه لي الكثير من الأسئلة عنكِ وعن ما وصلت إليه علاقتنا.
_ لا شأن لأحد في هذا ، الأمر يخصنا وحدنا.
_ كيف لا شأن لأحد ألسنا أهله أيتها الحبيبة المُخفاة ، كيف لا نعلم بِـ إرتباطه الغير شرعي بكِ وأنتِ جئتِ وجلستِ بجواره وأمسكتِ يده وقبلتيه كما أنه زوجك!
لذلك فنحن من حقنا أن نعلم ما هي تطورات تلك العلاقة ، و أين وصلت تحديدًا.

إستقامت سارة تواجهها

_ مازلت مُصرة على رأيّ وأن لا شأن لأحد في هذا ، لم نُطالب أحدكم بقبول أو رفض علاقتنا لمَ أعطيتي نفسكِ وأهلكِ حق التقييم إذًا! ،  ظلي بعيدة عن شؤوننا فضلًا يا آنسة.

إستشطات آسية

_ أنتِ! كيف تحادثيني بتلك الطريقة؟ 
_ لم أخطيء ولم أسيء لكِ طلبتُ منكِ أن تظلي بعيدة عن شؤوننا ، فيما أخطأت ؟
_ توقفا أنتما الاثنتان.

أقتربت منهُ سارة

_ لمَ تتحدث معي بغضب هكذا؟ ، قريبتك تلك هي من أخطأت وتتدخل في شؤوننا وأمور لا تخصها.
_ هي لا تدخل سارة ، آسية و باقي أقاربي هم عائلتي أقرب لي من والدتي فإن قررت الإرتباط فواجب عليّ وإن من باب الإحترام إعلامهم لم تخطيء آسية في شيء.

نظرت آسية لـ سارة بإنتصار وهي تنصرف ، جلست سارة في المقعد المقابل لفراشه وهي تمسك رأسها

_ لقد تعبت منذ أن أتيت إلى هنا.

أغمض عيناه وهو يحاول عدم النظر إليها لا يرغب بها و بوجودها حوله الآن تحديدًا

_ سارة أنا أقدر خوفك وقلقك عليّ ، لكن بحضورك هذا شكلتي مشكلة كبيرة بدون قصد ، نحن هنا في الصعيد قربك الزائد مني و سفرك وحيدة غير مقبول هُنا.
_ لا أهتم.

كان يود الصراخ بها ولكن جسده مازال في مرحلة التعافي ولا يقوي على شيء مُطلقًا حتى المجهود الحلقي

_ ولكن أنا أهتم ، لقد أصبحت في منتهى السوء في نظرهم الآن.
_ ما تلك السطحية ؟ ماذا فعلت أساسًا ؟!
_ لن تستطيعي إدراك أي شيء لم تتربي هُنا أو تجربي العيش بين أُناس لا ينتموا لطبقتك المُجتمعية التي تُبيح كل شيء.
_ لمَ تتحدث وكأنك لست من نفس الطبقة ؟
_ لأنني أتمنى لو أنني لم أكن أنتمي إليها.

Bad Boy. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن