نكبَـة

44 6 23
                                    

الفَصل السَّابِـع
-

وِجَـهَة نَظَـر چيمِين.

 تَفاجَأتُ باللَّوحَـة التِي رأيتُها.

أدِيل مَوهُوبَة وَ ابهَرَنِي..

أبهَرنِي جَمالهَـا اليَوم..

كَانت عَلى غَيرِ عادَة..

مَلابسهَـا بَسيطَـة..

جَميلَـة..

لَا تُحاول إظهَـار جسَدِها..

فَقَـط كَأنهَـا غَارِقَـة فِي ذَاكَ المَلبَـس--

هِي ضَئِيلَـة صَغيرَتِي.

فَصلتُ العِناقَ بَعدمَـا دامَ لِدقيقَـة رُبمَـا، كَيفَ ظهَرتُ فِي عَقلِـها الـآنَ؟

أبلَـه؟

رُبمَـا--

لَـكن هَذا لَن يَمنَـع تَذكُّرِي لِحضنِها الدَّافِئ لِأبَد الدَّهـر.

كَم أودُّ أن أستَـقِر هُنا لِـأشهُر إن لَـم تَكُن سِنين.

قُلتُ أرفَـع سَبَّـابَتِي:

"هَـذه المَرَّة سآخُذ اللوحَـة، وَ لَـا مناقَـشَة فِي هَذا!"

فَـ ابتَسَـمت تِلك الضَّـئيلَـة بِهُدوء، وَ أومـأت لِي، فَـأنزَلتُ سبَّابَتِي، وَ نَظرتُ لِلوحَـة، و عاوَدتُ النَّظَـرَ إليهَـا مُجددًا فَجأة قائِلًـا:

"مَا رَأيك فِي الذَّهَابِ إلى الحَديقَة بَـعدَ قَلِيل سَويًـا؟"

لِأُكمِل:

"سأنقِل لَوحَتِي، لِلمَنزِل أولًـا."

قُلتُ أَمُد فِي يَاء المِلكِيَّـة، لِتُقَهقِـه هِي بِخفَّـة، أشرَقَ قَلبِي لِتلك الإشراقَة.

رَدَّت قَائِلَـة:

"لَـا أُمانِع، وَددتُ الذَّهَـاب للرَّسم."

نبِستُ:

"اذًا سَترسُمينَني للمَرَّة الثَّالِثَـة."

وَ مِنثَمَّ غَمِزتُ لَـهَا.

لِتضرِبَنـي بيدِهـا الرَّقيقَـة، وَ التِي أيضًـا كَالدَّغدَغَـة.

أ-تُسَمِّـي ذَلِكَ ضربًـا؟

ُاردَفت:

فَـتىٰ الوُرُودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن