كتاب طلال -7- وبدأ يطلع من خشمي دم قمت بتثاقل ومسكت المناديل وبديت أمسح الدم وكان ينزل بغزاره.. ودخت وكأن الغرفه تدور فيني ومو قادر أوقف على رجولي وطحت على ركبي وحطيت راسي على الأرض -سجدت- وبديت اصيح بصمت وادعي -يارب انقذني- كنت أحس بألم فظيع -موت مصغر- بديت أحس بيد تمسك رجولي بخفيف وكانت بارده لدرجة جمدت رجولي وجمدت انا خوف ودفنت وجهي بالأرض وغطيت عيوني بالمنديل المبلل بالدم وبدأ الدم ينزل من خشمي عالأرض وعيوني تبللت بالدم من المنديل.. كنت أحاول ابكي بصوت عالي لكني مكتوم ومو قادر ضليت ساجد وأبكي وم زلت أحس بيد على رجلي وكنت أحاول اذكر ربي لكن ماني قادر ماني قادر! بديت أحس اليد تمشي أكثر الين حسيت شيء قاعد فوقي! م تحركت بس زدت بكا وبديت أشهق بس عالخفيف مره حسيت الجسم يرتخي على جسمي وكان بارد بديت ارتجف الا شوي أحس الجسم يقوم من علي وبديت اتنفس ولكن بنفس اللحظة حسيت راسي يرتفع لحاله! وأخيراً صحت بصوت عالي وقمت من الوضعيه الي كنت عليها وصرت جالي ولزقت نفسي بالجدار وصرت اصيح اقوا واطالع لآثار رجل بسه -قطو،قطه- وكانت آثار بالدم متجهه للكتاب وموقفه عنده.. شوي الا يفتح ابوي الباب ووراه امي دخل ابوي وقعد يطالع فيني والدم الي عدمني وعم الغرفه وخشمي الي ما زال ينزف والاستفراغ -الله يكرمكم- بدت تصيح امي وقعدت جمبي وحضنتني وصارت تصارخ عماااارر عمااااااارر شفيك ششفيك ارتحت راحه غير طبيعيه بحضنها وحسيت بالأمان وبدأ جسمي يرتخي على امي واغمى علي.. وفتحت عيوني ولقيتني بسرير أبيض بالمستشفى وعصام وطلال قاعدين على جمب ويتهامسون.. لفيت عليهم وقلت بتثاقل: امي وين؟ ركضو وبدو يحضنوني وبدأ طلال يبكي ويقول: اسف عمار سامحني كله مني كله مني -يصيح اكثر- ابتسمت وقلت: خلاص ياخي شفني بخير قال عصام: تبي نجيب أمك وابوك تراهم برا؟ قلت: أي جيبهم طلعو عصام وطلال وشوي الا يدخل ابوي ومعه امي وهي تبكي وتركض وتحضني وهي تصارخ وتقول: أيش سويت يا عمار ايش سويت؟! ناظرت ابوي وكان بيده كيس، ناظرني ورفع الكيس وطلع كتاب طلال! ابتسم لي ورجع الكتاب بالكيس وحطه ورا ظهره كانت امي تكلمني وبالي مو معها بذيك اللحظه صرخت: يبه خل الكتاب ليه لمسته يبه ليه قربت من هالكتاب يبه ارمه الله يخليك ما تشوف وش صار فيني؟!....
