#قسوة_و_غرام (اسماء طارق)
سليم : ابعت لى اللوكاشن و انا نص ساعه و هكون عندك اوعى تعمل حاجه من غيري
عبدالله : انا خايف على مروج يا سليم انجز الله يخليك مش هقدر استنى اكتر من كده
سليم :ما تخافش فرج مش هيقدر يعملها
حاجه هيخاف منى
عبدالله : ربنا يستر
_____________________________
عند مروج
دخل شخص صوته مجهول بالنسبة لمروج اول مرة تسمعه هى كانت بتصطنع النوم
فرج : منصور ايه اللى جابك
منصور :كنت واثق و متأكد انى هلاقيك هنا ..
فرج : ايه حابب تعيد ذكريات 15 سنه
منصور :شوف الزمن يا أخى نفس المكان اللى من اكتر من 15 سنه اتفقنا فيه اننا مش هنشوف وش بعض تانى ..
فرج بحده : اخلص جاى ليه
منصور : ابن اخوك يبعد عن طريق بنتى .. بنتي خط احمر
فرج بسخرية : ايه هتخلص منه زى ما خلصت من ابوه زمان
منصور ببرود : على الأقل ماخلصتش من اخويا اللى من نفس البطن .. ماتنساش انك انت اللى نفذت و قتلت اخوك بأيدك
فرج بغضب : مش اخويا طول عمرى بكرهه ..اتجوز البنت الوحيدة اللى حبيتها و خلف منها ..
منصور : انا مش جاى عشان افتح فى اللى حصل من 15 سنه و افتح فى عقدك النفسية و كره الستات ليك ..
فرج : اومال جاى ليه
منصور : جاى عشان احط ايدى فى ايدك و ندمر عيال رفعت و نشيعهم ليه
فرج بضحكة شر : تصدق فكره اصل ابوهم جالى فى الحلم و قالى انهم وحشوه
مروج كانت فى حالة صدمة لا تصدق ما تسمع الرجل الذى رباها و كانت تعتقد انه ابيها قاتل و قتل من اخيه لهذه الدرجه رجل حقير خبيث
مروج تدعى من داخلها : يا رب خلصنى من الناس دى و احفظ سليم و يزن من كل شر
_____________________________
وصل سليم أميرة إلى المنزل و حبسها بقسوة فى غرفته بدون اى طعام او اى ماء و توجه إلى المكان الذى يوجد به مروج و وصل فى زمن قياسي عم الظلام و تقابل مع عبدالله الذى كان يختبئ بسيارته مع الحرس الذى احضرهم منتظر سليم ..
سليم ببرود : ايه الأخبار
عبدالله : اما انك بارد يا اخى البت مخطوفه و انت تقولى ايه الاخبار
سليم :مع ابوها هيموتها يعنى
عبدالله : مش ابوها و انت عارف
سليم : مش هيقدر يأذيها عارف ليه عشان بلاويه كلها معايا و هو واخدها لهدف معين
عبدالله : هدف ايه ده
سليم : مش وقته .. يالا ندخل
عبدالله : استنى .. منصور الحفناوى دخل عنده من شويه
سليم : منصور ! ايه اللى لم الشامى على المغربي
عبدالله : مش عارف انا لما شوفته اتفاجئت
سليم : طب يالا هندخل دلوقتى
و بالفعل اقتحموا ذلك المبنى المهجور اللذى اصبحت جدرانه متهالكه و اصبح مسكن للعناكب ..فنشأت معركه طاحنه بين رجال فرج و سليم و رجاله كانوا يتبادلون إطلاق النيران وسط صراخ مروج التى وضعت يداها الأثنين على اذنها و تبكى بخوف ..هرب منصور من المعركه .. اما فرج كان يتمنى ان يأتى طلقه ناريه فى قلب سليم ليخلص منه اما مروج عندما رأت عبدالله جريت عليه و ارتمت فى حضنه و عبدالله شدد من احتضانها و هو يمسح على شعرها ليبث لها الطمئنينه و خلع جاكيته ليستر اكتافها العارية و شعرها و هى ظلت تبكي
سليم بسخريه : ايه معرفتش تهرب زى ****التاني
فرج :سليم حل عنى و عن بنتي و سيبنى اربيها بمعرفتى
سليم :بنتك مش لازماك بس تلزم جوزها
فرج بغضب : سليم مروج لو خرجت من هنا هتخرج و هى جثة
شعر عبدالله بنغز فى قلبه خوفاً على حبيبته فهل من الممكن ان ينفز تهدديده اما مروج فكانت خائفه للغايه و تبكى
سليم بضحكة سخريه : بص يا فرج انت و لا تعرف تعمل لها حاجه و مش سليم الألفى اللى يتهدد .. قذوراتك كلها معايا و انا اعرف كويس اوديك وراء الشمس و كله بالقانون و اعرف افضحك فضيحه انت ممكن تنتحر بسببها
فرج يضيق عينيه بقلق : فضيحة ايه
سليم بأبتسامه جانبية خبيثة : ايوة اللى فى دماغك .. بصراحه كده يا عمى اسم فرج ده مش لايق عليك انت كان المفروض يسموك توتو او سوسن
عبدالله لمروج : اقفلى ودنك عشان الفقرة الجاية للكبار فقط
مروج ببراءة : انا اصلاً مش فاهمه حاجه هما بيقولوا ايه
عبدالله : انا عايزك قطة مغمضة كده فسدي ودانك يا حبيبتي
مروج بطاعه و هى تضع يدها على اذنها : حاضر
ضحك عبدالله على براءتها
سليم و هو يوشوش فرج : اسكت مش انا عارف ان مروج و ريتال مش بناتك
فرج يبتلع ريقة بخوف : انت عايز ايه يا سليم
سليم : تحل عننا خالص يا إما و عزة و جلالة الله لهتكون فضيحتك بجلاجل فى مصر كلها و كله بالدليل شاهد الآن فضيحة رجل الأعمال الشهير فرج الألفى .. اشي فديوهات و انت بتهرب اثار و مره ألماظ ده غير الفضيحة الكبرى**** .. انت ايه يا اخي مش سايب و**** إلا و عاملها .. طب ادى فرصة لغيرك
فرج بخوف : الفضيحة دى هتمسك يا سليم
سليم : و لا ليا علاقة بيك مصر كلها عارفه انك مالكش صالح بينا
فرج : ماشي يا سليم هحل عنكم
سليم : ايوة كده ..
يشير سليم إلى عبدالله بمعنى ان يلحق به
سليم : باي باي يا ..فرج لو شوفت وشك تانى يبقى اعتبر ان العد التنازلى لفضيحتك بدأ
سحب عبدالله مروج و لحقوا بسليم
_____________________________
مر يومان كان يزن كل يوم يتحدث مع ليان على الهاتف إلى ان يغفو و هم يتحدثوا معاً كان يشعر بأنجذاب شديد لها كان يسأل نفسه هل معقول ان يكون قد وجد حبه الحقيقي ام هى مثلها مثل اى فتاة اخرى عرفها؟؟ ...اما مروج فكانت تفكر هل تقول لسليم على ما سمعته ام تظل صامته حتى لا يقتل فرج و بذلك يكون قد دمر نفسه و حكم على نفسه بالإعدام ام تخبر عبدالله و لكن تخشى ان تسقط من نظرة ... أما مروان كان يبحث كالمجنون عن أميرة و لكن سليم اخبره بأنها حزينه للغاية على ما يحدث معهم و قررت ان تسافر إلى الأسكندريه حتى تريح أعصابها .. غضب مروان كثيراً منها كيف تترك أختها بهذه الحاله وتسافر لكى تستجم و تسافر بمفردها هى لم تكلف نفسها حتى ان تخبره بسفرها لم تتصل به حتى تطمئن على اختها .. شعر و كأن هناك امر خفى بين سليم و أميرة و لكن طرد تلك الفكره الحمقاء من مخيلته فهى اخته و هو يعلم تربيتها جيداً .. اما مرام فقد تحسنت و استقرت حالتها و نقلت إلى غرفه عاديه ... أميرة مازلت محبوسه بتلك الغرفه تبكى و تصرخ من اجل ان يفتح لها سليم و لكن لم يتأثر سليم بصراخها و آلامها كان كل يوم يدخل لها طعام و ماء و لكن هى كانت ترفض ان تتناول اى شئ منهم .. سليم كان يشعر و كأن قلبه ينزف حزناً على أميرته و لكن كان عقله يشجعة و يخبره بأن يستمر فى انتقامه و لكن ليس على ما فعلته امها بل على خيانتها له ......
_____________________________
عند عبدالله كان يحدث مروج على الهاتف
عبدالله : ايه رأيك نتجوز يا مروج فى اقرب وقت
مروج بعد تفكير نعم هى لم يعد بينها و بين سليم و يزن اى صلة قرابه لذلك افضل حل ان تترك ذلك المنزل حتى تخفف حمل من على ظهر سليم : موافقة
عبدالله بفرح : بجد يا مروج
مروج : ايوة موافقة و يا ريت يكون فى اقرب وقت
عبدالله : و موافقة بقى عشان بتحبينى و لا عشان حاجه تانية
مروج بدموع : انا بحبك يا عبدالله
عبدالله : اومال ليه حاسس ان فى حاجه تانيه .. انتِ مش راضية تحكيلي اى حاجه حصلت معاكى من ساعة ما كنتِ مع فرج
مروج خائفة ان تسقط من نظره او ان يرفضها بعد ان يعلم بأنها دون أهل : عشان بحبك و مش عايزة انى اقل فى نظرك
عبدالله بعد تفكير فهو شك انها تعلم انها ليست ابنه لفرج : عايز اقولك على حاجه يا حبيبتى
مروج : قول
عبدالله : مهماً كان اللى هقوله مش عايزك تزعلى بالعكس اللى هقوله ده هيزيدك شرف و انتِ هتفضلى كبيرة فى عينى مهماً كنتي
مروج تضيق عينها و تشعر انه يعلم بما تخفيه : عبدالله انت عارف اللى انا مش عايزة اقوله
عبدالله : اه عارف يا حبيبتى
مروج ببكاء : يعنى انت تعرف مكان اهلى الحقيقيين
عبدالله : لأ مش عارف مكانهم يا حبيبتى بس وجودهم مش مهم انا اهلك كلهم يا قلبي
مروج تمسح دموعها : كنت خايفه تسيبنى لما تعرف
عبدالله : اسيبك ايه انتِ مجنونة .. ده انا اتجوزتك و انا عارف انك بنت فرج ال**** وبعدين انا قولتلك كون انك مش بنت فرج ده زادك شرف
مروج بعد تفكير طويل : طب انا عايزة اقولك على حاجه سمعتها و انا هناك و خايفة اقولها لأبية لايرتكب مصيبة
عبدالله يضيق عينه يقلق : فى ايه قولى
مروج تحكى له ما سمعت و تفاجئ عبدالله من هول المفاجئه
عبدالله بغضب : و دى حاجه مش تقوليها يا مروج
مروج : كنت عايزة اقول لأبيه فيس تو فيس هو بقاله يومين مش بيجى البيت و كنت خايفه لأبية يموته و يروح فيه فى داهيه
عبدالله : طب خلاص اقفلى انتِ دلوقتى و انا هروح لسليم المكتب عشان اقوله مش هينفع فى التليفون
_____________________________
بغرفة أميرة كانت نائمه مريضه تلهث من كثرة العطش فهى ظلت يومان لم تأكل او تشرب اى شيئ فضعفت للغاية اصبح وجهها شاحب و ابيضت شفتاها فتح لها سليم الباب و دخل لها
سليم ببرود عكس الخوف و الحزن الذى بداخله :ايه مش ناويه تاكلى
اميرة بضعف : مش عايزة منك حاجه انا هفضل كده لغاية اما احققلك انتقامك و اموت و اريحك منى
غضب سليم منها للغايه فتقدم منها و أمسكها من ذراعيها بقسوة : ماتجبيش سيرة الموت تانى انتِ هتفضلى عايشه عشان افضل ازل فيكى
أميرة بأبتسامة سخرية ضعيفة : ربنا مش هيحققلك اللى انت عايزة انا واثقة فى ربنا انه هينقذنى منك
سليم بمكر : شوفتى بقى انك ضعيفة و استسلمتى بسرعة و بقيتى بتطلبى الموت .. هايل يبقى انا كده كسبتك .. باى باى اشوفك فى الجنه
اميرة بغيظ : و انت اللى زيك هيدخل الجنه
ضحك لها ثم تركها و خرج و هو يعلم جيداً انها لن تقبل الهزيمة و سوف تأكل و تشرب
أميرة بغيظ و بضعف لنفسها : يعنى ايه انا خسرت لأ انا مش هخسر قدامه .. اميرة انتِ عمرك ما كنتي ضعيفة طول عمرك قوية من لما بابا و ماما ماتوا .. انا فعلاً اللى بخسر بأذى نفسي بالطريقة دى
نهضت لتأكل و هى تقول بتحدى : ماشي يا سليم
كان سليم يشاهدها فى التاب الخاص به لأنه كان مراقب الغرفه بكاميرات خفية يطمئن عليها من خلالهم فأبتسم بمكر على دهائه و توجهه إلى المشفى
بخارج غرفة مرام
سليم لأحد الأطباء : مرام الحريري عامله ايه
: الحمدلله حالتها مستقرة و بقت كويسه المفروض انى اكتبلها على خروج بس مش عارف ليه حضرتك رافض
سليم : عشان مش عايزها تخرج من هنا و فى و لو نسبة بسيطة انها ترجع تتعب تانى
الطبيب : بس انا بقول لحضرتك ان الخطر زال من عليها و كل اللى عندها حالياً شوية كسور و كدمات
سليم بغضب : انت بتدفع حاجه من جيب اهلك هو مش كله بحسابه
: اللى تشوفه يا فندم
سليم يهدأ حاله :طبعاً عارف ان المريضة من حالات الصُم و البكم و هى طفلة كان المفروض تعمل عملية زراعة قوقعة بس الأمكانيات بتاعت اهلها مكانتش بتسمح ينفع تتعمل دلوقتى
: و الله حضرتك انا مش متخصص فى النوع ده من الجراحه بس اللى اعرفة ان زراع القوقعة كانت المفروض تتعمل و هى صغيرة عشان تكتسب مهارات لغوية يعنى تعرف تتكلم انما لو اتعملت دلوقتى اه هى هتسمع بس احتمالات انها تتكلم ضعيفة جداً شبه منعدمه
سليم : طب ماتعرفش اكتر دكتور شاطر فى الجراحة دى و ما تخافش كله بحسابه ليك و للدكتور
الطبيب : فى دكتور فى ألمانيا بس للأسف تكاليف العمليه غالية جداً
سليم : مش مهم اهم حاجه ان العمليه تنجح .. تعرف توصلنى بيه
: اه اعرف
سليم : تمام وصلنى بيه فى اقرب وقت
رحل الطبيب و خرج مروان من غرفة مرام و تفاجئ بوجود سليم
مروان : سليم بتعمل ايه هنا
سليم بأبتسامة تزيده وقار : جاى اطمن على اختى عندك مشكله
مروان بحزن :فيك الخير والله .. دى اختها اللى من صلبها مشيت و سابتها بحالتها دى ..شوف انا متربى مع اميرة بس عمرى ماكنت اتوقع انها تبقى بالأنانية دى مرام كل شوية تسأل عنها و تفضل تعيط
سليم : معلش يا مروان اعذرها .. هى اعصابها تعبانه
قاطع مروان صوت هاتفه يعلن اتصال من خالد
مروان بتأفف :يادى النيلة
سليم : فى ايه
مروان : تعمل فيا جميل و ترد على الواد ده تقوله ان الموبيل وقع منى و انت لاقيته
سليم : ايه الفيلم ده و مين ده اللى انت مش طايقة كده
مروان : ده خالد اخو اميرة
سليم بصدمه : اخو اميرة هى مش أميرة معندهاش اخوات غير مرام
مروان : ده اخوها فى الرضاعه .. عيل غتت كده لا يطاق
سليم بتساؤل : هو ده اخوها اللى روحت لاقيته معاها
مروان : ايوة هو اللى انت وجبت معاه ده تسلم ايدك يا كبير
سليم بصدمه و تساؤل : هو علاقة ابوك بأميرة ايه
مروان : زى الزفت بيكرهها هى و مرام .ده طردنى انا اللى اسمي ابنه من البيت لما عرف انى كنت بساعدهم انهم يرجعوا بيتهم و يمشوا من وشه .. بس بتسأل ليه
سليم كان شارد الذهن يشعر بنغزات بقلبة نعم لقد كان سيئ الظن بها لأبعد مدى ..ألم يكفى قسوته عليها و انتقامه منها ..ألم يكفى ذله و إهانته لها ........
#قسوة_و_غرام (اسماء طارق )
أنت تقرأ
قسوة و غرام
Romanceمالك يا دنيا بقيتي غابة مات و انقرض فيكي الغلابة و كل واحد كان له حاجه يجي على غيرة و ياخُدها ....... الظلم فيكي يا دنيا بين و الغدر بقى سهل و هين و الكل باع اخلاقه .. وبكدبه يزين .... قوللنا ازاى نجاريكي و العيب بقى عادي فيكي لا فى يوم جينا عليكي...