الخاتمة ( وردتي الشائكة)

28.3K 735 106
                                    

ظل كريم ينظر أمامه بصدمة ثم التفت لينظر إلى ورد ليجدها تنظر له عيون زائغة ثم وقعت على الأرض مغشياً عليها ! ركض نحوها سريعاً و التقطها بين يديه و ظل عمر في حالة الصدمة تلك، ففي النهاية كانت أخته التي قتلت نفسها أمام عينيه و بعدها جاءت سيارة الإسعاف لتنقل ورد و صابر و مروة إلى المستشفي و ذهب كريم و عمر معهم و رفضت ريم أن تترك عمر بمفرده و في تلك الأثناء كانت فتحية قد عادت إلى الفيلا هي و هنا ابنتها فتركت معها بسملة و ذهبت معهم إلى المستشفي .
و قد وصل خبر انتحار مروة إلى أهلها لتسقط سحر على الارض و ظلت تصرخ بألم ..
و بعد ساعات تم تغسيل جثة مروة و جاء أهلها ليستلموها حتى يدفنوها و مازال عمر في حالة الصدمة تلك فلم ينتبه إلى أمه التي ركضت نحوه بسرعه وارتمت في أحضانه 
سحر : خلاص كده مفيش مروة .. مروة ماتت
قال عمر بعدم تركيز : إنتِ السبب !
سحر : يعني إيه أنا السبب
عمر : إنتِ السبب .. دلعك الزائد فيها هو اللي وصلها للجنان ده .. حرام عليكي أنا مش مسامحك .. لا مسامحك على اللي عملتيه فيها ولا فيا إنتِ ضيعتي عيالك الاتنين منك
نظرت له سحر بدموع و للأسف قد استوعبت تلك الحقيقة بعد فوات الأوان
عمر : ولا خالتي زهرة مسامحاكي !
نظرت له سحر فجأة و قالت : مش فاهمه
عمر بدموع : عشان مروة هي اللي قتلتها ! هي اعترفت بكل حاجه قبل ما تنتحر
شهقت سحر و وضعت يدها على فمها من هول ما سمعت
عمر : أنا مش عايز أشوفك تاني أمشي .. ولا عايز أشوف بابا اللي مش بيهمه غير الشغل و بس .. مش عايز أشوف حد فيكم
نظرت له سحر بدموع و في تلك اللحظة جاءت ريم لتمسك يده ، نظر هو لها بدموع و انكسار و ضغط على يدها الممسكه به ، نظرت سحر إلى أيديهم الممسكه ببعضها و ابتسمت بحزن ثم انسحبت و ذهبت من المكان .
في غرفة ورد ..
كانت ورد نائمة على سرير و صابر بجانبها على السرير الآخر و كان كريم يقف في منتصف الغرفة و يطمئن عليهم بالتتابع حتى بدأ والده في إستعادة وعيه مرة أخرى و في تلك اللحظة جاء الطبيب و فحصه ليقول
الطبيب : صحته زي الفل الحمدلله .. دلوقتي هيبدأ جلسات علاج طبيعي لكام شهر كده عشان يرجع أحسن من الأول
ثم اتجه الطبيب إلى ورد و فحصها 
الطبيب : هي كويسة بس مرهقه شوية ياريت تفضل مرتاحة .. واضح أنها اتحطت في ضغط عصبي كبير
كريم : تمام يا دكتور شكراً جداً
خرج الطبيب من الغرفة و أتجه كريم إلى والده الذي طالعه بابتسامه جميلة
كريم : مش مصدق أنك وقفت علي رجلك و إني سمعت صوتك بعد كل السنين دي .. كنت واحشني أوي
قال صابر بصعوبه : حبيبي .. هصدعك بعد كده
الكاتبة ميار خالد
ضحك كريم و عانقه بحب ، كانت ورد نائمة بعمق لتجد نفسها فجأة في نفق مظلم بمفردها ، ظلت تنظر حولها بخوف و هي تسمع صوت كريم و أخواتها بخارج هذا النفق و لكنها لا تعرف الطريق للخارج حتى شعرت بشخصٍ ما يمسك يدها ثم تحرك بها و لم تتمكن من رؤية وجهه في البداية حتى وصلت إلى نهاية النفق لينير المكان ، نظرت ورد للشخص الذي ساعدها لتجدها سيدة طيبة الملامح تنظر لها بحب نظرت لها ورد و قالت
ورد : أنا عرفاكي .. شكلك مش غريب عليا خالص .. بس عموماً شكراً إنك ساعدتيني
السيدة : لا .. شكراً ليكي إنتِ أنك ريحتيني
ورد : يعني إيه مش فاهمه ؟
ابتسمت السيدة بحب و قالت : خلي بالك من جوزك و من عيلتك .. إنتِ جميلة و طول ما إنتِ صافية من جواكي كده مش هيجرالك أي حاجه وحشة .. أوعي تتخلي عن ثقتك الجميلة بربنا دي و خلي بالك من كريم هو بيحبك أوي
ابتسمت ورد لها و قالت : حاضر .. بس إنتِ مين ؟
ابتسمت السيدة و قالت : لما تصحي من النوم هتعرفي
ورد : إيه ؟
و في تلك اللحظة تركتها السيدة و عادت إلى النفق مرة أخرى لتصرخ ورد
ورد : أستني !!
و استيقظت من النوم ليتجه إليها كريم سريعاً
كريم بقلق : في إيه إنتِ كويسة !
ورد : أنا كويسة .. بس حلمت حلم غريب
و قد راودها شعور غريب نوعاً ما و تذكرت كلام السيدة مرة أخرى لتقول لكريم
ورد : كريم .. هو أنت معاك صورة لوالدتك ؟
كريم : أكيد .. بس ليه ؟
ورد : عايزة أشوفها بس
كريم : ثواني
ثم أخرج صورتها من محفظته و أعطاها لها لتنصدم ورد حين تجدها نفس السيدة التي جاءت لها في المنام و تذكرت سريعاً تلك الصورة التي رأتها لها مع كريم و صابر و التي كانت في الصندوق القديم لتصرخ
ورد : أنا حلمت بيها !! ماما زهرة جاتلي في الحلم دلوقتي
كريم : أهدي بس .. جاتلك إزاي
قصت ورد عليه الحلم ليبتسم كريم و قد أدمعت عيونه قليلا و قال
كريم : هي مبسوطة منك يا ورد .. كده هي روحها ارتاحت لما مروة أخدت جزاءها و إنك بقيتي معايا و جمبي
ابتسمت ورد و قالت : و لآخر العمر هفضل جمبك
بعد مرور خمسة أشهر ..
في جامعة عمر و خصوصاً يوم تخرجه و أخيراً، كان يقف مع زملاءه برداء التخرج و معه كريم و صابر الذي تعافي كلياً و عاد ليسير على قدميه بصحة جيدة و ورد و بسملة و كانت ريم مع طاقم التدريس و فجأة صدع أسم عمر
: الخريج عمر حمدي
صفق كل الحاضرين بقوة و صعد عمر ليأخذ شهادته و كانت ريم تطالعه بحب و فخر كبير ، أخذ شهادته و نزل من على المسرح ثم أتجه إليها سريعا فقال كريم
كريم : هو رايح فين مش المفروض يرجع لنا الأول
ورد : لا حرام سيبه دي مطلعه عينه بقالها خمس شهور
اتجه عمر إلى ريم سريعاً و نظر لها بحماس ثم قال
عمر : إيه
ريم : إيه ؟
عمر : اعترفي بقى .. اديني اتخرجت أهو
ابتسمت ريم بخجل : لازم يعني
عمر : لا اتكلمي بجد أنا ممكن يجرالي حاجه .. بقالي مستني خمس شهور يا شيخة
ريم : عايز تعرف إيه برضو
نظر لها عمر بضيق لتضحك هي ثم قالت : والله هو أنا مش عارفه إزاي ده حصل و هل كنت في كامل قواي العقلية لما ده حصل ولا لا .. بس أنا بحبك
أغمض عمر عيونه براحه و قال : و اخيرااااا .. سيبك من التخرج دلوقتي لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة حرفياً يعني
ضحكت ريم بشدة ليقول هو
عمر : طيب حيث كده بقى
ريم : انت هتعمل إيه ؟
و فجأة و بدون أي مقدمات جثي عمر على ركبتيه أمام الجميع و أخرج علبه من جيبه و فتحها ليظهر بها خاتم و قال
عمر : تقبلي تتجوزيني !
صفق الجميع بحرارة و بدأ الصياح و التشجيع من زملاءه و كذلك كريم و ورد، شهقت ريم بفرحه و وضعت يدها على فمها بعدم تصديق بسبب حركته تلك
ريم : أعمل إيه أقول إيه
عمر : بالله؟! قولي موافقة يلا
ريم : لا سيبني افكر
عمر : قسماً بالله لو موافقتي يا ريم ل...
ضحكت ريم : موافقة خلاص 
صفق الجميع لينهض هو من مكانه ثم ألبسها الخاتم و همس في اذنها
عمر : بحبك
و بعد فترة قرر كريم أنه سوف يقيم زفافه هو و ورد و عمر و ريم في نفس اليوم و بدأت التجهيزات على قدم و ساق حتى ينهوا التجهيزات حتى جاء يوم الزفاف ، كانت ورد و ريم يجهزون أنفسهم في الغرفة و كريم و عمر و صابر يتممون على كل شيء حتى جاء المساء و بدأ المعازيم في الحضور و كان كريم يقف عند باب الفيلا و كأنه ينتظر شخصاً ما فاتجه إليه صابر
صابر : أنت مستني حد ولا إيه ؟
كريم : أيوة .. شخص مهم جداً
صابر : تمام .. بس بلاش تتأخر ربع ساعه و أطلع أنت و عمر جيبوا عرايسكم
كريم : حاضر يا بابا
و بعد لحظات توقفت سيارة أمام الفيلا المزينة و ترجل منها رجلاً و إمرأة و شاب صغير فاتجه إليه كريم .
عند ورد ..
أنهت ورد كل شيء و نظرت الى نفسها في المرآة للحظات و تأملت فستانها الأبيض الرقيق و الذي كان مطرز بحبات من اللؤلؤ الصغيرة و تأملت شعرها الذي أطلقته للعنان و هذا التاج الصغير الذي يزين شعرها كانت جميلة للغاية و كذلك ريم التي كانت ترتدي فستان أبيض بسيط و رقيق و قد عقدت شعرها و زينته بتاج رقيق أيضا ثم جلس الإثنان منتظرين كريم و عمر
ورد : طالعة جميلة اوي يا ريم
ريم : بجد .. شكلي حلو
ورد : بجد جداً .. إنتِ أحلي واحدة شافتها عيني
: لا والله .. و أنا أبقى إيه بقى !
قالت بسملة تلك الجملة لتنظر لها ورد بحب و كانت ترتدي هي أيضاً فستان أبيض و كان شكلها جميلاً للغاية
ورد : إيه الجمال ده كله بجد
بسملة : لا إنتِ قولتي أن ريم أحلي
ورد : طب بذمتك مش هي أحلي فعلاً
بسملة : بصراحه آه .. أنا فرحانه بيكم أوي اكني مامتكم
ورد : لا والله .. مامتنا مرة واحدة
ضحكت بسملة ثم ارتمت في أحضانهم و ضحكوا جميعاً و بعد لحظات دق كريم على الباب و كان معه عمر لتفتح له بسملة ، دلف إلى الغرفة و عندما وقع بصره على ورد اتسعت عيونه من جمالها و كذلك عمر و ظل الاثنان ينظران لهما بهيام حتى صاحوا بهم
ورد و ريم في وقت واحد : و بعدين يعني
انتبه الإثنان و نظروا لهم ليضحكوا جميعاً ثم أخذ كريم عروسته و كذلك عمر و نزل الإثنان إلى الأسفل و همس كريم إلي ورد
كريم : طالعة زي القمر .. أنا خايف حد يحسدك
ورد : مش أوي كده يا بيه
كريم : ورد الناس بتبص عليا .. بلاش تخليني أخرج عن شعوري
ضحكت ورد : خلاص أنا اسفه
ثم نزل الإثنان و جلسوا على مقاعدهم المزينه بالورد و بعد لحظات سحب كريم ورد من يدها و ابتعد بها قليلا
ورد : في إيه بعدنا ليه كده ؟
كريم : في حد جه عايز يشوفك
ورد : مين ؟
و هنا أقترب شخصاً ما منها ظلت تنظر له للحظات حتى عرفته فوراً فنظرت إلى كريم بصدمة ليقول
كريم : ده عمك إبراهيم
إبراهيم : ازيك يا ورد
ورد : الحمدلله
ابراهيم : أنا بقالي زمن بدور عليكي يا بنتي .. من بعد وفاة ابوكي الله يرحمه و أنتم أخباركم اتقطعت عني
ورد : عشان انتي أخدت مراتك و عيالك و سافرت و مفكرتش تدور علينا ولا مرة حتي
إبراهيم : يا ورد أنا سافرت اخلص شغلي اللي برا عشان أرجع اتكفل بيكم و تفضلوا معايا .. و لما رجعت من السفر معرفتش اوصلكم .. حتى خالك سألته عليكم قالي أنه ميعرفش عنكم حاجه .. حقك عليا يا بنتي .. أنا طول السنين دي عايش في نار أني ضيعت أمانه محمد أخويا
ترقرقت الدموع في عيون إبراهيم لتنظر له ورد و بدون أي مقدمات ذهبت إليه و عانقته ليعانقها هو بحب
ورد : مش وقت عتاب .. خلاص ده كان في الماضي المهم اللي جاي و بس
أبتسم إبراهيم و قالت : أنا اشتريت الفيلا اللي جمبكم و في أقرب وقت هننقل فيها .. أعتقد مفيش أكتر من كده قرب
ابتسمت ورد و قالت : بس أنت عرفت توصل لينا إزاي ؟
ابراهيم : مش أنا اللي وصلتلك .. ده كريم هو اللي وصلي و عرفني طريقك و عرفت أن النهاردة فرحك إنتِ و ريم
ثم التفت و نادي على زوجته و ابنه و قال
إبراهيم : ده نادر أبني .. عنده ١٤ سنه دلوقتي
ابتسمت له ورد و هنا جاءت ابتسام زوجة عمها لتعانقها بحب و دلفوا إلى الداخل و وقفت ورد مع كريم للحظات حتي عانقته
ورد : ليه عملت كده
كريم : حبيت اليوم ده تحسي أن عيلتك كلها حواليكي
أدمعت عيون ورد و قالت : ربنا يخليك ليا .. ربنا عوضني بيك عن حاجات كتير أوي .. في اللحظة اللي كنت فاكرة فيها أنها خلاص كده خلصت .. ظهرت أنت قدامي و نورت حياتي .. أنا بحمد ربنا كل يوم أنه جمعني بيك و جعلك من نصيبي
ابتسم كريم ثم قبل يدها و قال : يا ستي أنا لو أطول اشيلك جوه عيني كنت عملتها .. خسي إنتِ شوية بس
ورد : يوه .. ليه قصدك أني تخينه !! ده أنا رفيعه أوي
ضحك كريم عليها بشدة و قال : بهزر في إيه .. يلا نرجع مينفعش كده
ابتسمت ورد ثم رجع الإثنان إلى الداخل..
كان عمر ينظر إلى ريم بهيام و حب حتى قالت
ريم : طيب هتفضل باصصلي طول الفرح ولا إيه
عمر : مش عايز أشوف حد غيرك
ريم : لا والله
عمر : اسكتي بقي خليني أعرف ابصلك
ابتسمت ريم بخجل ليقول هو
عمر : بس يا ستي و قولت لا و مستحيل أحبك و شوحت بأيدي كده
ريم : و في الأخر وقعت على وشك
عمر : و حبيتك و بتجوزك دلوقتي أهو
ضحكت ريم بشدة ثم أشاحت نظرها عنه بخجل ، كانت بسملة تركض في المكان حتى اصطدمت بنادر إبن عمها
بسملة : إيه يا أعمي أنت مش تفتح
نادر : إنتِ اللي بتجري و إنتِ مش واخدة بالك حد قالك أنها حضانه
بسملة : لا يا ظريف ده فرح .. أحسنلك بلاش تيجي على طريقي تاني ها
نادر : أمشي بطولك ده بس
بسملة : أنت بتتريق عليا !
نادر : و هتريق عليكي ليه يعني
ثم تركها و رحل لتنظر له بسملة بتوعد و هي تضع يديها في خصرها ، و قد عرّفت ورد عمها على ريم و بسملة و الذي فرح بهم كثيراً و فرحوا هما أيضاً أنهم قد رأوه حتى تقابلت بسملة مع نادر
بسملة : هو أنت !
ورد : إنتِ تعرفيه ؟
بسملة : لسه كنت هضربه من شوية
ضحكت ورد و قالت : عيب ده إبن عمك لازم تحترميه .. صحيح يا عمي مش كان عندك بنت برضو ؟
إبراهيم : أيوة أميرة .. دي اتجوزت و سافرت برا كلها كام شهر و تيجي زيارة أكيد هتتقابلوا
ورد : بأذن الله
ثم بدأ الاحتفال وسط فرح و سعادة الجميع، كانت ورد تشعر أنها تحلق في السماء من كثرة سعادتها و تلك التنهيده المليئة بالراحه قد عرفت طريقها إليها و أخيراً .. و أخيراً بعد كل تلك الفتره يطمئن قلبها
" و أخيراً الدنيا ضحكتلك يا بت يا ورد "
بعد مرور ٨ سنوات
: يا زهرة بلاش تخليني اتعصب عليكي !
زهرة : تتعصب عليا علطول كده .. طب فكر كده و اتعصب و متزعلش من اللي هيجرالك
محمد : طيب هاتي الساعة بتاعتي .. إنتِ عارفه إني بحب الساعه دي و لو اتكسرت هزعل أوي
زهرة : لا يعني لا .. هي بقت بتاعتي دلوقتي
و هنا جاءت ورد و ريم على صوت أطفالهم
ريم : محمد .. تعالي هنا في إيه ؟
محمد : زهرة أخدت الساعة بتاعتي و مش عايزة تديهالي
ورد : مش عيب كده برضو .. رجعي الساعة لإبن خالتك يلا
نظرت لها زهرة بابتسامة مرحة : أنا كنت برخم عليه بس .. خلاص خد الساعة بتاعتك أهي
أخذها محمد بابتسامة فقالت هي : مبسوط كده
محمد : أيوة
زهرة : طيب هروح أشوف حاجه تانية ارخم عليك فيها بقى
ثم ركضت سريعاً ليقول هو
محمد : لا أوعي يا زهرة !
ثم ركض خلفها هو الآخر و ظل الطفلين يركضان و هم يضحكون و يصرخون
ورد : البنت دي هتجنني
ريم : بنت مين يعني .. طبيعي بنت ورد تبقي مشاكسه كده
ضحكت ورد و ظلت تنظر لهم بحب و هنا جاءت بسملة من خلفهم و التي أصبح عمرها ١٧ عاماً
الكاتبة ميار خالد
بسملة : أنا خارجه ها
ورد : تعالي هنا رايحه فين
بسملة : عندي درس يا ورد .. ما إنتِ معاكي جدولي كله
ورد : أها .. بس الدرس ده بعيد استني اجي اوصلك
قالت بسملة سريعاً : لالا متقلقيش .. نادر هيوصلني
ورد : اااااه قولتيلي .. نادر عامل ايه صحيح هو مش عنده جامعة النهاردة المفروض؟
بسملة بتوتر : الحمدلله بخير .. لا ما هو مش هيروح عشان يوصلني
و هُنا جاء إليهم نادر و الذي أصبح شابًا وسيماً بعمر ال ٢١ عام
نادر : صباح الخير .. إنتِ لسه واقفة عندك اخلصي هتتأخري
بسملة : على فكره بقى أنا أتأخر براحتي
نادر : طب روحي لوحدك بقى
بسملة : أستني بس أنت قفوش كده ليه .. يلا مع السلامة
ابتسمت ورد : ماشي يا ستي .. نادر خلي بالك منها
نادر : متقلقيش في عيوني
خرج نادر و بسملة لتنظر لهم ورد بحب و قالت بشرود
ورد : كبرتي يا بسملة و بقيتي عروسة و بتحبي كمان
و هنا جاء كريم ليحتضنها من ظهرها
ورد : يوه .. أبعد أحسن حد يشوفنا كده
كريم : إنتِ هبله يا ورد .. ما إنتِ مراتي
ورد : برضو
كريم : طيب أنا كنت عايز نتصور كلنا صورة جماعيه .. تعالي يلا
ابتسمت ورد و اتجهت إلى الداخل و تجمعوا كلهم أمام الكاميرا و ظل المصور يعدل وقفتهم حتى وقفت ورد بجانب كريم و أمامهم ابنتهم المشاكسة زهرة و عمر بجانب ريم و أمامهم ابنهم محمد و كان صابر يقف في المنتصف بسعادة
المصور : ١ .. ٢ .. ٣
حركت زهرة يدها بسرعة ثم وضعتها على رأس محمد فضحك الجميع و تم أخذ الصورة بشكل عفوي وسط ضحكات الجميع، نظر كريم إلي ورد و قال
كريم : قوليلي كلمة أخيرة
ابتسمت ورد بحب و قالت : بحبك يا بيه

تمت بحمد الله "
يارب دايما تكونوا بأحسن حال
الكاتبة ميار خالد ♥️

وردتي الشائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن