الفصل 27

130 1 0
                                    

*الفصل ٢٧*
                       *اسيره الماضى*
              *بقلم Mäyädä ibrähim*

ليندهش ادهم من منظر مليكه حيث الوجه المليئ بالجروح..كاد قلبه ان يتمزق عليهاااا ويريد ان ياخذهااا فى احضانه ويتفحصهااا
مليكه: عملت حادثه !
امينه وهى تقترب من مليكه لتتطمئن:حادثه تانى طب انتى كويسه
سيف:هو كان فى اولانى...والحادثه دى عملتيها فين
فهد فى نفسه :قول تالت
يوسف: طب تعالى خالى نور تفحصك كويس
سيف بصوت عالى :انتى ساكته ليه ررودى
مليكه:يبابا ما كلكم نازلين فيا اسئله....حادثه بسيطه حصلت وخلاص بنشوف اخطر من كدا واهو لسه عايشين
رعد بحديه: الحادثه اتعملت ازاى وفين يا مليكه!؟ وغيرتى هدومك فين انطقى
لتفزع مليكه : على المقطم يا بابا وروحت شقتى وغيرت ونظفت جروحى وجيت اهو
لتقع هذه الجمله وقع الصاعقه على ادهم
رعد: امال اى حكاية الشغل اللى سبتينا علشانهاا
مليكه وهى تنظر لادهم بحتقار:ما هو كنت بجتماع مع احقر بنى ادم وخلصت وانا مروحه عملت الحادثه
نور:طب كفاييا كدا يابابا انت واونكل سبوهااا ترتاح وهى تمسك بيد مليكه
مديحه:خديها لفوق يا نور خليها ترتاح...وانتم كفايا اسئله هى الحمدلله  كويسه اهى
فهد:بعد اذنك يا عمى هطلع اطمن عليهااا
سيف:ماشى يا فهد اطلع
لتسمع مليكه طلبه
مليكه:نور
نور:ايوه
مليكه:قولى لفهد انى هنام لانى تعبانه وبعد ما الكل ينام تيجى الجناح بتاعى فاهمه
نور:ليه فى اى
مليكه:اسمعى اللى انا قولته وبعدين اقولك
نور:حاضر خشى "الجناح"
لتستقبل نور فهد على السلم:فهد رايح فين
فهد بخوف:هطمن على مليكه
نور برتباك :لا اصل هى تعبانه وقالتلى هتنام هسبتهااا ترتاح ، خليها ترتاح وبكره الصبح اطمن عليهاا
فهد:خلاص ماشى المهم تكون بخير عن اذنك
نور:اوك ،،، ياتراعاوزانى فى اى يا مليكه وليه خلتينى ابعد فهد...
وذهب الجميع للنوم
                     فى غرفة مليكه
مليكه بتتتالم وهى بتبدل ملابسهااا
مليكه وهى تقف امام المراه : هى البت دى اتاخرت ليه ، منالو عارفه اطوله هعمله اوووف
لتتذكر ما حدث معهااا  "فلاش باك"
استقلت مليكه سيارتهااا وتوجهت للنفس المكان اللى ادهم اخر مره كلمهاا فيه "المقطم"
وتجلس على العربيه وتنظر الى نفس المكان اللى وقفوا فيه ووتعيد كل اللى حصل معاهاا فى اليوم دا
مليكه بدموع "عااااااااااا ليه ليه عملت كدا ، ليه دبحتنى بطريقه دى ، دبحت قلبى بسكينه بارده دبحته وهو لسه بيحبك لحد دلوقتى بيموت الف مره وهو شايفك معاهاااا ، ومصمم تدبحنى تانى بحبك وكدبك عاوز تمثل الحب تانى عليا ليه يا ادهم ليه ليه عاوز تنتقم منى وتكسرنى كدا دا انا لو قتلتلك حد منتش هتدبحنى كدا ، انت نجحت نجحت وبتقدير اخت قلبى والحاضر والمستقبل وروحى وفرحتى وو.....اهااااا ليه ا ليه دا انا حبيتك بكل حاجه فيا حبيتك اكتر ما حبيت مالك
لتنزل من على سيارتها وتستقل سيارتهااا وتقودهاا بسرعه عاليه....وهى تتذكر ما فعله معهاا فى موقع التدريب  لتزيد من سرعتهااا ولتصتدم بسياره اخرى  لتخرج مليكه سليمه وصاحب السياره وتقوم مليكه بتعويضه
ويقطع تفكيرهااا دخول سهى
فى غرفة ليووووو عند الساعه 11 مساءا
سهى: طب اعمل اى دلوقتى اصحى المدام بس هى تعبانه ، وفهد بيه عصبى وهيتعصب عليا طب اصحى مين ليوووو تعبانه...خلاص هصحى ف بيه
لتذهب وتقوم ب ايقاظ فهد
فهد:فى اى يا سهى ليوو كويسه
سهى:لا يا فهد بيه ليو ساخنه وحرارتها مش بتنزل ارجوك اتصل بدكتور
فهد:انتى بتفولى اى اخفى من وشى لحد ما اجيب الدكتور وفين مليكه
سهى:مليكه هانم نايمه اصل...
فهد: نايمه نايمه وبنتها تعبانه والله عال اخفى من وشى
فهد:الو يا كريم "الحارس الشخصى لفهد"ابعت حد يجبلى دكتور اطفال حالا بسرعه
ليصحى يوسف ونغم على صوت فهد وسهى  وادهم الذى ظل مستيقظا قلقا على مليكه
ونور ومهاااب واسر ومنه
يوسف:فى اى يا فهد متعصب ليه
فهد: انا مش قولتلك اخفى صحى المدام
سهى:حاضر حاضر
اسر: متهدا يا فهد وبعدين مليكه ت..
فهد:عاوزنى اهدا وبنتى تعبانه حاااضر واختك نايمه فى العسل وكل الدوشه  دى مسمعتش
ادهم ازداد غضبا مما يقوله فهى ليست ابنتهااا وليس له حق ان يحدثها هكذا
ليقطع هذه الغاره دخول مليكه وهى ترتدى روب بلون  الوردى
فهد: صاحى النوم يا هانم نايمه ولا على دماغك بنتك اءا كانت بخير ولا لا...شاطره بس انك تهتمى بشغلك وهى تولع ولا علشان هى مش بنتك مش بتهتمى
مليكه بغضب:فههههههد
فهد وهو يمسك اعلى ذراعيهاا: متعليش صوتك  بنتى تعبانه وانتى نايمه مفكرنيش تشوفيهاا لان كل همك شغلك وبس
يوسف:انت ازاى تكلمهااا كدا واه هى مش امهااا بس هى مقصرتش معاهااا ودا ليحصل مع اى طفل انه يتعب
مليكه وهى تتالم :يوسف مسمعكش تانى بتقول كدا ليو بزتى وانت خالهااا
مليكه: وانا يافهد مكنتش نايمه كنت صاحيه بس اللى متعرفوووش ان  ادهم عامل جناحى جدرانه كاتم للصوت فهمت
ليبتسم ادهم لتذكره تلك الايام
فلاش باك
مليكه: انت بجد مجنون حد يعمل كدا وبعدين الجدران دى بتاخد وقت
ادهم: مجنون بيكى ، واى يعنى يعنى يرضيكى نتجوز والكل بسمع صوتنا واللى هنعمله
مليكه:ليه احنا هنعمل اى محتاج جدار كاتم للصوت
ادهم:ههههه هنلعب عريس وعروسهبس على طريفتى يا قطه وغمز بعيونه
مليكه:انت قليل الادب ابعد
ادهم:معاكى بس والله
ليقطع ذكرياته دخول الطبيب وقام بالكشف على ليوو
مليكه: طمنى يا دكتور ليو مالها
الطبيب:متقلقيش يامدام بس دا طبيعى من تغير الجو عليها وهى لسه صغيره هى تستمر على الدوا دا وخلال يومين هتكون كويسه عن اذنكم
فهد: مليكه انا
لتوقفه مليكه بيديها عن الكلام : عاوزه ارتاح لوسمحت
استسلم فهد لطلبهاا لانه يعرفهاااا كثيرا فهى الان غاضبه
وهم الجميع بالخروج
مليكه: حضروا شنطكم هنمشى الصبح مع بابا وماما
وتقوم بغلق باب غرفة ليووو
                        فى غرفة ليووو
تجلس مليكه بجوار ليو  ولكنها تتالم كثيرا
ليدق الباب فتتجه مليكه لفتحه ولكن سريعا ما دخل الطارق وهو يدفع مليكه للداخل
مليكه:انت انت اتجننت اى الهبل اللى بتعمله دا وجاى ليه
ادهم وهو ينظر الى اعينها :جاى لحبيبتى
مليكه: لا غلطان فى الاوض حبيبتك فى الدور الاخير مش فى الدور التالت
ادهم وهو يقترب منهااا لتلتصق مليكه بالحائط: غلطانه حبيبتى عمرها مكانت غيرك ، ولاهيكون حد غيرك
مليكه برتباك: اادهم ابعد
ادهم: لا هقرب لانك ملكى انا
مليكه:ادهم ابعد قولت
ادهم وهو يقرب يده الى كتفهاا ويبعد الروف عن كتفهااا
مليكه:اى اللى بتعمله دا ابعد
ادهم:ششششش هشوف الجرح
مليكه تنظر له كيف له ان يعرف بذللك
ادهم:ممكن تدايرى خلينى اشوف الجرح
مليكه:لا ومافيش اى جروح فيا يلا برا
ادهم:انا مش خارج من هنا غير لما اشوف الجرح مفهوم
مليكه بداخلهاا: دا دماغه انشف من دماغى ومش هيخرج غير لما يشوف الجرح ولو فهد رجع وشافه هتحصل مصيبه
مليكه:طيب بس مينفعش انت تنضفه الجرح كبير وعايز خياطه
ادهم:طب ما نور جراحه  مخلتهاش تخيطه ليه
مليكه: قولتلهاا بس تقريبا نسيت ولو روحت وصحتهاا مهاب هيعرف وهيقول ليوسف واسر
ادهم بخوف وقلق:طب اهدى واقعدى هنا ومتتخركيش 5 دقايق واجى
وبعد 5 دقايق دلف ادهم زمعه نور
نور: مليكه انتى كويسه!؟
ادهم:لا يا نور هى مجروحه ولازم الجرح يتخيط بسرعه ارجوكى
نور:حاضر وجلست خلف مليكه لتقوم بتطهير الجرح واعطتهاا مخدر
ادهم:براحه يا نور
لتستعجب نور من خوف ادهم  الواضح على مليكه
نور: حاضر بس انت اتجرحت ازاى لتنظر مليكه الى يد ادهم وترى جرح فى يده
ادهم: احممم انا اللى جرحت نفسى علشان اعرف اجيبك هنا  من غير ما حد يشك
لتندهش مليكه ونور من تصرفه
مليكه بداخلهاا: طول عمره غبى بس بس عمل كدا ليه ليه جرح نفسه علشانى ليكون لالا مستحيل هو قال بنفسه دا مكنش حب طب ولو مش حب اللى بيعمله دا اى ياربى انا تعبت
لتفيق على صوت نور
نور:كدا تمام تعالى انت اعملك جرحك بقا
ادهم:انا مش مهم المهم مليكه
مليكه:الجرح دا ميجيش حاجه فى جروحى اللى جويا اللى مافيش حاجه تعالجهااا ، وشكرا لمساعدتك  وخليها تعالج جرحك5 وتركته وذهبت بجوار ليوو تطمئن عليهاا لتجدها مازالت نائمه
لتقوم نور بمعالجة جرح ادهم وهى تلاحظ عيون ادهم التى تفترس مليكه بالحب
وبعد انتهاءها قامووا وخرجووا معا
تنهدت مليكه واصبحت تفكر فى ادهم بين الماضى والحاضر
بينما ادهم استمر فى التفكير كيف يصل الى ذلك الكلب الذى فعل تلك اللعبه وكيف استطاع ان يجعله يفعل مع ندى ما فعله وكيف عرفت كليكه بخيانته وزواجه منها
بينما ظلت نور تفكر فيما راته من قلق وحب ادهم الظاهر لمليكه فكيف لشخص ان يحب احد هكذا ويتجوز باحد غيره ان هناك سبب لذلك
مهاب وهو يستيقظ من نومه: مالك يا حبيبتى اى اللى مصحيكى
نور:........"كانت بتفكر فى اللى حصل"
مهاب:نوور
نور:هااا عاوز حاجه ي مهاب
مهاب:عاوز حبيبتى اى اللى واخدهاا منى ممكن اعرف
نور:هحكيلك بس بالله عليك متزعل ومتحكيش لحد
مهاب: فى اى يا نور
نور:بص بعد ما نمت لاقيت الباب بيخبط ففتحت بسرعه لحسن اللى بيخبط يصحيك فلاقيته ادهم وقالى انه مجروح ولازم اروح انضف جرحه فجيت اصحيك لاقيتك نايم  فمكنتش عاوزه ازعجك فروحت معاه واستغربت انه رايح اوضة ليوو  وبعدها........وبس هو دا اللى شاغل بالى لهفته عليها مش طبيعيه خوف عاشق
مهاب: اللى متعرفهوش ان ادهم طول ما هى كانت بتمثل موتها كان بيظهر حبه ليهااا وكان ميت كانه مش موجود ادهم بيحب مليكه بس فى حاجه حصلت خلته يجوز ندى ويسيب مليكه
نور: ندى الزفته دى انا كرهتهاا اوووف ياترا حصل اى ، طبهى مليكه لسه بتحبه
مهاب:انا بشوف لمعة عيون مليكه قصاد ادهم  بس افعلهااا بدل عكس كدا خالص
نور:يارب لو بيحبوا بعض  يتجمعوا على خير اصلا انا مبحبش فهد دا
مهاب:ليه عملك حاجه !؟
نور: لا،  بس هو علطول غامض ، وقريب من مليكه بطريقه غريبه مش طريقة اخ خالص واللى مش فاهماه ازاى يتجوز ومنعرفش وبعدها عاوز يتجوز اختى وهو اخ بنسبالها  وازاى وافقت
مهاب:فى حلقات مفقوده ، بسسبيها على الخالق وهو يدبرها من عنده
نور:حاضر
مهاب بحبث:احمم يلا علشان تاخدى عقابك
نور:عقابى
مهاب:اه  ياختى مش فتحتى وخرجتى وانا معرفش
نور:اممم لا عندك حق ، ياترا هتعاقبنى ازاى
مهاب:كدهووو ويسحب الغطاء عليهم
                           انا اشتاق ، انا اريد ، انا اتمناك ان تكون نصفى الاخر المُكمل لى ، ولكن يبدو للزمن راي اخر ، اصبح اشتياقنا تمرد على قوانين عالم متغطرس سلب مننا الارادة واعتقل امانينا حتى اصبحنا كعُلبة صفيح آكلها صدأ القسوة والظلم .. اصبح لقانا حدثًا منافيًا لقواعد الطبيعة كتلاقي خطى سكة حديد اذا اجتمعا كثرت ضحاياهم !! فإلى أين المفر ؟!

اسيرة الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن