Bad Boy. ✓

الفصل الثالث عشر

دوام الحال من المحال ولم تصدق كل تلك السعادة التي تتسرب لحياتها ، حتى فاجأة يعود آدم الأول بلا سابق إنذار إنتكس لتفزع ساندرا برغم أنه لم يكن بسوئه ألا أنها رفضت تخيل أن يعود لسابق عهده صار قاسياً يؤدي فروضه مرغماً ، يتكاسل عن صلاة الفجر لا يقرأ ورده معها لقد باتت تشعر أنه غريب عنها ليس آدم حبيبها وكل هذا دون سابق إنذار ، أيعقل أنه قد عاد لحياة السُكر و العربدة مرة أخرى ؟ عند تلك النقطة بدأ الفزع ينتابها من تغيره حتى غفت ، لم تنتبه لحضوره ولا تأمله لها بملامح مُبهمة تبعته قبلة بطيئة على إحدى وجنتيها استيقظت بعد قليل لتجد الغرفة مظلمة باردة يتسرب ضوء القمر من الشرفة المفتوحة وهناك كان يجلس بجذعه العاري قدماه مُمددة أمامه يدخن سيجارته الثانية بيده اليسرى مما جعل أثر وشم ساعده بارزاً لها دخلت للشرفة بملابس نومها بعد أنا قام بتغطيتها بالستار منذ وطوئها غرفته رأت ضوء القمر الخافت ينعكس على بشرته البيضاء وعيناه الدافئتنان لتتورط به أكثر ، لاحظ وجودها لتربع قدماها وتجلس على قدمه وجهها مقابل لوجهه يداها تلتف حول خصره و رأسها إستراحت بين عنقه وكتفه

_ هل حضرت للتو ؟

ختمت جملتها بقبلة عميقة في رقبته مرر يده على ظهرها ليجيب

_ لقد حضرت منذ قليل
_ هممم، هل تناولت طعامك ؟
_ لا
_ ولا أنا

عبثت بخصلاته ليسترخي وجهه قليلاً ولكنه مازال مُتهجماً أو متألماً همس لها وهو يرجع رأسه للخلف قليلاً

_ لماذا لم تتناولي طعامك ؟
_ لم تكن لدي شهية
_ والآن ؟

خفضت بصرها بحياء مصطنع

_ جائعة بالتأكيد

نهضت ممسكة بيده ليتبعها بقلة حيلة

_ ستخرجين هكذا ؟

نظرت لفستانها القصير و شعرها المبعثر لتومئ برأسها

_ نعم هل هناك مشكلة ؟

ابتسم بعبث

_ إطلاقاً
_ ها قد عاد الـ Bad Boy لا تعلم كم تمنيت أن ألتقي به

قالت بمرح ليرفع حاجبيه بدهشة

_ حقاً ؟
_ حقاً ، عندما كنا بالجامعة كان حديث الفتيات عنك لا ينتهي عن جرأتك المعهودة وطباعك القاسية العابثة

ثم اقتربت منه تضع يدها فوق صدره العاري

_ حينما أقترب منك رأيت جانب آخر فَتنني أكثر بك
جانب مراعي لطيف رقيق يشع نوراً عكس كل الظلمات التي تحاوطه ، فجر ينقشع من رحم ظلام الليل ليتسرب ضوئه منيراً عالمي أنتَ لا تعلم كيف أراك بعيني يا آدم

كانت صادقة بكل كلمة لاحظت شروده بعيناها لتقطع الصمت بمزاح

_ لكن هذا لا يمنع أن ذلك الجانب العابث عليه الظهور صغيري
_ غريبة