كريم : دي مراتي !
طالعته مروة بغضب وقالت : نعم !! مراتك إزاي يعني
كريم : زي ما سمعتي دي ورد مراتي و ست البيت الجديدة
مروة اتجهت لها بكبرياء و تعالي و قالت : طيب على الأقل كنت استنضف شوية، مكنتش أعرف إن زوقك بلدي و رخيص أوي كده
بادلتها ورد نفس النظرات و قالت بسخرية : عندِك حق، أول ما شوفتك قولت كده
مروة رفعت يدها لتصفعها على وجهها و لكن ورد أمسكت يدها سريعاً و قالت لها
ورد : لا بقولك إيه عايزين نعيش لُطاف كده مع بعض و بلاش تزعليني منك زعلي وحش اوي خلي بالك
قالت مروة بصوتٍ عالي : كريم خرج المناظر دي من بيتي !!
سحب كريم ورد لتقف خلفه و قال محدثاً مروة
كريم : أعتقد قولتلك أنها مراتي يعني ليها الحق أنها تفضل هنا زيها زيك
مروة بعصبية : متقولش زيها زيك!! أنت بتقارني أنا بالزبالة دي
كريم صاح بها : مروة !! ركزي إنتِ بتقولي إيه احسنلك و لو مش عاجبك قدامك الباب محدش هيمسك فيكي !
مروة : هي دي الحكاية بقى و أنت فاكر لما تجيبلي واحدة من الشارع و تقولي زيك زيها كده أنا هضايق و هسيبك و اسيب البيت مثلاً
نظرت لها ورد بنظرة حادة بعد كلمة " واحدة من الشارع " ثم تحركت مروة من مكانها و اقتربت من كريم و قالت : بس واضح كده أنك متعرفش أنا مين و اللعبة اللي أنت بدأتها أنا اللي هحدد نهايتها! و خليك فاكر إني مش هعدي اللي حصل ده على خير و هندمك عليه أوي !
كريم بادلها نفس النظرات : اللي عندك اعمليه و خليكي فاكرة أنك إنتِ اللي وصلتيني لكده !
نظرت مروة إلي ورد بعيون يخرج منها النار لتقول ورد بدلال
ورد : ممكن توريني الأوضة بتاعتي عايزة أريح شوية
كريم : أكيد طبعاً ده بيتك من النهاردة، مش عايزك تتصرفي اكنك غريبة خالص
ورد ضحكت بدلال و صعدت معه إلى غرفتها تحت انظار مروة الثاقبة !!
و عندما وصلت ورد إلى غرفتها تنفست براحة و أخيراً
كريم : دي اوضتك يا ورد عايزك تتصرفي فيها براحتك لأني كده كده مش هكون موجود فيها كتير غير وقت النوم و بس، تواجدي معاكي هيكون عشان مروة مش أكتر
ورد : أتصدق بالله
كريم : لا إله إلا الله
ورد : أنا كنت بقول أنك كداب و وافقت عشان مفيش قدامي حل تاني، لكن بعد ما شوفت الحرباية مراتك دي صعبت عليا
كريم ضحك : حرباية!
ورد : والله كان هاين عليا اجيبها من شعرها بس هديت نفسي
كريم : تفتكري الخطة اللي في دماغي هتنجح ؟
ورد : بعون الله يا بيه هتنجح و متقلقش أنا معاك و مش هسيبك غير و أنت متخلص منها، عارف أنا لو كنت جيت و لقيتها غلبانة و مظلومة كنت فرجت عليك الدنيا
كريم : للدرجادي مش بتثقي فيا!!
ورد : مش حكاية ثقة بس أنا يا بيه اتعودت إني مصدقش حاجه غير لما أشوفها قدامي
كريم : و صدقتيني دلوقتي؟
أومأت ورد برأسها ليقول كريم مغيرًا الموضوع
كريم : ماشي يا ستي، حالياً أنا هتصل بعمر يجيب ريم و أختك الصغيرة عشان يقعدوا في البيت الخارجي زي ما قولتلك
و التفت كريم ليخرج و لكن ورد أوقفته
ورد : كريم بيه
كريم نظر لها لتكمل : معلش يعني هو مش عمر ده يبقي أخو مراتك ؟
كريم فهم قصدها ليقول : أيوة بس عمر مش أخو مراتي و بس، عمر أخويا و يتمني يشوفني مبسوط و هو عارف إن تعاستي كلها بسبب مروة، أنا حكيتله كل حاجه و هو وافقني في اللي هعمله
ورد : بس دي أخته!
كريم : بالاسم بس، رغم أنهم أخوات بس بُعاد عن بعض جداً، عمر مش بيكره حد قدها مع إنها أخته زي ما بتقولي
ورد : أنا مش عارفة إزاي هو أخوها فعلاً ده شكله طيب جداً غيرها عينيها بتطلع نار
كريم ضحك بسبب كلامها ثم قال : قبل ما أنسى في شخص مهم لازم أعرفك عليه بعد ما أكلم عمر.. استنيني
اومأت ورد برأسها ليخرج هو من الغرفة و أتجه إلى مكان هادئ نوعاً ما ثم أتصل بعمر ليرد عليه
كريم : عمر جيب ريم و أختها و تعالى على الفيلا دلوقتي
عمر : كل حاجة تمت؟
كريم : أيوة
عمر : و رد فعل مروة كان إيه ؟
كريم : اللي كُنا متوقعينه، للأسف أنا عارف أنها مش هتسكت بس مفيش حل قدامي غير ده
عمر : هي ممكن تأذيها ؟
كريم : أنا أكيد مش هسمح بكده ورد في حمايتي مش كفاية أنها وافقت تساعدني، المهم أنت لما تقرب من البيت أتصل بيا
الكاتبة ميار خالد
عمر : ماشي يا كريم
كريم قبل أن يغلق الخط قال : عمر.. لو حسيت للحظة أن اللي بعمله غلط قولي
عمر : لا يا كريم أنت صح مش عشان أنا اخوها يبقي هقف في صفها، عشان أنا أخوها فى أنا أكتر واحد عارف قرفها و كل الكره و السواد اللي جواها
كريم أبتسم ثم أنهي معه المكالمة و التفت عمر إلى ريم
عمر : لازم نتحرك دلوقتي
ريم بتعجب : نتحرك ؟؟ أنا مستنيه ورد
عمر : ما أنا اللي هوصلك عند ورد، نروح نجيب أختك الصغيرة الأول بس
ريم : أنا مش فاهمه أي حاجه و أنت إيه علاقتك بكل ده
عمر : علاقتي يا ستي أننا بقينا قرايب
ريم : نعم !!
عند ورد ..
انتبهت ورد إلى الغرفة و نظرت لها بإعجاب واضح و دققت في تفاصيلها ثم اتجهت إلى فراشها لتجلس عليه براحة
ورد حدثت نفسها بصوت مسموع : معقول يا بت يا ورد الدنيا ضحكتلك من تاني ولا لسه في مصايب مستخبيه
و هنا فُتِح باب الغرفة و ظنت ورد أنه كريم فنهضت من مكانها
ورد : كريم ب..
و لكنها تفاجئت حين وجدت مروة أمامها عاقدة يدها أمام صدرها
ورد : خير ؟
مروة اقتربت منها و كانت تنظر لها بكره و حقد كادت نظراتها أن تقتلها
مروة : بقولك إيه يا بت أنتِ .. تاخدي كام و تمشي من هنا
ورد : نعم؟ مش فاهمه
مروة : بلاش تعمليهم عليا ها لو كريم مفهمك أنك بحركاتك و ردودك دي هتعرفي تخرجيني من البيت ده يبقي غلطان أوي .. أنا زي المرض لما بيدخل في الجسم مش بيسيبه و كريم بقى مريض بيا ف أنا بقول تفكري صح و تاخدي قرشين حلوين كده و تغوري من وشي
ورد : خلصتي؟ اطلعي بره اوضتي بقى عشان عايزة أرتاح
مروة بحقد : المرة دي أنا اتكلمت معاكي بالذوق لكن المرة الجاية مش هتكلم .. أنا هعمل !
ورد : إنتِ بتهدديني ؟
مروة : اعتبريها زي ما إنتِ عايزة .. بس لو فاكرة أنك تقدري تقفي في وشي تبقي غلطانه !
ورد نظرت لها بثبات و قالت : إنتِ اللي تبقي غلطانة لو فاكرة أن كل اللي قولتيه ده هيخوفني
نظرت لها مروة بتعالي ثم قالت : حلو أهو لقيت حاجة اتسلى بيها شوية، بس يا خسارة أنا عارفه أنك يومين و مش هتقدري تتحملي غضبي
ورد ضحكت باستهزاء و قالت : طيب أبقي خدي الباب في إيدك بالله عليكي
ثم استدارت لتتحاشي نظرات مروة التي كادت أن تحرقها لتخرج هي من الغرفة بعصبية كبيرة !
في المستشفى ..
الكاتبة ميار خالد
ريم : نعم !! قرايب إزاي يعني
عمر : لما نوصل هتفهمي كل حاجه يلا
ثم أمسكها من يدها و خرج بها من المستشفى و أتجه بها إلى منطقتها ليأخذوا بسملة من بيت عم محروس الذي قلق عليهم بشدة و بعد أن نزلت ريم و بسملة من بيته قالت بسملة
بسملة : أنا زعلانه منكم أوي .. محدش فيكم يكلمني تاني
ريم : ليه كده بس
بسملة : كده تسبوني لوحدي كل ده!! ده أنتم حتى متصلتوش بعم محروس عشان تطمنوا عليا .. أنا افتكرت أنكم سبتوني و مشيتوا و إني مش هشوفكم تاني
ريم : و هو إحنا نقدر نسيبك برضو
بسملة : أومال روحتوا فين؟! حتى ورد وعدتني و مجاتش
ريم نزلت إلى قامتها و قالت : أنا أسفه جداً بس صدقيني كان غصب عننا أنا كنت تعبانه و في المستشفي و ورد كانت بتحاول تدور على بيت تاني عشان نعيش فيه بدل ما نفضل في الشارع
بسملة : إيه !! كل ده حصل و أنا معرفش حاجه و إحنا هنروح فين دلوقتي
ريم : والله ما أعرف بس إحنا هنروح عند ورد
بسملة : و هي ورد فين ؟
و هنا جاء عمر ليقاطع كلامهم
عمر : يلا ولا إيه ؟
نظرت له بسملة بتعجب وقالت : أنت مين يا أخ أنت ؟
عمر : هي دي أختك الصغيرة صح؟
بسملة : أنا بكلمك هنا ركز معايا أنا
ريم : بليه بس عيب كده
بسملة : أنت مبتردش عليا ليه؟!! اوعي يا ريم ليكون يكون عايز يخطفنا !
أبتسم عمى و نظر إلى ريم ثم أردف : والله نفسي
ريم خجلت نوعاً ما و قالت : نعم؟ قصدك إيه يعني
عمر ابتسم و قال : ولا حاجه يلا نمشي
أجابت ريم برأسها ثم استقلوا السيارة جميعا و اتجه بيهم إلى فيلا كريم
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
انهى كريم ما كان يفعله و اتجه إلى غرفة ورد ليجد مروة تخرج منها بعصبية كبيرة فدلف إليها ليجد ورد أمامه و تعطيه ظهرها
كريم : مروة كانت عندك ؟
ورد التفت له و قالت : آه جت تعرض عليا قرشين و أمشي من هنا
كريم نظر لها بغموض ففهمت هي نظراته فقالت : أكيد موافقتش يعني هو لعب عيال، بس لعلمك مروة دي فاهمه كل حاجه و عارفه خطتك و ده غلط لأنها هتعرف إزاي تتعامل معاك
كريم : مروة ذكية جداً و كنت متأكد أنها هتفهم كل حاجه
ورد : و مادام ما أنت متأكد كده عملت كل ده ليه ؟!
كريم تنهد بضيق و قال : الغرقان بيتمسك بقشايه .. أنا كل اللي يهمني أنها تبعد عن حياتي بأي طريقة
ورد : و هنعمل ايها دلوقتي
كريم : ورد.. كل حاجه هتمشي زي ما اتفقنا و أنا فاهم مروة كويس حتى لو عارفة كل حاجه مش هتقدر تستحمل وجودك جمبي و معاها في نفس البيت و هتوصل لمرحلة الإنفجار و ده بالظبط اللي أنا عايزه منها
ورد : أنا معاك للأخر
كريم أبتسم لها و قال : والله أنا مش عارف إنتِ ظهرتي في حياتي إزاي و أمتي، بس كل ما ابصلك بحس براحة و أمان و أن كل حاجه هتتصلح
شعرت ورد ببعض الخجل من كلماته و حاولت تغيير الموضوع فقالت: عيب عليك يا بيه أنت معاك ورد
كريم : ما بلاش بيه دي بقى!!
ورد : سيبك من الكلام ده دلوقتي قبل ما تخرج قولتلي إنك عايز تعرفني على شخص مهم مين ده ؟
كريم : تعالي
أخذها كريم من يدها و خرج بها من الغرفة ثم أتجه بها إلى غرفة أبيه و دلف إليها ليجده جالس على كرسيه المتحرك في شرفته فاتجهوا إليه
كريم : ده والدي صابر الرفاعي
و انحني إليه لينظر والده إلي ورد بتساؤل ثم عاد بنظره إلى كريم فقال
كريم : أكيد مستغرب مين البنت دي صح
نظر له صابر بإنتباه ليفهمه كريم
كريم : دي ورد مراتي ! و قبل ما تستغرب أنا قررت اتجوز تاني من فترة و عارف إنك هتفرحلي لأنك أكتر واحد عارف حياتي مع مروة عاملة إزاي
نظر له صابر بفرحة نوعاً ما و لكن شعوره بالخوف على كريم قد زاد بعد تلك الحركة و لكنه لم يستطيع منع نفسه من الفرحة بأبنه، ظهرت بعض الدموع في عينيه و هنا اقتربت منه ورد و جثت على ركبتيها لتنظر له بتأثر و بادلها هو بنظرات طيبة
ورد : ازيك يا عم صابر، كان نفسي نتعرف في ظروف أحسن من كده بس أنت شد حيلك كده و كله هيبقي تمام
و في تلك اللحظة دلفت فتحية إلى الغرفة و قالت لكريم عندما رأته
فتحية : ألف ألف مبروك يا كريم بيه فرحتلك والله معرفتش أبارك لك و مدام مروة واقفة أنت عارف يعني
كريم : الله يبارك فيكي يا فتحية، عايزك تاخدي بالك من ورد و أنا مش موجود
فتحية : في عيوني يا بيه
كريم : معلش انا تقلت عليكي عارف
فتحية : عيب متقولش كده ده لولاك كان زماني متبهدلة في الشوارع مع عيالي، معلش استأذنك بس ده معاد الدوا بتاع صابر بيه
كريم : اتفضلي
نظرت له ورد بأعجاب و أحبت طريقة تعامله مع الناس ، نظر لها كريم لتحول نظراتها بعيداً عنه بتوتر و في تلك اللحظة صدع هاتفه رنيناً برقم عمر ليقول
كريم : عمر وصل و معاه أخواتك يلا
ورد نظرت له بأنتباه و خوف نوعاً ما و فكرت في رد فعل اختيها على ما ستقوله لهم و خصوصاً ريم ! ثم خرجوا سويا من الغرفة و اتجهوا إلى الباب الخارجي للفيلا لاستقبال ريم و بسملة !
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
دلفت مروة إلى غرفتها بعصبية و كسرت كل ما يقابل يدها بغضب عارم ، و بعد فتره من التكسير جلست علي سريرها لتلتقط أنفاسها ثم نهضت مرة أخرى و أخذت هاتفها و اتصلت بوالدتها لترد عليها
سحر : حبيبة ماما وحشا..
مروة : في مصيبة !!
سحر : في إيه ؟
مروة : إنتِ السبب !! ياما قولتلك أنه يعرف واحده عليا و سيبيني اتصرف لكن إنتِ كنتِ بتهديني و تخرجي الفكرة من دماغي لحد ما اللي خايفة منه حصل !!
سحر : هو إيه ده اللي حصل !
مروة : كريم اتجوز عليا
سحر بفزع : إيه !! اتجوز عليكي إزاي يعني
مروة : هو إيه اللي اتجوز عليا إزاي!! اتجوز زي الناس عادي جايبلي واحدة بيئة و يقولي لو مش عاجبك عندك الباب والله العظيم لقتلها !!
سحر : أهدي بس مش بالطريقة دي لازم نفكر بالعقل
مروة : مفيش عقل تاني أنا مشيت ورا كلامك مرة و اديني خسرت في الأخر .. المرة دي مش هسمع غير كلام نفسي و بس
سحر : و هتعملي إيه ما خلاص اتجوزها
مروة بجنون : والله ما هسكت هقتلها و لو فكر يتجوز تالت هقتلها برضو مفيش حد هياخد كريم مني ولا حتى يشاركني فيه
سحر : لا إنتِ حالتك صعبة و مينفعش معاكي كلام فون، أنا جيالك حالاً
مروة : لا مش عايزة أشوف حد سبيني في المصيبة اللي أنا فيها دلوقتي أنا لازم أبعد البنت دي عن حياته قبل ما الكارثة الأكبر تحصل
سحر : و إيه الكارثة دي ؟
مروة : أنه يحبها !!يا ترا إيه رد فعل ريم لما تعرف اللي اختها عملته ؟
مروة هتتصرف ازاي ؟
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟ ♥️
أنت تقرأ
وردتي الشائكة
Romanceفي صحراء قلبي جئتي أنتِ لتنثري رحيقك القوي ؛ لتُزهر حياتي على أثره. كم أنتِ غريبة؛ تهاجمين الجميع بأشواككِ؛ ولكن أنا هاجمتيني بسحرِك ..♥️🍂 ميار خالد