مروان : ايه يابنى روحت فين
سليم افاق من شروده : احم .. لأ مافيش .. بقولك يا مروان لو فى فرصة كويسة لمرام انها تعمل العمليه و تسمع
مروان يتغير تعبيرات وجهه :لأ يا سليم ماتكملش
سليم :ليه يا مروان كل اما اعوز اساعدك بحاجه ترفضها
مروان : عشان مش عارف انت بتعمل معانا كده ليه .. احنا لسه عارفين بعض مبقالناش كام شهر من اول يوم قبلتك فيه لاقيتك راجل جدع ساعدتنا و كل شوية اما احتاجك الاقيك واقف جنبى كل ده من غير مقابل و انا مش هقدر اسد فتورة العمليه دى
سليم : انا مش طالب منك انك تسدها
مروان : للأسف الحياة علمتنى ان لكل شيئ مقابل و انت لو ماخدتش فلوس العملية ايه هيكون المقابل قدمها
سليم : ايد أميرة .. المقابل انى بطلب ايد اميرة
مروان بصدمه : ايد اميرة .. بس انت كده كأنك بتشتريها بفلوسك .. و انا اسف أميرة مش للبيع
سليم :طب اقولك على حل هيعجبك .. انا يا سيدي عندى شركه محدش يعرف عنها حاجه غير اخويا و صحبي و انت دلوقتى انت هتشتغل فيها و من مرتبك هخصم منه كل شهر جزء لحد اما تسدد فلوس العملية بس دلوقتى اهم حاجه ان مرام تعملها
مروان بعد تفكير :موافق بس بشرط
سليم بملل و غرور : على فكرة انا محدش يشرط على سليم الألفى
مروان : همضى على وصل امانه
سليم بتأفف : لا إله إلا الله .. اللى انت عايزة بس خالينا نخلص من الموضوع ده
مروان :اذا كان كده فانا موافق
سليم :انا هجهزلكم اوراق السفر و كل حاجه بس قبل ده كله تكتب كتابك على مرام ..اه انا راجل شارقى و بعتبر ان مرام اختى الصغيرة و ماسمحش انها تفضل معاك فى خلوه كده كتير (كان يمزح مع مروان من اجل ان يخرج من حرجه )
ضحك مروان و اخذ سليم بالحضن فهو يشعر و كأنه اخ حقيقي له : اهو هو ده الكلام .. بس سفر ليه
سليم : الدكتور اللى هيعملها العمليه فى ألمانيا
مروان بمزح: يا خرب بيتك يا مروان .. انا عايز اعرف العملية دى هتتكلف كام
سليم بضحك : مش انت اللى عملت فيها صاحب كرامة ادفع بقى
مروان :ايوة هدفع انا عند كلمتى
قاطع حديثهم صوت الرنه الأوبرالى من هاتف سليم فكبت مروان ضحكته بأعجوبه
سليم : السلام عليكم
عبدالله : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .. فينك يا سليم روحتلك المكتب مالاقيتاكش و طلعتلك على الشركه و بردو مش لاقيتك
سليم : خير عايزنى فى ايه
عبدالله : مش هينفع فى التليفون يا سليم
سليم : و انا مش فاضى مش هعرف اقابلك
قول و خلصنى
عبدالله :ما براحه يا عم فى ايه ..بص اللى حصل ... يحكى له ما اخبرته به مروج فكانت صدمه حقيقية لسليم عاش كل تلك السنوات يبنى و يريد ان يحقق انتقام ليس له صحه من الأساس اغلق الهاتف و الصدمه تبدو على وجهه
مروان بقلق : خير يا سليم فى حاجه
سليم : لازم امشى دلوقتى يا مروان هجهز كل حاجه لكتب الكتاب و هكلمك
تركه و رحل يجري عائداً إلى فيلاته ليرى تلك التى وقع عليها ظلم بين
_____________________________
عند أميرة بعد ان تناولت الغذاء و المياة شعرت برجفه فى اوصالها و كانت دائخه بشده سبب هذة الدوخه هى انها لم تضع اى شيئ بمعدتها منذ يومان و عندما أكلت شعرت بتلك الرجفه شيئ طبيعى فنهضت للتسطح على الفراش و لكن لم تستطع ان تحملها اقدامها اكير من ذلك فالغرفه تدور بها سقطت مغشي عليها و أصبحت بعالم آخر
_____________________________
بمنزل ليان
كانت نائمة بغرفتها استيقظت على صوت غريب شعرت و كأن احد معها بالمنزل خافت بشدة وصلت بيدها إلى الهاتف ثم تصنعت النوم و غطت وجهه بالغطاء اتصلت بيزن
ليان بصوت منخفض مرتجف : ألو يا يزن
يزن بقلق : مالك فى ايه
ليان : انا خايفه اوى .. حاسه ان فى حد فى شقتى بره
يزن : هو انتِ قاعدة لوحدك
ليان : اه انا عايشة لوحدى .. بس مش ده المهم دلوقتى .. انا خايفة اوى
يزن : طب اقفلى على نفسك باب الأوضة و انا مسافة السكة و هكون عندك
ليان : انا عامله نفسي نايمة .. خايفة ليكون عفاريت بسم الله الرحمن الرحيم .. ربنا يجعل كلمنا خفيف عليهم
يزن :بس هبل يا ليان عشان متأخرش عليكي
ليان : لأ بسرعة و حياة ابوك
يزن : وحياة ابوك ! لا إله إلا الله .. حاسس انى بكلم واحد صحبى
ليان : بص بضيع وقت ازاى
يزن : حاضر جاى .. انتِ الدور الكام
ليان : الحداشر بس الأسانسير عطلان من امبارح
يزن : لأ مش لاعب .. و بعدين يا متخلفه انهى حرامى قادر ده اللى صحته كويسه يطلع الدور الحداشر على رجله
ليان برجاء : ارجوك يا يزن .. انا قلبى هيقف من الخوف و الله
يزن بقلق : بعد الشر عنك انا فى العربية اهه غيرت طريقى من لما قولتيلي انا مقدرش ارفضلك طلب و بعدين قلبى مش هيستحمل انه يفضل خايف عليكى
ليان عنيها كانت بطلع قلوب بس لسانها اتربط بقيت مش لاقيه كلام تقوله
_____________________________
بفيلا سليم وصل سليم إلى الفيلا و كان طوال الطريق يسب و يلعن نفسه على غبائة و قسوته على تلك الفتاة التى رغم غباء عقله إلا ان قلبة كان يرفض القسوة فقرر انه لن يتركها و سيصلح ما افسده عقلة ..
فتح باب الغرفة و دخل وجداها غائبة عن الوعى مسطحه ارضاً ...
سليم بخوف و قلق : أميرة .. أميرررة فوقى الله يخليكى .
لم يجد اى استجابه فحملها ووضعها على السرير و احضر احد زجاجات عطره و رش على كفه و جعلها تستنشقه بدأت اميرة ان تستجيب له و اخيراً فاقت
سليم و هو يشدها إلى حضنه : ايه اللى حصل
ارادت اميرة ان تبعده عنها و لكنها ضعيفة لم تقوى على شيئ : ابعد عنى
سليم :انا اسف
أميرة بصدمة :أسف .. معقول .. سليم الألفى المحامى المخضرم بيعتذر .. بيعرف يقول اسف .. و يا تارا على ايه بقى
سليم : على حاجات كتيرة اوى .. اولهم على غبائى و قسوتى و ظلمى ليكى انا كنت اعمى يا أميرتى
أميرة بغضب : ما تقوليش الكلمة دى انا مش أميرتك ..
سليم : انا عارف انى ظلمتك بس انا الغيرة كانت عمياني يا حبيبتى شوفتك قاعده مع واحد غريب بشعرك و ببجامة البيت و انا معرفش انك عندك اخوات غير مرام ..
أميرة بغضب : تيجى تسألنى مين ده مش تقولى الكلام اللى قولتهولى ده .. للأسف يا سليم انت بعميلك دى قتلت اى حاجه كانت جوايا من ناحيتك
شعر سليم بخنجر بقلبة و ندم هل كانت حبيبته تحبه و قسوته عليها جعلتها تكرهه لتلك الدرجه
سليم : هترجعى تحبينى تانى و هتسامحينى يا أميرتى
أميرة بغضب : ده فى الحلم ان شاء الله .. طب قولى كده لو سامحتك على اللى اتهامك الباطل ليا و سامحتك على زلك و اهانتك ليا و شكك فى اخلاقى و انك مضتنى على ورق ظلم و افتراء ... فكرك كده هسمحك على اللى قلته فى حق امى
سليم يرتدى قناع البرود :انا مش بتحايل عليكى يا أميرة عايزة تدينى فرصة و تفضلي معايا براحتك عايزة تبعدى عنى ابعدى انا مش همنعك ليكي حرية الأختيار بس مش هتباتى برا البيت ده
أميرة بدموع :طلقنى يا سليم و مش عايزة اشوفك تانى
سليم : اعرفى حاجه طلاق مش هطلق انتِ هتعيشى و هتموتى و انتِ على زمتى
أميرة تمسح دموعها : يبقى نتقابل فى المحكمة يا سليم
سليم بسخرية : غلبانه انتِ اوى يا ميرو محامية على قدك انا مش عارف شغلتك فى مكتبى ازاى و انتِ ذاكرتك ضعيفة كده
أميرة :انا مش بنسى يا سليم .. انا مش باقيه على حاجه كل اللى يهمنى انك تطلقنى و لو على السجن فنار السجن اهون من جنتك يا متر
سليم : للأسف يا اميرة مروان مش طايقك و مرام نفس الشيئ فهتضطرى ترجعى لي انتِ مابقاش حد فى صفك
أميرة : انت لو أخر راجل فى الدنيا مش هرجعلك
سليم يتناول من جيبة مفتاح و يقدمه لها : ده مفتاح الفيلا انا كتبتها بأسمك
أميرة : مش عايزة حاجه منك ايه مابتفهمش سليم بحده و صوت عالى : احترمى نفسك بدل ما ورحمة ابويا مانتِ خارجه من هنا و امسكي المفتاح و تكونى فى البيت قبل الساعة 9 و لو جيتي بعدها مش هتشوفى الأسفلت تانى يا ميرا
اميرة بغضب : لأ بقى انا هخرج من هنا و مش هتشوف وشي تانى
سليم ببرود : يبقى مفيش خروج .. انا هسيبك براحتك تروحى و تيجى زى مانتِ عايزة إنما بيات بره مش هيحص
اميرة : انت بتعمل معايا كده ليه مش كفايه زلك ليا اللى فات انت كده بتبوظ كل حاجه اكتر ده مش اسلوب
سليم : ده اللى عندى و خدى الفلوس دى خاليها معاكى
اميرة بتأفف و غضب اخذت المفتاح :فلوس لأ انا معايا و حتى لو مش معايا مش هاخد منك
سليم : انتِ مراتى و ملزمة منى
أميرة بغضب : انا مش مراتك و عمرى ماهكون مراتك انت متجوزنى غظب و هطلقنى سواء برضاك او من غيره
سليم بتحدى : اما نشوف يا ميرا مين كلامه اللى هيمشي
_____________________________
بمنزل ياسر
كان يجلس مع ابنته الحربايه دانا
دانا : ايه يا حج من ساعة ما البت دى عملت الحادثة و انت قاعد فى البيت مانزلتش
ياسر بخوف : ها لأ مفيش تعبان شويه
دانا بمكر هى تشبه ابيها كثيراً : قولى يا حج كده و تعالى معايا سكه و انا هقولك تعمل ايه
فلاش باك ^^^^^^^
خرج من مكتب سليم فى شدة غضبة من سليم الذى ضربة و طرده
ياسر : اسمعى يا بت انتِ يا إما تمضي انتِ و اختك على تنازل عن البيت يا إما ماتعرفيش انا مجنون و ممكن اعمل معاكى الصح
أميرة بعند :مش همضي على حاجه و انت و لا تعرف تعمل حاجه عارف ليه يا ياسر لأنك اضعف و اجبن مما تتخيل
ياسر بغضب و غيظ يصفعها على وجهها فتبتسم هى و تقول : هو ده اخرك يا ياسر و لا تعرف تعمل حاجه
ياسر : هنشوف يا بنت سعيد
تركها و هو يفكر كيف ينتقم منها وجد قدماه تأخذ إلى كلية التربية النوعية التى بها مرام كان واقف امام باب الجامعه بسيارة نقل
ياسر بشر : تاخد كام ياض يا عطوة و تخلصنى منها
عطوة : مش اقل من 8 تلاف
ياسر : موافق بس هتاخدهم بعد اما اخلص من اختها بمعرفتى .. احنا هنخطف مرام دلوقتى و نبقى نتاوى جثتها بمعرفتنا
عطوة : اللى تأمر به يا ريس ياسر
وجد مرام خارجه بمفردها تجرى و تبكي لم تنظر إلى الطريق فجاء بعقلة فكرة
ياسر : سوق بسرعة ياض اخبطها الحكومة لو سألو هيعرفوا انها غلطتها بتجرى فى طريق سريع زى ده و هى مش بتسمع
عطوة : متأكد يا ريس
ياسر : اه يالا بسرعة
نفذوا خطتهم و اطاحوا بجسد مرام النحيل فأرتفع لأعلى ثم هبطت فتهشم عظامها و وجدت الدماء مخرجاً من جسدها فأصبح أسفلها بركة من الدماء و هرب هؤلاء الجبناء ولكن مهما هربوا من عدالة القضاء لن يهربوا من حكم عدالة السماء .....
بااك ^^^^^^
دانا :مانت اهه فكرت كويس الكاميرات هتتراجع و هيبان ان السواق ضرب لها كلاكس و هى مش سامعه و الغلط غلطها هى
لم يلاحظوا ان غادة التى كانت واقفة على الباب من الخارج تستمع لما يقولوه فصفعت نفسها قلماً : يا مصبتي هى وصلت لكده لأ أنا مش هسكت تانى مش كفاية عيالى بيكرهوا بعض بسببه كمان كان هيموت البت الغلبانة
_____________________________
بمنزل ليان كان الصوت الذى تسمعه يزداد شيئاً فشيئ و الخوف بداخلها يزداد معه إلى ان سمعت صوت جرس الباب نهضت سريعاً و اردت اسدالها و وضعت رأسها على باب الغرفه تستمع ماذا يحدث و لكن لا يوجد صوت ففتحت الباب فتحة صغيرة و نظرت منها لم تجد شيئ سمعت صوت هاتفها فردت
يزن : انا على الباب افتحى
خرجت جرى إلى الخارج و فتحت الباب و ارتمت فى حضنه تبكى كطفله صغيرة ظل يربت على رأسها ليبث لها الأطمئنان
يزن و هو يشدد من احتضانها : اهدى مفيش حاجه انا جيت خلاص و هشوف فى ايه
ليان بصوت متقطع :انا كنت خايفة اوى
ابعدها يزن عنه و نظر إلى وجهها الشاحب وجد شفتاها مزرقه بجانب شحوب وجهها سمع صوت تخبيط اسنانها ببعض مسح دموعها
يزن : اهدى يا ليان انتِ طلعتى جبانه اوى
ليان : كنت هموت من الخوف و انت تقولى جبانه
يزن : هفضل واقف على الباب كده كتير
ليان : اه اومال فاكر انى هدخلك البيت .. انا عايشة لوحدى
يزن بغيظ : يعنى انا اسيب شغلى و اطلعلك حداشر دور على رجلى و فى الأخر مستخسره فى اهلى ادخل بيتك و بعدين انا جاى ليه .. قولى بقى انك جيبانى عشان تحضنيني
ليان بخجل و غضب :انت قليل الأدب على فكرة
يزن : عارف مش محتاجه انك تقوليلي .. ها بقى خاليني ادخل اشوف الأصوت اللى كنتِ سمعاها كانت جاية منين
ليان : اوكيه ادخل شوف عقبال اما ألبس عشان اروح اقعد عند ياسمين مش هعرف اقعد هنا تانى
يزن : ماشي
و بالفعل ظل يزن يفتش بالشقة لم يجد اى احد بالمنزل و لا يوجد اى صوت كل شيئ اصبح ثراب اما ليان غيرت ملابسها و جهزت اغراضها
يزن لنفسه : معقول يكون عفاريت زى ما هى بتقول ... بسم الله الرحمن الرحيم لا نأذيكم و لا تأذونا سلاماً قولاً من ربٍ رحيم
ليان بأندفاع بعد ان سمعت ما قاله : شوفت مش قولتلك
يزن يصرخ : بسم الله الرحمن الرحيم .. خضتينى الله يحرقك
ليان بضحكه رقيقة :جبان
يزن يشرد بضحكتها :طب انا رأى لو خلصتى ننزل لأن الشيطان شاطر و احنا قاعدين لوحدنا
ليان بصدمة : سافل مش متربي
يزن بحده : انتِ هتسوقى فيها
ليان : طب يالا انا خلصت
ذهبوا جلسوا بأحد الكافيهات و تحدثوا قليلاً
يزن : ياسمين دى عندها اخوات رجاله
ليان :اخوها مسافر دبى و باباها متوفى يعنى عايشة هى و مامتها لوحدهم انا اصلاً اوقات ببات عندها
يزن : هو انتِ اهلك فين
ليان بوجه حزين : مامتى هى كل حياتى ماتت من اربع سنين و بابا بعتبرة ميت من سنه
يزن بصدمه : بتعتبريه ميت ! ليه
ليان دموعها تنزل : مش حابه اتكلم بعد اذنك يالا انا هقوم اروح لياسمين
يزن : طب يالا انا هوصلك
ليان : لأ مش هينفع كفايه انى عطلتك عن شغلك كل ده
يزن و هو يقف : ليان امشى قدامى بدل ما تزعلى
ظلوا طوال الطريق يمزحوا معاً و يضحكوا و كأنهم يعرفوا بعض منذ زمن ...وصلوا إلى منزل ياسمين قبل ان تدخل ليان من تلك البوابه نادت على يزن فألتفت لها
ليان بحب و عيون زيتونية لامعه بالحب : شكراً
يزن بأبتسامة و حب حقيقي : مافيش شكراً بينا يا ليان .. هكلمك بالليل و اقولك على موضوع مهم جداً
ليان : ماحنا كنا لسه مع بعض
يزن بغمزة : حاولت كتير اقولك عليه النهاردة و ماعرفتش فهقولك بالليل فى التليفون ...
_____________________________
بالمستشفى
مرام تشير إلى مروان بحزن و تساؤل اين اميرة
مروان يحدث مرام بلغة الإشارة و يحرك شفتاه : قولتلك يا حبيبتي أميرة مسافرة عندها شغل مهم يومين كده و هتيجي
مرام تشير له كيف تتركها اختها و هى بتلك الحاله فعندما تأتى أميرة سوف تعاقبها بقسوة و لن تتحدث معها
مروان بإشارة : عايز اقولك حاجه
يجثوا على ركبتيه و يخرج من جيبة علبه اطيفه حمراء و يفتحها لها فيظهر خاتم خطبه ...
مرام توترت للغايه و وضعت يدها السليمه على وجهها لتدراى خجلها فضحك على خجلها نهض و تقدم منها و أمسك بيدها ازاحها عن وجهها فأبتسمت بخجل و اشارة له بالموافقه فألبسها خاتم الخطبة ثم قبل يدها برقة ...
: واضح انى جيت فى وقت مش مناسب
ألتفت مروان للصوت و نظرت مرام بعد ملاحظتها ألتفات مروان
مروان بسخرية : ايه لسه فكرانا
أميرة :مروان انا........
مروان يقاطعها بغضب : انتِ ايه يا اميرة نسيتي ان ليكي اهل .. طب انا مش مهم تقوليلي رايحه و جايه فين و اختك دى ذمبها ايه تسيبيها بحالتها دى
اميرة لم تعرف بما تجيب ففضلت الصمت فهو على حق لم تعلم كيف تخبره بأنها تزوجت من ذلك السليم شعرت بصراع بداخلها فترقرقت عينيها بالدموع ... اما مرام فكانت غاضبة حقاً من أميرة و لكن عندما رأتها شعرت بأنها تريد ان تأخذها بحضنها
أميرة بدموع :مروان ... سليم اجبرنى على انى ا..............
يدخل سليم الغرفه و يقاطع اميرة
سليم بتمثيل :ايه اميرة حمدالله على السلامه
كويس انك رجعتى من اسكندرية عشان انا عامل مفاجئه حلوه لمروان و مرام
أميرة :انت ايه اللى جابك
سليم :واضح انك عندك بطئ فى الفهم .. جيت عشان عامل مفاجئة لمروان و مرام
مروان : خير
سليم يتحرك بأتجاه الباب و يشير لأحد الأشخاص : ادخل
ينظروا جميعاً إلى بعض بتساؤل
مروان : فى ايه يا سليم
سليم يغمز له : هجوزك .. مبروك يا عريس
أميرة : مرام لسه صغيرة
مروان بغيظ : و مكانتش صغيرة اما سيبتيها و هى عامله حادثة
أميرة تنزل دموعها :انا أسفة .. حقكم عليا انا غلطانه اقتربت من مرام و أخذتها بحضنها و ابتعدت عنها ثم أشارت لها مبروك يا احلى عروسه ربنا يسعدك يا قلبى تركتها و همت بالخروج من الغرفه و لكن أمسكها سليم من يدها ليمنعها من الخروج
سليم بغضب : مروان كفاية الدبش اللى عمال تحدفها بيه
مروان :انا لسه ماقولتش حاجه ... هى اللى اختارت تبعد
سليم مدافعاً عن أميرة : انا اللى بعتها اسكندريه كان لازم تروح عشان كان فى قضية مهمه محدش كان هيعرف يخلصها غيرها
مروان :القضية اهم من اختها
سليم : هى مامشيتش إلا اما اطمنت على اختها و ماكنش ينفع تقولكم لأنك كنت هترفض
أميرة :بعد اذنك سيب ايدي
سليم : مش هتمشي يا اميرة إلا اما يكتبوا الكتاب لأنهم هيسافروا بعد كتب الكتاب
مروان بأستغراب : انت لحقت تخلص الورق
سليم بغرور :انا سليم الألفى و مفيش حاجه تصعب عليا
أميرة تمسح دموعها : تسافروا فين
مروان :سليم............ قص لها ما اتفق عليه مع سليم
أميرة برفض :انا مش موافقة على اللى بيحصل ده .. احنا مش محتاجين لمساعدتك و مش عايزين حاجه منك
مروان : دى فرصة كويسه لمرام و انا هردله كل التكاليف
اميرة : بس........
يقاطعها سليم : مش بس ...و بعدين ده كلام رجاله مالكيش دخل انتِ
اميرة كتمت غيظها
أمر سليم المأذون ببدأ عقد القران و بعد وقت
المأذون : بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكم فى خير
سليم بوقار :ألف مبروك يا عريس
مروان : الله يبارك فيك يا سليم .. انا بجد مش عارف اشكرك ازاى
باركت اميرة لهما و اوصلتهم هى و سليم إلى المطار ..
مروان : احم .. اميرة ماتزعليش منى انا اسف زودت السلخ عليكي
أميرة: خلى بالك منها يا مروان
مروان : مش محتاجه توصيني عليها
أميرة تحضن مرام و تشير لها بأنها سوف تشتاق لها
مروان : خلى بالك من نفسك
أميرة : ماتخافش عليا اختك بميت راجل
مروان ينظر إلى سليم : مش خايف عليكي .. و بعدين احنا مش هنطول ده هو اسبوع او اتنين بالكتير
ودعهم اميرة و سليم و صعدوا إلى الطائرة و بقيت أميرة
سليم : يالا عشان نروح
أميرة : انت جايب الثقة دى منين انى هروح معاك
سليم بمكر : لو ماجتيش بمزاجك انتِ عارفه كويس انا ممكن اعمل ايه هنا و دلوقتى
تتذكر أميرة تهديدة لها بتقبيلها بأى مكان و اى وقت
أميرة بخوف : لأ هاجى معاك
_____________________________
بمنزل ياسمين
تفتح الباب و يدخل شاب وجهه مليئ بالكدمات
ياسمين بصوت منخفض : ادخل مافيش غيرنا فى البيت .. ماما بايته عند خالتى
مازن : المزة نايمه
ياسمين :فى سابع نومه .. اخلص عشان انت اتأخرت و المنوم مفعوله هيروح
مازن : طب و لو راح هتعمل ايه يعنى
ياسمين : راجل اوى سيادتك امال وشك متشلفط كده من ايه
مازن : من بن***** اللى اسمه يزن الألفى و حياة ابويا مانا سايبه إلا اما ارجع حقىفى غرفة اخرى
استيقظت ليان من النوم و نهضت لتخرج من الغرفة فسمعت صوت مازن من الخرج اوشكت على الخروج لتنهره و لكن سمعت لتلك الكلمات التى احزنت قلبها و شعرت بأن حقاً جميع البشر مخادعون
ياسمين :ادخول و خلص قبل اما تصحى و انا هربط و اعور نفسي عشان يبان ان ماليش ذنب
ليان شهقت بصدمة
أنت تقرأ
قسوة و غرام
Romansaمالك يا دنيا بقيتي غابة مات و انقرض فيكي الغلابة و كل واحد كان له حاجه يجي على غيرة و ياخُدها ....... الظلم فيكي يا دنيا بين و الغدر بقى سهل و هين و الكل باع اخلاقه .. وبكدبه يزين .... قوللنا ازاى نجاريكي و العيب بقى عادي فيكي لا فى يوم جينا عليكي...