كتاب طلال -12- ناظرني أبو طلال بإستحقار، قال أبو عصام: تعال انا وياك بندخل وعصام وأبو طلال بيقعدو ينتظرونا هنا ما نطقت بكلمه وقعدت اناظر المدرسه قال أبو عصام: تعرف كيف ندخل؟ ناديت عصام واشرت له عالأرض وفهم وقعد عالأرض ووقفت فوقه ورفع نفسه ورفعني ومسكت بالجدار وطلعت وصرت واقف -طبعاً مدرستنا الجميله المحترمه حالتها حاله من كل مكان مكسره والسقف حق الساحه نص فيه ونص مافيه وبكذا بسهوله أدخل وأخرج منه- مسكت يد أبو عصام وكان ماسك الكتاب بيده الثانيه وحاولت ارفعه بكل م عطاني ربي من قوه.. طلعته ودخلنا المدرسه وبدينا نمشي اتجاه الفصول ووصلنا لهذا الفصل المشوم.. قلت: هذا هو الفصل بس مقفل ترى ابتسم لي وعطاني الكتاب وصار يضرب الكتاب بقوه قلت: ي عم مو لازم ندخل الكتاب خن نحطه هنا ونروح ابتسم لي وقال: طيب ورجع يضرب الباب! وبدأ الباب يتكسر شوي شوي الين تكسر بالكامل.. كراسي وطاولات فوق بعض، غبار، ظلمة، هدوء، جدران مكتوب عليها أسماء طلاب وشخاميط -بإختصار فصل عادي جداً- طلع أبو عصام كشاف من يده ودخل ودخلت وراه والكتاب بيدي.. ما كان اي شيء يلفت النظر غير سراميك الأرض؟! أرضية الفصل سراميك م عدا عند السبورة كان السراميك محطوط على جمب والأرض تراب! قرب أبو عصام للأرض وبدأ يحفر ف التراب.. كل شوي يطلع أشياء غريبه وعقد ومدري ايش! قلت: وش ذا؟! ابتسم وقال: سحر! صرخت: أيش!! مارد علي وأخذ كل الأسحار الي لقيها وحطها على جمب وأخذ الكتاب مني وحطه مع الأسحار.. مسكني أبو عصام وقال: بطلع كل الأسحار وانت خلك برا الفصل طلعت وقعدت عند الباب وبهذي اللحظه انكتمت وانخنقت! انسدحت عالأرض وبديت اتنفس باقوى م عندي لكن كنت مكتوم بشكل فظيع! رفعت راسي وشفت ناس رايحه جايه قدامي وكلهم يصيحون! شفت واحد جاي وما كان انسان كان يشبه الانسان بس كان ضخم وقام ومسك رقبتي بقوه وصار يصرخ بوجهي ويقول: عذبتوني عذبتوني عاجبني وراني الويل بسببكم!- بدأ يخنقني بقوا وكنت اصرخ وأصبح بأقوي ما عندي وجو الناس الي كأنو يبكو ويصيحو وقامو وصارو يضربون الي قاعد يخنقني وكانو ينهشون ف لحمه! صار يصرخ بوجهي وهو يخنق فيني أقوى ويقول: تشوف كيف يعذبوني تشوف كيف؟! بدأ الدم من هذا الوحش يبلل وجهي وملابسي وكنت أحس بالموت واصيح من قلب وهو يصيح من قلب والناس يأكلون فيه ويصيحون! هذه نهايتي هذه نهايتي لا أحاول! بهاللحظه شفت نار تطلع من الفصل هذا واغمى علي.