٣٠- خدعة ذكية

19.8K 524 22
                                    

ريم : أنت! أنت بتعمل إيه هنا
و كان هذا الشخص عمر الذي كان يطالعها بهدوء حتى قال
عمر : جيت اطمن عليكي
ريم : لا فيك الخير أوي اللي يشوفك و أنت بتقول كده ميصدقش اللي أنت عملته
عمر : ريم .. أنا عارف إني غلطان بس كلنا بشر و كلنا بنغلط و ده كان قبل ما أحبك إزاي تسيبي كل اللي بينا و تبصي للغلطة دي بس
ريم : اللي بينا ؟! إيه اللي بينا يا عمر إحنا مفيش أي حاجه بينا، كل اللي بيجمعني بيك هي علاقة طالب بمدرسته مش أكتر
عمر : ده بالنسبالك مش بالنسبالي و هرجع أقولك بلاش الجملة دي لأني أكبر منك أصلا
ريم تنهدت بضيق حتى قالت : أنت جاي دلوقتي ليه يا عمر؟
عمر : قولتلك عشان اطمن عليكي
الكاتبة ميار خالد
ريم : طيب و اديك اتطمنت اتفضل أمشي
عمر أقترب منها قليلاً لتبتعد هي عنه و لكنه أمسك بها
ريم : أبعد عني!
عمر لم يستمع إلى كلامها و ظل ينظر إلى عيونها مباشرةً حتى قال
عمر : أنا مش مستعد اضيعك من أيدي أنا ما صدقت لقيتك و الحمدلله إني فهمت بدري إني مش هقدر أعيش من غيرك ولا هقدر أتخيل حياتي من غيرك .. أنا عارف إني جرحتك بس أرجوكي اديني فرصة .. أنا بقولك الكلام ده عشان تكوني عارفة أني مش هسيبك حاولي تتقبليني أنا مش وحش للدرجادي
ريم نظرت له و قد تكونت بعض الدموع في عيونها و قالت
ريم : مش هقدر، مش هقدر أنسى يا عمر
عمر : ريم .. اديني أي عقاب و أنا هرضى بيه لكن بلاش بُعدك عني ده و كرهك ليا .. ده بيقتلني كل لحظة
ريم : عمر بعد أذنك عايزة أبقى لوحدي دلوقتي
عمر : ماشي يا ريم بس أتمني تفكري في كلامي
قال تلك الجملة ثم تحرك من أمامها و استقل سيارته و انطلق بها، زفرت ريم بضيق و التفتت لتجد بسملة أمامها تطالعها بتساؤل
بسملة : إنتِ زعلانه من أبيه عمر مش كده
ريم : بلاش تدخلي في الكلام ده يا بليه
بسملة : ليه يعني أنا مش صغيرة أنا كبيرة و فاهمه كل حاجه
ريم : بليه خلاص مش عايزة أتكلم .. يلا عشان تعملي الواجب بتاعك
نظرت لها بسملة بضيق ثم تحركت معها على مضض
_________________________________
وصلت ورد إلى العنوان الذي في الرسالة لتجده شقة، تعجبت للحظات ثم صعدت إليها و طرقت بابها لتجده مفتوح، دلفت إليه بحذر لتجد شخصاً ما يوليها ظهره فقالت
ورد : السلام عليكم أنت اللي اتصلت بيا بخصوص ريم أختي ؟
التفت هذا الشخص ليظهر وجه أمير أمامها و ضحكة خبيثة على وجهه لتنصدم ورد عندما تراه
ورد : أنت !!
أمير : و أخيراً شوفتك تاني .. كنت هتجن عليكي
ورد صاحت به : بقى كل ده عشان اجي هنا أنت عايز مني إيه !! الأول المول و بعدين المكالمات اللي ملهاش لازمة دي و اخرتها تضحك عليا كده
أمير : أعمل إيه طيب ما إنتِ علطول بتصديني
ورد : و هفضل اصدك لأنك بني آدم قليل الأدب و حقير و ميشرفنيش أبقى معاك في مكان واحد
و التفتت لتخرج من الشقة سريعاً و لكنه تحرك بسرعه ليغلق الباب عليهم
ورد بحدة : أنت بتعمل إيه ! وسع خليني أمشي
أمير : و إنتِ فاكرة إني ممكن اسيبك بعد ما دخلتي المصيدة بتاعتي
و أقترب منها قليلاً لتبتعد ورد عنه و تدفعه بقوة ثم نظرت له بحدة و قالت
ورد : أنا عندي إستعداد اخش فيك السجن ولا أنك تقرب مني .. أنا مش فارق معايا حاجه أنت اللي هتخسر و بس !
أمير نظر لها بإعجاب و قال : ما بلاش كلامك ده أحسن بيخليني اتعلق بيكي أكتر، أنا بعشق الجنون
ورد : لأخر مرة هقولك أبعد عني وشي
أمير : و أنا قولتلك أني مش هبعد !
قال تلك الجملة ثم أقترب منها أكثر و لكنها دافعت عن نفسها بكل قوتها و في محاولاتها تلك غرست أظافرها في يده ليصرخ هو بألم و لم تترك يده إلا عندما ظهرت بها بعض قطرات الدم! و في تلك اللحظة أبتعد عنها فجأة و نظر لها بخبث، لم تفهم هي نظراته في البداية لتنهض سريعاً من مكانها و تركض ناحية الباب و ما أن وصلت له و فتحت بابه سريعاً حتى اصطدمت بشخصٍ ما أمامها، نظرت إلي هذا الشخص بصدمة و قالت
ورد : كريم !!
بادلها كريم نفس النظرات حتى ظهر أمير من خلفها و قال
أمير : إنتِ روحتي فين يا حبيبتي
ورد : كريم! كويس أن أنت جيت الحيوان ده هو اللي وصلني لحد هنا و كان عامل خدعة عشان اج و قالي أن الموضوع بخصوص ري..
و لم تكمل الجملة بسبب يد كريم التي هوت على وجهها لتصفعها بقوة! صُدِمت ورد للحظات ثم نظرت له لتجده يطالعها بخيبة أمل و عصبية
كريم : ليه؟! أنا قولتلك بلاش تكدبي عليا و بلاش أعرف بطريقة تانية .. ليه يا ورد !
أبتسم أمير بخبث و إنتصار و كذلك مروة التي كانت تختبئ في إحدى الغرف القريبة منهم و التي وصلت قبل ورد بلحظات، نظرت له ورد بحزن و قالت
ورد : أنا مش بكدب عليك ولا كدبت عليك ..
كريم صاح بها : اسكتي بقى !! كفاية أوي لحد كده
ورد : هو إيه اللي كفايه !! أنا مش غلطانه والله العظيم اسمعني ده ضحك عليا عشان أجي هنا
كريم : و إنتِ مش هبله عشان حد يضحك عليكي يا ورد .. أنا كنت فاكرك غيرهم كنت فاكرك كويسة كنت فاكرك مش هتكدبي عليا و لا تخدعيني
قالت ورد بدموع : أنا فعلاً مخدعتكش
نظر لها كريم بحزن و قال : كنت فاكرك مش هتخذليني و بيكي حياتي هتتحسن بس كنت غلطان جداً
ثم صمت للحظات و قال : إنتِ طالق
ورد نظرت له بصدمة كبيرة و كذلك مروة و لكن سرعان ما ابتسمت ابتسامة عريضة و تحركت من مكانها لتقفز بسعادة ثم عادت لتسمعهم مرة أخرى
ورد : بسهولة كده قولتها
كريم : من النهاردة مش عايز أشوف وشك تاني و إلا هتزعلي جداً أنا هعمل حساب للعشرة اللي كانت بينا و بس، بكرة الصبح مش عايز أشوف لا وشك ولا وش حد من أخواتك في بيتي .. مفهوم
ثم خرج من المكان بسرعه لتظل ورد مكانها تنظر إلي المكان الذي كان يقف فيه بصدمة ثم تحركت هي أيضًا لتخرج من الشقة تحت نظرات أمير المنتصرة !
و بعد لحظات خرجت مروة بسعادة كبيرة و صرخت به
مروة : و وأخيراً!! أنا مش مصدقة إني خلصت منها أنت سمعته هو طلقها
أمير : أيوة يا روحي شوفتي بقى إنك كان لازم تثقي فيا من الأول .. خطتي خلصت الدنيا أهي
مروة بسعادة : أنا من أول لحظة فكرت فيك و كنت عارفه أنك هتخلصني منها كل مرة بلجأ ليك و ببقى صح، أنا بحبك أوي
أمير : أنا أكتر، بس مينفعش المناسبة دي تعدي كده لازم نحتفل بيها ولا إنتِ شايفة إيه
ثم أقترب منها أكثر لتقول هي
مروة : عندك حق جداً
ثم ارتمت في أحضانه سريعاً و تنهدت براحة ليحيطها هو بذراعيه و ظلوا هكذا للحظات و فجأة سمعوا صوت تصفيق خلفهم التفتت مروة بسرعه لتجد ورد واقفة أمامها هي و كريم الذي كان يطالعها بصدمة أما ورد كانت تطالعها بثبات و على وجهها إبتسامة ماكره !!
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
استقل عمر سيارته و بعد لحظات من انطلاقه بها صدع هاتفه رنيناً ليقف بسيارته و يرد عليه
عمر : الو
: ده أنت مش بترد على رقمي بقى !
عمر : مين معايا
: نسيت صوتي كمان
ركز عمر في صوتها قليلاً ليعرفه على الفور
عمر : عايزة إيه ؟
أروى : أشوفك .. إحنا كلامنا مخلصش يومها
عمر : أروى بقولك إيه جيبي من الأخر و قولي عايزة إيه
أروى : عايزة نرجع !
ضحك عمر بصوتٍ عالي لتقول هي بعصبية
أروى : أنا مش بقولك نكته على فكرة !
عمر : دي بالنسبالي نكته .. حقيقي أنا مشوفتش في بجاحتك
أروى : ليه يعني كل ده عشان بقولك نرجع
عمر : لا عشان بتقولي كده بعد اللي عملتيه
أروى : دي كانت لحظة ضعف مني لما حبيت سمير و لما راجعت نفسي عرفت أني مينفعش أكون غير ليك
عمر : والله؟ يعني مش لما سمير بتاعك ده غدر بيكي و سابك افتكرتي إن كان في حد أسمه عمر فجايه تدوري عليا تاني
أروى صمتت للحظات ثم قالت : أنا أسفة
عمر : لا ولا يهمك ده إنتِ كسرتي قلبي يعني مش حاجة كبيرة
أروى : اديني فرصة اصلح كل حاجه طب
عمر شرد للحظات و قال : أنا كمان نفسي في الفرصة دي
أروى : مش فاهمه
عمر : مش لازم تفهمي بعد أذنك أنا مش عايز أتكلم تاني و ياريت لو تكملي إنتِ كمان حياتك لأنك مبقتيش فارقة معايا
أروى : أنت عشان زعلان مني بتقول كده ولا في حد أخد مكاني ؟
عمر : إنتِ ملكيش مكان أصلا عشان حد ياخده، إنتِ اللي محيتي مكانك في قلبي بأفعالك فمترجعيش تدوري عليه تاني لأنه مبقاش موجود
أروى : البنت اللي شوفتها معاك في المول صح؟ حسيت لولا ظهورها كنت هتفضل بتحبني زي ما أنت
عمر : هو إنتِ مبتفهميش ؟ حتى لو مكنتش ظهرت في حياتي أنا وصلت لمرحلة الكُره معاكي، أقولك إيه أكتر من كده!
أروى : ولا حاجة، ماشي يا عمر بس خليك فاكر إني لأخر وقت كنت باقيه عليك
عمر : بلاش تعملي دور الكويسة .. مش لايق عليكي خليكي في دور الخاينة أحسن
أروى : ماشي يا عمر
ثم أنهت المكالمه سريعاً ليتنهد هو بضيق و ظل مكانه بسيارته و غرق في تفكيره..
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
مروة : إنتِ بتعملي إيه هنا !
ورد : بخلي كريم يشوف الحقيقة، حقيقة كذبك و خيانتك !
مروة : إيه ؟!
ثم اتجهت مروة إليه سريعاً لتقول : متصدقاش دي بتعمل كده عشان تداري على عملتها ما أنت لسه شايف بعينك
كريم : عندك حق أنا لسه شايف خيانتك بعيني فعلاً
مروة : معقول لحقت تضحك عليك بكلمتين!! مكنتش فاكراك كده
ورد : و أنا هضحك عليه بكلمتين ليه ؟
مروة : عشان اتخانقتوا دلوقتي و هو طلقك !
ورد : مين قال إن ده حصل
ثم نظرت لكريم و قالت : هو إحنا اتخانقنا ؟
ثم ضربت رأسها بكف يدها و قالت : ااه قصدك على التمثيلية اللي حصلت من شوية
مروة : تمثيلية ؟! يعني إيه
كريم : يعني ربنا وقعك في شر أعمالك و اللي كنتِ عايزه تعمليه في ورد اتعمل فيكي دلوقتي، أنا جاي و عارف إن ورد هنا لأنها أتصلت بيا و قالتلي !
مروة : قصدك إيه أنا مش فاهمه حاجه
تحركت ورد إليها حتى وقفت أمامها و قالت : أنا هفهمك كل حاجه..
فلاش باك ..
ظلت ورد واقفة بعدم فهم و في تلك اللحظة تذكرت أمير و مكالماته لها و اتسعت عيونها عندما فهمت أنه من الممكن أن يكون قد أتصل و كريم من رد عليه و قد فهم كل الامور بطريقة خاطئة !! ظلت وقت كبير هكذا حتي سمعت صوت كريم بالخارج فخرجت سريعاً لتتجه إلى غرفته و لكنها توقفت فجأة أمام غرفة مروة لتسمعها و هي تقول
مروة : أمير أنت عملت إيه ؟!
ظلت ورد أمام باب الغرفة تتابع المكالمه حتى انتهت لتنظر أمامها بصدمة كبيرة ثم عادت إلى غرفتها سريعاً و ربطت كل الأحداث و فكرت بصوتٍ مسموع
ورد : يعني مروة هي اللي عاملة كل ده! و هي اللي زقه اللي اسمه أمير ده عليا .. كنت متأكدة أن في حاجه غلط و اللي فهمته من كلامها أنهم بكرة هيعملوا حاجه تاني، عشان هي قالت ابعتهالك إزاي!! ماشي يا مروة أنا هوريكي عمايل ورد على حق !
ثم خرجت من غرفتها و اتجهت إلى غرفة كريم و تركت باب الغرفة مفتوح عن قصد حتى تسمع مروة كلامهم و بعد أن تأكدت من رحيلها أغلقت الباب و اتجهت إلى كريم مرة أخرى لتحدثه بصوت خفيض
ورد : كريم بيه .. في حاجه مهمه لازم تعرفها
كريم : حاجه أيه ؟
ورد : الراجل اللي أتصل بيك و أنت كلمته ده تبع مروة و هي اللي عاملة كل ده عشان تشك فيا !
الكاتبة ميار خالد
كريم : و إنتِ عرفتي منين؟ و ليه بتتكلمي بصوت واطي
ورد : عشان مروة متسمعش كلامنا .. أنا خليتها تسمع اللي أنا عايزاه و بس و عرفت منين ده عشان أنا سمعتها دلوقتي وهي بتكلمه و مبسوطة إنك اتخانقت معايا و بكرة هتعمل الخطوة التانية على كلامها
كريم : و اللي هي ؟
ورد : إنك تشوفني مع اللي اسمه أمير ده عشان شكك فيا يكمل و تطلقني
كريم : ورد إنتِ متأكدة من كلامك ده ؟
ورد : أيوة متأكدة و بكره هتعرف إني صح و أن مروة دي شيطانيه الحمدلله أن ربنا بيكشفهالي
ثم صمتت للحظات و قالت : أكيد أنت عارف هنعمل إيه دلوقتي
كريم أبتسم و قال : عارف
باك ..
ورد : شوفتي بقى إنك غبية .. مفكرتيش للحظة أني إزاي روحت كده و أنا عارفه أنها ممكن تكون خطة منك
مروة بصدمة : بس كريم طلقك !
كريم : و رديتها تاني في نفس اللحظة لأن مكنش في نيتي أطلقها أصلا، أنا ما صدقت لقيتها شوفتي بقى خباثتك وصلتك لفين في الأخر و كانت النتيجة إيه .. خسارتك
ورد نظرت لها بانتصار و قالت
ورد : عرفتي بقى كنت أقصد إيه لما قولتلك في اللحظة اللي هتكوني فاكرة فيها إنك انتصرتي عليا .. هتلاقي نفسك خسرتي كل حاجه
ذهب كريم ليمسك يدها و قال
كريم : أنا بعترف آه إني شكيت في ورد في الأول بس زي ما بيقولوا .. البقاء للأصدق، أنا آسف يا ورد لو كلمتك بطريقة وحشة في يوم
ورد : متقولش كده، الحمدلله أن كل حاجه بانت
و ظل الاثنان ينظروا لبعض بحب فلم ينتبهوا لمروة الذي كانت تطالعهم بعصبية و جنون و فجأة صدع صوت إطلاق نار في المكان لينظروا إلى مصدر الصوت بفزع ليروا مروة و في يدها مسدس و قد أطلقت طلقة في الهواء من شدة عصبيتها و بعدها وجهت المسدس إلى كريم و حدثته بصراخ
مروة : ليه بتعمل فيا كده !! بسببك أنا وصلت لكده شوفت أخرة جنوني بيك .. أنت السبب في كل اللي بيحصلي ده
نظرت ورد إلى كريم بقلق شديد ليقول هو بثبات
كريم : إنتِ السبب في كل اللي إنتِ فيه .. بطلي ترمي غلطك على غيرك
مروة : و إيه الغلط اللي أنا عملته .. أني حبيتك؟!!
كريم : ده مستحيل يكون حب .. إنتِ بني أدمة أنانية
مروة صرخت به : أسكت !
كريم : مش هسكت لازم تسمعي اللي هقوله ده لأن خلاص فاض بيا .. إنتِ بني أدمة أنانية مش بتفكر غير في نفسها و بس .. رضيتي أنك تعيشي مع واحد غصب عنه و عارفه و متأكده أنه مش بيحبك ولا عمره هيحبك
مروة نظرت له بعيون حمراء و قالت بجنون : عندك حق و لو فاكر كلامي .. موتك عندي أهون من إنك تكون لحد غيري !
و في لحظة رفعت مسدسها لتوجهه إلي قلبه! لتصرخ ورد
ورد : كريم !!

طبعا أنا عارفه أن كلكم متفاجئين من الأحداث و ده المطلوب اتمني الرواية تكون عجباكم لحد كده 🤍
توقعاتكم ؟

وردتي الشائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن