قِلـادَة

50 7 46
                                    

الفَصل السَّادِس.

-

وِجهَـة نَـظَـر أدِيِـل.

كَـانت قَـد حَـطَّـت قَـدمِي فَـوق أقصَـىٰ أسفَل رَف فِـي ذَلكَ الشَّـئ المَلئ بالـأرفُـف، وَ الـذِي أيضًـا مَلئ بالكُـتُب.

كَـانت سَـتَقع فَوقِـي تِلكَ المَكتَـبة المَليئَـة بالكُـتب، جَـلستُ القُرفَصَـاء وَ بَكَـيت، أنَـا بَـكاءة فِـي الوَاقِـع.

لَـم تَـقع فَوقِـي؟.

أ-لِأنها نِهايَـتِي؟، لَـمَ لَـمْ تَـقع فَـوقِـي بَـعد-

"أدِيـل، انهَـضِي!"
صَـوتُـه المَلَـائِكِـي!

أ-هُـو يَـأتِي فَـقَط لِـإنقَـاذِي؟.

"أدِيـل!، انهَـضِي لَـا أقوَىٰ عَـلىٰ تَحملهَـا!"
نَـطَـق.

لِـأنظُـر إلَـيهِ بعَـينَـاي الدَّامَِـعَة، لِـألمَحـهُ مُـغمَـض العَينَـين، يُـسنِـد يَـدَيـهِ عَـلىٰ المَـكتَـبَة الكَـبِيرة، يُـحاول سَـندِهَـا، كَـي لَـا تَقَـع فَـوقِـي.

لِـأنهَـض فَـورًا، وَ أُحَـاول مُساعَدتـه، كَـي أرجِـعهَـا لِمَـكانِهَـا.

-
وِجهَـة نَـظَـر چِيمِـين.

خَـفَّ حِـمل مَـا أدفَـعُـه، لِـأفتَـح عَـينَيَّ، وَ أحَـاول ارجَـاعِـهَا مَـكانِـها، وَ نَـحنُ نَفعَـل، انَـا وَ ذَلِـك المَـجهُـول، بالطبـع لَـن انظُـر بِجَـانبي حَـاليًـا، بَـعد ارجَـاعِـها سَـأنظُـر، بَـدلًـا مِـن وقوعِـها فَـوقَـنا، وَقَـعت بَـعض الكُـتُـب، وَ التِـي يَـجِب عَـلينا أن نَـبحَث عَـن أمَـاكِنِـها، كَـي تَـكون مُنَـظمَة، وَ يَـجب أن تَـكون أيضًـا فِـي الرَّف الصَّـحيح، و بَـين كِـتابَـينِ مُحددَين وَ صَحِـيحَين أيضًـا.

ااه، مُجرد التَّفكِير مُتعِـب!

وَضَـعنَـا المَكتَـبة مَكانِـها، حَطَّـت يدايَ عَلىٰ خَصرِي، اتنَـفس الصعَـداء، بَعد أن هَدأتُ قَليلًا.. انحَنَيتُ ألتَقِط الكتَابَ القابِع فَوقَ الأرضِية بِيدِي، لتَسمَـع أذنَـاي صَـوت خُـطو خطوَات سَريعَـة، كُل خُطوة بِصوتٍ منخَفض أكثر مِن التِي قبلَها، لِأدرِك أن صَاحِب الخطوَات يبتَعِد، لِـأوجه عينَـيَّ لِلمَـاشي ذَاك.

هَل أدِيـل مَن ساعدَنِي عَلى حَمل الأرفف؟.

تَذكرتُ أنِّي قَد أبتَعتُ شيئًا قَبلَ مجيئِي إلى المَكتَبَة.

فَـتىٰ الوُرُودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن