مواجعي العظمى؟!.

204 11 13
                                    


5
الأيامُ تتسارعُ أگَثر فأكَثر ، وأنا مطرودٌ من العمل ، صِرتُ مِثل المجردِ بلا عائِلة ، عائِلتي لا يعرِفون أي خبرٍ عني ، وصلتني أخبار أنهم يبحثون عني في كُلِ مكان ، عجبًا لي حقًا أعلمُ أنهم يبحثون عني لكني أختبى بين الطرقات كالقط!!.
أُحِسُ أنني بلا مشاعِر بلا إحساس أُمي تبحثُ عني وأنا اخفي نفسي اهٍ لقلبي القاسِ كيف إستطاع تحمل تِلك الآلام ، اهٍ لقلبٍ لم يهتم بهؤلاء البشر ، اهٍ لقلبٍ لم يعرف أهمِيةَ اولائِك الناس!..
كيف إستطاع كيف؟!!

بينما كُنتُ أسير في الطُرقات أحسستُ بشيءٍ يمسكُ بي مِن عِند الخلف ، أدرتُ رأسي فرأيتُ زميلي في العمل أندهشتُ دهشةً كبيرة حيثُ أنَّ عيناي توسعت من شِدة الدهشة!!!
بدا عليه أنه كان يلهِثُ مِن شِدة الركض وكان مبتسِمًا ويقول: اه اين أنتَ يارجُل ؟! أخيرًا وجدتُك ، كيف حالك مع أخبارك لماذا انتَ هُنا !.؟
كان يقول تلك الكلمات تُلوا الاخرى .
أجبته :أستَرِح اولًا وسأُجيبُكَ على تِلك الأسئلة"""
أخبرتُهُ القصة كاملة فقال: اه حقًا إنَّ وضعكَ لا يُحسدُ عليه لكن اقلقتنا عليكَ يافتى لايجِب لكَ أن تفعل ذلك ، فأنتَ لديكَ أُمٌ وأختْ وأخ واناسٌ كثيرون خائِفين عليك كيف تفعلُ هكذا؟!
أجبته
-آسف لكن إنتَ تعلم أني لا أستطيع مواجهة ذلِك الأمر ففعلتُ ذلك):
--لا بأس يا تميم هون عليك لقد حدث ماحدث إنسى الماضي وأرجع إلى أهلِك فأنت لا تعلم أنهم بحالةْ رُعب لا يعلمُ بها إلا خالِقُهم ، أرءيت أنكَ لكَ أهمية كبيرة قد لا تتصور او يطرأ علىَ بالكْ!.
-حسنًا ، يبدو أنكَ ستتأخر بكلامك ، ما رأيكَ أن نذهبَ الآن فشوقي وأن تتحدثْ يزدادُ أكْثَر فأكثِر.!
--(ضربهُ على رأسه) كم أنتَ محتال أيُها المشاكس ؟!
-☺️
سرنا وذهبنا عن المكان ، إلى أن وصلنا إلى البيت..!
كُنتُ خائِفًا ماذا سيواجهني عندما أدخٰل مع تِلك البوابة ، كُنت فقط أنتظر شيئًا يحدث قبل أن أدخُل فقط ليرتاح ضميري.!
عِندما دخلت مع تِلك البوابة كانت الاضواء خافتة والمكان هادئ وكأن لا يوجد أحدٌ في ذلك المنزل
تعجبت كثيرًا وظهر على وجهي التعجُب!!!!
وكُنتُ أنظُرُ الى زميلي في العمل(عماد) وكان شديد البرودة ويبتسم في وجهي وكأنهُ يعرف ماسِر ذلك الهدوء!
قُلتُ له:عِماد ماذا يحدُثُ هنا؟!
قال: لا عليك فقط أُدخل وستعرف ماذا يحدث وماذا سيحدُثُ أيًضًا(:

سرتُ لأدخل وأنا مُتلهِفٌ لمَ سيحدُثْ....
عِندما دخلتْ وجدتُ بشرًا لم أكن اتصور أني سأراهم وجدتُ بشرًا كِدتُ أن اقفز مِن الفرح لرؤيتهم وجدتُ بشرًا لهم معزةً في قلبي وجدتُ بشرًا احيُ الأمل الذابل في داخلي.!):
أُمي يا نبض قلبي ، أُختي يا ملجأي بعد ربي ، أخي يا بلسم سعادتي.!
وقفتُ مندهشًا حتى أني لم أعانق احبائي ، جلست على الأرض كهيئة الساجد وكُنتُ أبكي كالطفل الذي خرج من بطنِ أُمِهِ لتو ، أيقضتني نبضي قلبي أمي ، وكانت تبكي بحُرقةٍ شديدة للقائي وأعيُنها تبخرني عن مدى شوقِها للقاء أبنها):

-
أُماهُ يا كتلة حنانٍ يتلعثمُ لساني بالتحدُث عن مدى حنانكِ ، أُماهُ يا أملًا أيقض صميم جوارحي ، أُماهُ يا إسمًا عندما أنطُقه يتلذذ فمي بمدى حلاوته ، أُماه يا دواء مرضي ، أُماه يا عِشقًا مخفيًا قي قلبي ، أُماهُ يا بسمةُ شفاهي!!.
كم سهرتي كم وكم من أجلي طفلكِ المتيم بُحِبكِ وكم ذقتي العذاب في تربيته وكم بكيتِ وبكيتِ من أجلهِ
حقًا كم أنا وقح عندما أختبئتُ عن عيناكِ الدفئتان ، كيف صبرتُ عن تِلك الصفات؟!!.

فقط لا أستطيع إلا قول كلمةٍ لن توفيكِ حقكِ (أُحِبُگِ)💜


Be deprived of your love|حُرمت من حبِك"مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن