٢١- زيارة غير متوقعة

20.9K 489 23
                                    

نظرت للواقفين أمامها بصدمة كبيرة غير قادرة على الحراك و في لحظة توقف الزمن !! قالت
ورد : أنت !!
: حبيبة خالو
نظرت ورد إلى خالها بصدمة كبيرة و عيون متسعة فرجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم فدلف رمزي و معه زوجته و أبنته سريعاً و قال : كده يا ورد تختفي فجأة و تخوفينا عليكي مكنتش أتخيل إني هلاقيكي في القاهرة هنا
ثم نظر حوله بأعجاب و جشع : اش اش اش ده إنتِ عيشتك ارتاحت أوي يا بنت أختي، معقولة هتسبينا واقفين على الباب كده
كريم نظر لورد بعدم فهم ليجدها في حالة صدمة فقال : مين دول؟ إنتِ تعرفيهم
ورد حاولت التماسك قليلاً فقالت : أنا معرفش مين دول ياريت تطردهم برا
قال رمزي بسرعة : معقول لسه زعلانه مني يا ورد!! هتطردي خالك ده أنا جاي من السفر عليكي سبينا نرتاح شوية طب
ثم أتجه إلى كريم سريعاً وأردف : هي بس أخده على خاطرها مني خليها تعقل كده مش أنت جوزها؟
ثم اتجهت لها هاجر و هي أبنة خالها و بعمرها تقريباً و لكن من يرى ملامحها يعتقد أنها أكبر من ورد بكثير و قالت : اخس عليكي يا ورد، ده أخرة اللي عملناه معاكي حتى ده إحنا فتحنا لِك بيتنا في يوم من الأيام
ورد : أنت عرفت مكاني منين ؟!
رمزي : ربنا وقعك في طريقي هو إنتِ مش معرفه جوزك اللي حصل زمان ولا إيه ؟
كريم : نعم؟
ورد اتجهت لخالها سريعاً و قالت بصوتٍ خفيض : خد مراتك و بنتك و أمشي احسنلك و إلا قسماً بالله لهنسي إنك تقرب أمي بحاجه و أنت عارف أنا ممكن أعمل إيه يا .. يا خالي
رمزي أبتسم بخبث : و إنتِ فاكرة أني همشي بالسهولة دي
قال كريم بتلقائية : طيب اتفضلوا مينفعش تفضلوا واقفين على الباب كده
رمزي دلف بسرعه و خلفه زوجته و بقيت أبنته أمام ورد تطالعها بخبث و حقد
هاجر : من صغرك مش سهله، عرفتي تقعي على راجل زي ده إزاي
ورد عقدت ذراعيها و قالت : أنا مبعملش حاجه يا هاجر، كل حاجه بتيجي لحد عندي عشان بعيد عنك أنا سالكة و صافية من جوايا، لكن اللي زيك هيعيش و يموت بالسواد اللي جواه
هاجر : ميبقاش قلبك أسود بقى ولا وحشك العقاب بتاع زمان ؟
ورد : شكله وحشك إنتِ .. آه معلش نسيت إنك متربتيش أساساً فـ إزاي هتعرفي حاجه أسمها عقاب
هاجر : لسانك طوّل أوي إنتِ .. بس احسنلك متطوليش معايا
ورد : اتصدقي خوفت! لا والله خوفت و ركبي بتخبط في بعض، إنتِ اللي متطوليش معايا يا هاجر عشان صدقيني ورد اللي قدامك دلوقتي غير بتاعت زمان و متنسيش أن في حساب قديم بينا .. بلاش تصحيه !!
هاجر : أما نشوف
كريم : تعالي يا ورد
نظرت لها ورد بحدة ثم دلفت لهم لتقف بجانب كريم و معالم وجهها لا تفسر
رمزي : بيتك جمي..
ورد : هتمشوا أمتي ؟!
كريم نظر لها بدهشة لتكرر سؤالها : هتمشوا أمتي ؟! لا أنا مش هسألكم بكرة الصبح مش عايزة أشوف حد منكم هنا
منيرة زوجة رمزي : جرا إيه يا ورد! هي أمك معلمتكيش إزاي تعاملي الضيوف ولا إيه؟ ولا صحيح أنا نسيت أنها ملحقتش بس إحنا نعلمك يا حبيبتي
ورد : هو أنتم من ناحية علمتوني .. فأنتم علمتوني أوي
سحبها كريم بعيداً عنهم قليلاً و حدّثها بصوت خفيض : في إيه يا ورد مش دول اهلك ليه بتعامليهم كده!
ورد : أنت متعرفش حاجه
كريم : طيب عرفيني
ورد : كل اللي يهمني دلوقتي أنهم يخرجوا من هنا، حاسة إني مخنوقة أرجوك مشيهم و أنا هبقى افهمك كل حاجه
كريم تنهد و قال : طيب أهدي بس، عيب يمشوا كده دول لسه واصلين ياخدوا واجبهم الأول طب
ورد : صدقني اللي زي دول ميستاهلوش أي حاجه كويسة
و هنا اتجهت لهم هاجر بدلال و حدثت كريم : هو مفيش حمام هنا ولا إيه .. عايزة أغسل وشي كده عشان أفوق
كريم : فتحية .. يا فتحية
جاءت فتحية مهرولة فقال : خدي الآنسة للحمام و خليكي معاها عشان لسه متعرفش الطريق
الكاتبة ميار خالد
فتحية : أمرك يا بيه اتفضلي يا بنتي
رمقته هاجر بخبث ثم تحركت من مكانها لتفهم ورد حركاتها تلك و قبل أن تتكلم ركضت بسملة نحوها و قالت
بسملة : ورد .. بصي الميس اديتني إيه نجمه كبيرة
ورد : روح ورد إيه الشطارة دي يا بليه
نظرت لها منيرة بدهشة و قالت
منيرة : هي دي بسملة ؟!
بسملة نظرت لها بتعجب و قالت : إنتِ مين يا ست إنتِ ؟
كريم : بليه إحنا قولنا إيه؟!
بسملة : ماشي أسفه .. مين حضرتك ؟
منيرة : أنا مرات خالك يا حبيبتي
بسملة : خالي مين ؟؟
ثم تذكرت كلام ورد عن خالها هذا و أنه كان السبب في مرض ريم لتنظر لها بحده و تبتعد عنها سريعاً وصاحت
بسملة : أبعدي عني أنتم جيتوا تاني ليه !
رمزي : إنتِ مكبره البت على كرهنا ولا إيه!! يا شيخه اتقي الله حتى البنت الصغيرة مسلمتش منك
كريم حدثه بحده : ياريت تتكلم بطريقة أحسن من كده! ورد مراتي و أنا مش هسمح أن حد يكلمها بالطريقة دي حتى لو كان خالها ! راعي كلامك أحسن
رمزي تراجع و قال : لا مش قصدي والله بس ما أنت شايف البت بتتكلم إزاي لوحدها كده يعني
كريم قال بنبرة قاطعه : أنا مش فاهم أي حاجه و لحد ما أفهم أنتم هتفضلوا ضيوفي اتفضلوا ارتاحوا من السفر و لينا كلام وقت تاني
ثم نادى على هنا أبنة فتحية و جعلها تأخذ بسملة قليلاً و ترعاها و عندما جاءت فتحية قال لها أن تهتم بهم و توصلهم إلى غرفة الضيوف و أمسك يد ورد و صعد بها الى غرفتهم
_________________________________
وصل عمر و ريم إلى الباص الخاص بالجامعة و أخذت ريم الكشف الخاص بها بأسماء الطلبة المسؤولة عنهم لتجد أسم عمر من ضمنهم فارتاحت قليلاً أخذت تتفحص الأوراق فلم تنتبه للقادم أمامها
أيمن : إيه المفاجأة الحلوة دي!!
ريم نظرت له لتبتسم بمجاملة ثم أعادت عيونها للأوراق مرة أخرى
الكاتبة ميار خالد
أيمن : كنت فاكرك مش هتيجي
ريم : و مجيش ليه يعني
أيمن : يعني .. عشان مش الجو بتاعك
ريم : عادي ياريت كل واحد يخليه في حاله أحسن
نظر لها أيمن بإحراج ثم صعد إلى الحافلة و بعد لحظات أتجه إليها عمر و بيده بعض الشطائر و مد يده لريم
ريم : إيه ده ؟
عمر : فطار .. خدي كلي عشان متتعبيش في الطريق
ريم : مش عايزة دلوقتي
عمر : كان نفسي أسمع كلامك بس ورد موصياني على أكلك إنتِ بالذات، خدي كلي يا ريم بدل ما أكّلك أنا
ريم نظرت له يعيون متسعة : أنت اتجننت !
عمر : يبقى خدي كلي بالأدب بقى
ريم أخذت منه الطعام على مضض و تناولته و بداخلها سعادة خفية لا تعرف مصدرها و بعد دقائق صعدوا جميعاً إلى الحافلات لتتحرك بهم و كانت ريم تجلس في البداية و عندما تحركت الحافلة نهضت لتقف في النصف و حدثت الطلاب
ريم : أنا دكتورة ريم محمد و هبقى معاكم في الرحلة دي مشرفة لو أي حد محتاج أي حاجه ياريت يرجعلي الأول و بلاش تتصرفوا من دماغكم، ياريت لو حد عايز يروح أي مكان يبلغني قبلها لأني مسؤولة عنكم قدام الجامعة .. اتفقنا
قالت إحدى الطالبات : بس إحنا مش صغيرين يا دكتور عشان ناخد رأيك و إحنا رايحين و جايين
ريم : عندك حق أنتم مش صغيرين .. أنتم كبار كفاية عشان تفهموا كلامي و تعرفوا يعني إيه مسؤولية
زفر بعض الطلاب بضيق و عادت ريم إلى مكانها و بعد لحظات جاء عمر ليجلس بجانبها
ريم : و بعدين يعني أنت هتفضل لازق جمبي كده طول الرحلة
عمر أبتسم : عرفتي منين ؟
ريم : عمر مينفعش كده أنت مش شايف كله بيبص علينا إزاي!
عمر : اعملهم إيه يعني أنا مش هتحرك من هنا
و هنا جاء أيمن إليهم و أردف
ايمن : معلش يا عمر عايز أتكلم مع ريم على انفراد
ريم : و أنا مش عايزة أتكلم
عمر : أعتقد سمعتها
أيمن : معلش أنا عارف إنك زعلانه مني و أنا هراضيكي
ريم : سبب من الأسباب اللي كانت مخلياني مش عايزة أطلع الرحله دي هي أنت .. كلامي معاك انتهى من يوم اللي قولته في المستشفى
أيمن لم يتمكن من التحكم في أعصابه أكثر ليصيح بها بصوتٍ عالي و كانت بداخلة رغبة كبيرة ليحرجها أمام طلابها : اتصدقي بالله أنا غلطان أني راجع أدور على رضى واحدة زيك .. أنا اللي عاملك قيمة و حقيقي إنتِ متستاهليش ح...
و لم يكمل الجملة حتى تلقى لكمة قوية من عمر اوقعته أرضًا، نظرت ريم إلى عمر بصدمة و لحركته المفاجئة تلك و لكن عمر لم يترك لها الفرصة لاستيعاب ما حدث لأنه هجم على أيمن و ظل يضرب فيه بغضب كبير حتى أمسكه بعض زملائه و أبعده عنه، و في لحظة عمت الفوضى في المكان ليوقف السائق الحافلة حتى تنتهي تلك المشكلة !
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
ظلت ورد تجول غرفتها بضيق و قلق شديد و كأنها هربت من كل شيء خارج تلك الغرفة و قاطع تفكيرها هذا دخول أحدهم إلى الغرفة ، التفتت سريعاً لترى كريم أمامها
ورد : هما فين دلوقتي ؟
كريم : في اوضة الضيوف .. ورد أنا مش فاهم حاجه إنتِ ليه بتعامليهم كده ؟
ورد : عشان هما يستاهلوا كده
كريم : مش فاهم حاجه .. و إزاي أهلك من اسكندرية و إنتِ من القاهرة ؟
ورد تنهدت بضيق : ده موضوع كبير أوي و حقيقي أنا مش قادرة أتكلم
كريم : طيب ارتاحي و أنا هروح اجيبلك أي حاجه تشربيها
ورد : لا يا بيه تسلم مش عايزة اتعبك
كريم : ولا تعب ولا حاجه
ثم أبتسم لها و خرج من الغرفة لتجلس هي على الأريكة و تضع رأسها بين يديها و حدثت نفسها بصوت مسموع
ورد : الحمدلله إن ريم راحت الرحلة دي و إلا كانت هتشوف خالي و يا عالم كان هيجرالها إيه، أنا تعبت كل ما أفوق من حاجه أقع في حاجه تانية .. هي المشاكل مش شايفة غيري أنا و بس ولا إيه .. يارب حلها من عندك
و ما أن قالت تلك الجملة حتى وجدت باب الغرفة يُفتح و دخلت مروة و هي تطالعها بشماته و خبث
مروة : إيه رأيك في المفاجأة بتاعتي
ورد اتجهت لها و قالت : كنت متأكدة إنك إنتِ اللي عملتي كده
مروة ضحكت باستفزاز وقالت : شاطرة .. بس شكلك مقولتيش لكريم إنك هربانه من أهلك
ثم أقتربت منها و قالت : يا ترا عملتي إيه عشان تهربي و تسيبي البلد بحالها؟
ورد : ده شيء ميخصكيش و لو فاكرة أن بالحركة دي هتكوني كسرتيني مثلاً تبقي غلطانة أوي في اللحظة اللي هتكوني فاكرة فيها إنك انتصرتي عليا، هتلاقي نفسك خسرتي كل حاجه
ثم أشارت لها بأصبعها بتحذير : خليكي فاكرة الجملة دي كويس !
ضحكت مروة باستهزاء ثم أردفت : والله ؟ للأسف إنتِ اللي حطيتي نفسك في لعبة معايا و أنا مش بخسر
ورد ابتسمت بهدوء و قالت : طيب هنشوف
ظلا الإثنان ينظران لبعض بتحدي حتى التفتت مروة فوجدت كريم يقف في نصف الغرفة يضع يديه في جيبه و ينظر لهم بغموض فاتجهت له مروة و قالت بصوتٍ خفيض
مروة : اختيارك كان غلط .. كان لازم تتأكد من أخلاقها قبل ما تفكر تخليها على أسمك .. روح اسألها هربت من أهلها ليه و هي هتجاوبك، سلام يا روحي
ثم خرجت من الغرفة بعدما أشعلت النار بينهم، أتجه كريم إلى باب الغرفة و اغلقه ثم عاد إلى ورد حتى وقف أمامها بهدوء
كريم : الكلام اللي هي قالته ده صح، إنتِ فعلاً هربانه من أهلك ؟!!
_________________________________
نزلت ريم من الحافلة بغضب شديد و ظلت تمشي حتى سمعت صوت عمر خلفها
عمر : استني إنتِ رايحة فين ؟!
أمسك يدها بسرعه لتبعده عنها بانفعال : أبعد عني !!
عمر : في إيه
ريم : أنت ليه ضربته
قال عمر بغيظ وحنق : إنتِ مسمعتيش قالك إيه؟! كنتي عايزاني اسكتله إزاي
صرخت به ريم : و أهو دلوقتي بسبب اللي عملته كله هيبصلي بنظرة وحشة غير أن أنت هيحصلك مشاكل
عمر : ملكيش دعوة بيا أنا بعرف أحل مشاكلي و لو أنا معملتش كده كله كان هيبصلك بنظرة وحشة فعلاً
الكاتبة ميار خالد
ريم : أنت ليه مش عايز تفهم !! كله ملاحظ قربك الزيادة مني أنا فاهمه أن الظروف هي اللي حكمت علينا نقرب عشان ورد و كريم لكن محدش فاهم الحته دي، و دلوقتي بلي أنت عملته في مليون فكرة هتطلع في دماغهم
عمر : أنا ميهمنيش كل ده
ريم : بس يهمني أنا !! أمشي من وشي يا عمر و من هنا لحد ما الرحلة ما تخلص ملكش دعوة بيا
عمر صاح بها : مليش دعوة بيكي إزاي يعني !
ريم : هو كده بقى عن أذنك
ثم تركته و عادت إلى الباص سريعاً و زفر عمر بضيق شديد ثم عاد إلى الحافلة مرة أخرى و جلس بجانب أصدقاءه بهدوء دون أن يتحدث مع أحد و عندما هدأت الحافلة انطلقت مرة أخرى
ايهاب : في إيه يا عم متروق كده
عمر : سيبني دلوقتي يا إيهاب بعد أذنك
ايهاب : أنت إيه حكايتك مع ريم بالظبط .. بقالي فتره مش مرتاحلك أنت حبيتها ولا إيه ؟
عمر صاح به : ما خلاص يا إيهاب أنت مبتفهمش!!
ايهاب : خلاص خلاص يا سيدي أنا غلطان إني مهتم بيك
كانت مى تراقبه من بعيد و تستشيط غضباً من أفعاله تلك مع ريم حتى قالت زميلتها
: خلاص بقى يا مى .. هو مفيش غيره يعني شيليه من دماغك
مى : بحبه يا أيه
أيه : و هو مش بيحبك ولا شايفك أصلا .. بلاش توجعي قلبك على الفاضي بقى
مى : و ميحبنيش ليه يعني؟ ناقصة أي عشان ميحبنيش !
أيه : لا إنتِ حالتك صعبة أوي بجد
ثم أعادت السماعات إلى أذنها مرة أخرى و تركت مى في حالتها تلك و بعد ساعات وصلت الحافلات إلى الفندق الذي سوف يقيمون فيه و كان للمشرفين غرفة خاصة أما باقي الطلاب فاشترك كل ثلاثه منهم في غرفة واحدة ، قسموا أنفسهم و ذهب كلاً منهم إلى غرفته بتعب شديد و كانت ريم تتجنب التعامل مع عمر و أيمن الذي كان ينظر لهم بتوعد ، دلفت إلى غرفتها بتعب و زفرت بضيق ثم رتبت ملابسها في الخزانة و دخلت حتى تستحم و بعد لحظات خرجت و جلست أمام مرآتها و تذكرت أحداث اليوم لتتحدث مع نفسها بصوت مسموع
ريم : أنا مش فاهمه تصرفاته دي بجد، اهتمامه و أفعاله و تغيره المفاجئ معايا، منكرش أني حابه تغيره ده .. بس خايفة إحساسي ده يأذيني في الأخر
و ما أن قالت هذه الجملة حتى انقطع النور من المكان لتنتفض من مكانها سريعاً و تنظر حولها برعب! كان عمر في غرفته و كاد أن ينام حتى انقطع النور فنهض سريعاً من مكانه و قال
عمر بخوف : ريم !!

يا ترا إيه اللي هيحصل مع ريم ؟؟
ورد هتقول لكريم حقيقتها ولا لا ؟؟
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟

وردتي الشائكةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن