صَـبابَـة

30 2 11
                                    

الفـصْلُ الثَّانِي عَـشْـر.

صَبَاحُ اليَومِ التَّالِي، استَيقَظت أدِيل لا تَدرِي أن مَن مَلَك روحِهَا لَم يُغادِر مُنذُ البَارِحَة.

وِجهَة نَظَر أدِيل.

قَد استَقَمتُ مِن سَريرِي، وَ بَعد حمَّـامٍ ساخِنٍ، ذَهَبتُ للطَّابِقِ السُّفلِي، لحَيثُمَا يَقبُع عِندهُ كُل ما أوتِيتُ مِن حُب، غُرفَة الرَّسم خَاصَّتِي، قَد أخَذَت يَدِي مَا أخَذَت مِن فَراشٍ وِ ألوَانِ، لَم أدرِي ما أرسُم أو مَا أفعَل، قَد رَسِمتُ مَا رسَمت، وَ قَد رَسَمتهُ هُو.

كُنتُ أعبَث وَ لَم أدرِي أن يَدِي قَد حَفِظَت مَلامِحهُ.

--
وِجهَة نَظَر چِيمِين.


قَد ذَهَبتُ لِجَلبِ بَعضِ الوردِ لِأدِيل.
قَد تَذكرتُ صَباحًا يَومَ لِقائِنَا، فَأرَدتُ شِراءَ الوُرودِ لَهَا.

رأيتُهَا تَرسُم.
ذَهبتُ لِزَاوِية لِتُتِيح لِي فُرصَة الرُّؤية الواضِحَة، وَ لا تُتِيح لَهَا رؤيَتِي.
وَ رأيتُها تَرسُمنِي شَارِدَة.

استَقَامَت فَجأة تَقتَرِب مِن اللوحَة تَتَلَمسُهَا، تَفَاجأَت هِي لِتتوقَّف عَمَّا تَفعَـل مُبتَعِدَة، لِتسقُط دِمعَة وَ تذهَب لِبُقعَة عَلىٰ الأرض، تُزِيح مَا فُرِش عَليهَا قَبلًا، هِي قَد رَفَعت جُزءً مِن الأرضِية لِتأخُذ اللوحَة واضِعَة إيَّاهَا بِالدَاخل عن طريق سُلَّم تَحت الأرض.

قَد أعرِفهَا مُذُ الكَثير، وَ لكِنِّي اتفاجَأ مِنهَا عَلىٰ الدَّوامِ.

وَ أرشَدَتهُ عينَـاهُ لِلَوحَـةٍ تَعنِي لَهُمَـا الكَثِـير، وَ تَذَكَّـر..

-
عودَة للوَراء

"أ-أنهَيتِ؟"
قَال چيمين واقفًا علىٰ أطراف قَدمٍ و الأُخرىٰ قَد رُفِعت فِي الهواء مُنحنِيَة أسفَل يَده المُستقيمَة أفقيًا، و يده الأُخرىٰ مُستقيمَة بإعوِچاچِ لليَسَـار.

"أ-أنهَيتِ؟"قَال چيمين واقفًا علىٰ أطراف قَدمٍ و الأُخرىٰ قَد رُفِعت فِي الهواء مُنحنِيَة أسفَل يَده المُستقيمَة أفقيًا، و يده الأُخرىٰ مُستقيمَة بإعوِچاچِ لليَسَـار

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"چيمين.. قُلتُ لا!"
قَالَت تُركِّـز في لوحَتهَـا، تُنفِّد خِطتَّهَـا في وَرقَـةٍ قَد سَرقَـت منهَـا راحَـة نومَها تُفكِّر كَيف تَرسمَـها.

فَـتىٰ الوُرُودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن